الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

العقل المحارب أحمد أبو بكر

كنت فى مشوار هام بالقاهرة واتفقت مع صديقى أحمد أبو بكر أن أقابله فى التحرير، انتهيت من مشوارى وكنت أمام ميدلن مصطفى محمود "ميدان الفلول" !! ركبت التاكسى إلى التحرير وانتظرت بجانب كنتاكى أحد رموز الثورة الكوميدية
انتظرت كثيراً ولكنى ظللت أتأمل فى ميدان التحرير وتلك الصينية. 
فى مكانى هذا من الممكن أن يكون استشهد أحدهم أثناء الثورة .
فى ذلك المكتب السياحى أديرت اجتماعات التنسيق والتخطيط ، كيف كان هذاالكوكتيل العجيب من الناس يتعايشون !!!!!
وبمناسبة الكوكتيل فكرت أن على محلات العصائر التى تقدم كوكتيلات عجيبة الأسماء مثل "رضعة الأسد" و "الفخفخينا" وغيرها أن تصنع كوكتيلات ثورية الأسماء مثل ثورة الغضب ، إيد واحدة ، مش حنمشى.
مرت حوالى ساعة أو أكثر حتى حضر أحمد وعندما رأيته من بعيد عرفته لمطابقته لصورته تماماً وكان ما شاء الله رياضياً طويل القامة بشوش الوجه ، تصافحنا وتعانقنا وكأننا نعرف بعضنا منذ سنين .
قلت له لابد أن نأكل مع بعضنا عيش وكنتاكى لاستكمال طقوس لقاء الثوار فى االتحرير وضحكنا ودخلنا كنتاكى . وبدأنا فى الحديث .
من أول وهلة تعرف الحماس الغير عادى عندما يتحدث أحمد ، الذى ظل يصول ويجول عن ذكريات الثورة مع أهله وأصدقائه .
أعتقد أن مثل هذا الشاب ذو العقل والحماسة الكبيرين لهو كل ما تتمناه أن يكون الجيل الجديد.
فهو شاب ، لا يستطيع أن يهدأ عندما يمس أحد "المنطق الطبيعى للأشياء" فهو يرى الدنيا واضحة جلية على أنها مجموعة أشكال ودوائر تتقاطع وتتداخل وتشكل مساحات محددة تأطّر كل فكرة بحيث يستحيل أن يغالطه أحد فى إدخال شئ أو إخراجه من هذه الدائرة أو تلك.
وبرغم حربه على "المغالطين" فى المنطق إلا أن من يحاربهم يحبونه لقدرته الفذة على منطقة الأمور وإن اختلفت معه فى  النتائج .
حكى لى أحمد عن إقامته فى ماليزيا وتجربة عيشه هناك التى -فيما أعتقد- نحتت منه وجه محارب متحدٍ لا يشق له غبار.
قد يكون ذلك أيضاً لكونه مدرب ومحترف كاراتيه، ولكنى أعتقد أنه محارب أولاً حدث أن احترف الكاراتيه، وليس لعب الكاراتيه هو الذى صنع منه المحارب...
أحمد إنسان بار بوالديه بدرجة عجيبة برغم خلافه -أحياناً- مع والده، ولكنه خلاف الابن الذى أحسن الأب تربيته على المبادئ فطبقها كأحسن ما يكون التطبيق.
أكلنا الكنتاكى ثم ذهبنا لمسجد عمر مكرم لصلاة الظهر، ثم تمشينا إلى كوبرى قصر النيل ووقفنا عليه ليسترجع ذكرياته عن الثورة فما رأيت إلا أسداً ثالثاً على الكوبرى .
توجهنا ناحية مبنى ماسبيرو نتحدث عن رؤيته لبعض عيوب مرحلة ما بعد التحرير من الثورة  ، مهما قلت لك فلن أصف مدى حبه لذلك الشعب المصرى الجميل وحسن قراءته له.
حكى لى عن تجربته فى طلوع جبل فى ماليزيا يرتفع 4 كيلومترات فوق سطح البحر !!! وكيف قابل هناك الكبار والنساء وهم يصعدون ، و عند سماعك له وهو يحكى عن تجاربهم تحس أنه مغناطيس لاستيعاب تجارب الناس وخبراتهم ويخزنها فى أماكنها التى يعرفها جيداً بحيث يستدعيها بسرعة عند الحاجة.
أحمد إيقاع حياته - لا أقول سريعاً- ولكنه قوى يصلح فعلاً لمحارب لا يهدأ ،إذا عزفت لحنك معه فلابد أن تراعى مناسبته لذلك الإيقاع وإلا صرت عبئاً عليه ونشازاً، 
أمطرت الدنيا ونحن نمشى ولم نعبأ ، ركبنا المترو وذهبنا إلى ميدان رمسيس - محطة مصر ولم أجد سوى قطار بعد ساعتين ، والحمد لله أن امتد لقاؤنا فى كافيتريا المحطة لمدة ساعة ونصف نتحدث عن منظوره فى الجدال مع الآخرين .
وكعادتنا جميعاً ، جميعاً، لا نكره سوى "الأغبياء" فى النقاش .
وهنا نصحته بقراءة كتاب عمرو عرفه لماذا من حولك أغبياء ليعرف أن أكثر من 90% من حالات الغباء تلك ليست سوى مجرد اختلاف فى طرق الفهم واستيعاب الأشياء. أفهمنى أنه يعى ذلك ولكن هناك فعلاً حالات "المغالطات المنطقية" واتفقت معه فى ذلك.
ولكن ......
مثل ما يقرر "المنطق الطبيعى للأشياء" ..
كل ما له بداية له نهاية ...
وانتهى الوقت المتاح لنا وحان وقت قطارى ...
وافترقنا ولكن بعد أن كسبت مكسباً لا يقدر بمال ....
عقل كبير ومحارب قوى فى الحق ...
اسمه أحمد ابو بكر ...
صديقى الأكبر منى ..
الذى ولدت قبله ...

السبت، نوفمبر 12، 2011

حجرة المعيشة

كانت شقتى المعهودة التى أعيش فيها شقة فريدة من نوعها، اشتريتها بعرق جبينى، أسستها على وقت طويل بلا تسرع، وأوليت اهتماماً شديداً لتلك الحجرة منها ، إنها حجرة المعيشة ...
حتى مقتاح باب تلك الحجرة كان غير كل مفاتيح الغرف الأخرى، فقد كان من الذهب الخالص ، وضعت بها أحدث الأجهزة : جهاز تسجيل هاى فاى دك رائع ،، شرائط الكاسيت لأجمل ما غنى العظماء مثل عبد الحليم حافظ و فيروز، شرائط فيديو لأجمل أفلام توم هانكس أوميج رايان أو كلاهما... sleepless in seatle ، Forrest gump، Cast away، إلى آخر تلك القائمة الرائعة
عندما بدأت حياتى العملية راعيت تلك الغرفة جداً دهنتها باللون الوردى الفاتح ، الذى نصحنى الأصدقاء أنه لون غير عملى !! وما شأن العملية بالموضوع هذه غرفتى التى أعيش بها أنا ، لن تكون ورشة نجارة حتى أراعى فيها العملية !!
المهم أنى ملأتها يوماً بعد يوم بأوقاتى ... ومشاعرى .. حتى صارت بنك مشاعرى .
كنت أذهب للعمل وأرجع إليها وأحياناً أنام بها من التعب ، 
فى ذلك اليوم من الحياة سمعت فيها أحلى ما غنت فيروز "شايف البحر شو كبير ... كبر البحر بحبك" 
وفى يوم آخر سمعتها تقول "خايف أقول اللى ف قلبى تتقل وتعند وياى"
كنت أسمع وأحلم ،، أحلم بيوم جميل قادم ...
ولا يستحق لقب "حالم" من لم يسعى لتحقيق أحلامه ، هكذا قالت لى مفسرة الأحلام الذى كنت أذهب إليها لتفسير أحلامى
وسعيت بالفعل لتحقيقها لكن سعيى صدمته عوائق كثيرة حتى صرت مكبلاً بالقيود، مما دعى مفسرة الأحلام أن تقول لى أنى لا أسعى لتحقيق أحلامى ، ولقد كانت قاسية جداً على حين فسرت لى ذلك الحلم ،، 
لماذا تظن بى أنى كذلك ؟! سامحكِ الله ....
لقد شارفت على الموت فى سبيل تحقيق حلمى ولكنها لا تعرف ، تتهمنى ولا أستطيع الدفاع عن نفسى ، لم أطلب منها سوى ألا تقسو علىّ
"بكتب إسمك يا حبيبى ع الحور العتيق ، وتكتب إسمى يا حبيبى ع رمل الطريق ، ولما بتشتى الدني ع القصص المجرحة ، بيبقى اسمك يا حبيبى واسمى بينمحى "
دخلت إلى غرفتى أبكى على أنغام تلك الأغنية ،
ليتنى كنت أقوى من هذا ، يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً.. 
هل أتوقف عن الحلم ؟! لا وألف لا ، لو فعلت لمت ، وسأظل أحلم ولا مفسر لاحلامى سواها ، مهما قست ....
حاولت أن أغلق تلك الغرفة وألا أدخلها ،، أغلقتها بعض من الوقت .. لكنى لم أستطع ..
فتحتها ثانية لأحلم وأسعى لتحقيق أحلامى ... 
قبل أن تتهمنى ثانية أنى مقصر فى السعى والفعل لتحقيق احلامى
فتحتها لأنقذ الأمل ،، 
ولقد فُتِح قبلى ذلك الصندوق ، صندوق باندورا ،، فخرج منه كل العذابات والآلام ، ولم يتبقى به سوى الأمل .. وهذا ما يغرى كل حالم أن يفتح الصندوق ظناً منه أنه لن يفتح على العذابات والآلام بل على الأمل .......
ولا أمل بلا حُلم
ولا حُلم بلا حالم
ولا مفسرة أحلام ............

الخميس، نوفمبر 10، 2011

البلياتشوا !!! البلياتشوا ..

أيوه يا سيدى أنا مهرج، بلياتشو، آه والله إيه المشكلة يعنى ، لا هو عيب ولا حرام ..
بصحى كل يوم الصبح زى الناس أقوم أتوضا وأنزل أصلى الفجر وأرجع ،، أفطر .. إيه عادى لحد كده ؟ .. طب تمام
فى يوم منذات الأيام اللى لا بتهدا فيه الجراح ولا تنام، لما صحيت بصيت فى المراية لقيت نفسى، آه والله نفسى ، أصل وشى الحقيقى ده نادراً مابشوفه وأحس بيه، بشوفه بس ساعة لما أخش أوضتى فى السيرك وأقعد قدام المراية أحط ماكياج البلياتشو ، وبعدين أخرج طول الليل أقدم فقراتى وبعدين أرجع تانى أوضتى أشيل المكياج وبعدين أروح أنام ،عادى يعنى ...
بس اليوم ده كنت مسافر فى القطر رايح أقدم  فقرة فى السيرك العالمى لأنى مهرج عالمى على فكرة، آه وربنا ماتستقلش بيا عشان أنا مهرج
وجت قعدتى يومها فى القطر جنب دكتور نفسانى بس باين عليه جامد أوى فى مهنته . وقعدتنا يا سيدى نتكلم ونتعرف ،، ماتيجو نشوف ..
- أهلا وسهلا بحضرتك أنا إسمى المهرج البلياتشو وبأشتغل بلياتشو فى سيرك وحضرتك؟
- رفع الدكتور حاجبيه فى دهشة ومد يده ليرد مصافحتى قائلاً: أنا دكتور فلان الفلانى الطبيب النفسانى ... 
- ما شاء الله، على كده احنا زملاء .. ما تستغربش أوى ، مش حضرتك وظيفتك إسعاد الآخرين ، وعلاج أمراضهم وسعادتهم ؟ طيب ما أنا كمان كده برضه ، بس الفرق بينا ان حضرتك بتكتب لهم أدوية كيماوية تظبط لهم كيمياء المخ فينبسطوا وأنا بضحكهم فينبسطوا فتتظبط كيمياء المخ لوحدها كده خلقة ربنا ...
- ابتسم الطبيب : عندك  حق والله ماخدتش بالى من المقارنة دى 
- وعلى فكرة أنا معايا دبلومة تهريج من جامعة كبيرة أوى فى أوروبا والدول المتقدمة.
- ضحك الطبيب وقال : بجد ؟! أنعم وأكرم ،، هو التهريج كمان بقى بيتدرس ؟!
- انت ناسى يا دكتور ان الكيمياء زمان كانت سحر وشعوذة وكفر كمان ؟! طيب التهريج كمان علم بس لسه البارادايم بتاع الناس مورِّيهولهم على أنه هبل و عبط ، عادى، وحضرتك سيد العارفين بقى بالباراديم وألاعيبه فى مخاخ الناس .. وضحكت
-الطبيب ضاحكاً: ده انت مشكلة وأنا اللى كنت فاكر نفسى حفضل زهقان طول السكة وأنام،، قول يا سيدى ...
-أقول إيه بس يا دكتور؟! ولا حاجة زى ماقلت لك أنا بخلى الناس تضحك فتتظبط الكيمياء وتبقى تمام،، انت عارف لما الانسان بيضحك كام عضلة بتشتغل فى الوش وكام اندورفين بيطلق فى المخ ؟
- لأ مش عارف ،، كام ؟
- ولا أنا أعرف يا دكتور برضه هاهاهاها ،، مش ده المهم أصلاً المهم إنى أنا اللى بخليهم يطلعوا فى المخ والباقى بتاع ربنا بقى سبحانه وتعالى .. عارف يا دكتور؟ أنا لما بشوف واحد أو واحدة حاطط إيده على خده فى أى مكان شئ كده لا إرادى يخللينى ألبس على طول وش البلياتشو وأروح أضحّكه ولا أضحكها !! 
- تعجب الدكتور قائلاً : كده من الباب للطاق من غير ما تعرفه ولا تعرفها ؟!
- مش مهم أعرفه المهم أضحكه،، وأنسيه همومه، ده أنا من كتر ما بعمل زى سوبرمان كده وأقطع فى هدومى عشان أطير بقى وأبقى سوبرمان من الانسان العادى كلارك كنت ،، بقيت على طول حاطط وش المهرج على وشى ولا بس لبس المهرج طول الوقت وأقعد فى الميادين وأروح القهاوى والنوادى أبسط الناس الصبح لحد ما يجيى شغلى وأبسط الناس بالليل ... تصدق دى بقى  ؟!
-سكت الدكتور قليلاً وغمغم متعجباً : أصدق .
- بس يا دكتور أنا فى حاجة غريبة بتحصل لى ، إن من كتر ما ضحكت الناس وبسطتهم افتكروا إنى أنا نفسى مبسوط على طول ومعنديش مشاكل !! مش عارفين إنى أنا كمان بنى آدم برضه ليا مشاعيرى ومحاسيسى كده زى اللمبى برضه هاهاهاها
-ضحك الدكتور : طيب يا سي لمبى فهمهم ان انت لك مشاعيرك ومحاسيسك 
- ما أنا لما بفهمهم بيقعدوا يعيطوا بقى وأصعب عليهم ، ويا ضنايا يا بنى ويا كبدى و نظام أمينة رزق بقى ويوسف وهبى ،، لا كده أحسن لمبى لمبى بس الناس ما تتضايقش وتحس بأى ألم بسببى ،، هما ناقصين ؟!
- ابتسم الدكتور وقال : ما شاء الله على المشاعر النبيلة بس انت كده حتتحرق بسرعة، لازم تتعامل بحرفية أكتر من كده 
- ما هو ده الفرق بقى اللى ما بينى وبينكم يا دكاترة الطب النفسى، أنا باسعد الناس بالفطرة وهى دى فطرتى الربانية وانتم بتسعدوهم بالحرفة والمهنة من غير أى مشاعير ولا محاسيس ،، الفرق عندى ان كل انسان باسعده تجربة ذاتية خاصة مش ممكن تتساوى مع صاحباتها ،، أنا باغسل هموم الناس ، وانت بتحط عليها كولونيا
- تعجب الدكتور من منطقى هذا وقال: غريبة أوى الفلسفة دى وجديدة عليا
- أومال يا دكتور ! مش بقول لك أنا مهرج متخصص فى التهريج ،، ما بهرجش والله بتكلم جد هاهاهاهاهاها
ضحك الدكتور من قلبه وقهقه هذه المرة ،، ففرحت جداً أنه سعيد، لاحظت أنه كان فى يده علبة دواء كان يستعد لأن يأخذ منها حبة طول الوقت وأنا معطله ، ولا حظت أيضاً أنه حطها فى شنطته كأنه لم يعد محتاج إليها،، التهريج شكله قلب بجد مع الراجل ولا إيه هاهاهاهاها
- وانت رايح فين يا دكتور؟
- أنا مروح لمراتى وهى عازمانى النهاردة على .............. وسكت وتعجب !! ثم قال زاهلاً : دى عازمانى على السيرك أنا والعيال بالليل النهاردة فى السيرك العالمى ؟! إزاى ماخدتش بالى وانت عمال تقول لى السيرك العالمى !!!!!
- ما هو ده اللى مجننى يا دكتور برضه ، ان الناس مش واخده بالها انها بتروح السيرك وبتشوفنى ، لكنها ما تعرفنيش لأنى بابقى بمكياج البلياتشو ، وده بيزعلنى أوى، بحس إنى نكرة، إنى ولا حاجة، أنا مش طال من الناس غير انهم يعرفونى بس ولو قدروا يحبونى يحبونى ولو ماقدروش ما يكرهونيش !! تصدق انهم بعد العرض بسمعهم بيشكروا فى فقرتى جداً وأنا مروح وبأبقى راكب معاهم المترو وسامعهم وأتكسف أقول لهم أنه أنا المهرج اللى بتتكلموا عليه !!! ولو حاولت أقرب وأكلمهم يا إما ما يصدقونيش يا إما ما يتجاوبوش معايا ،، ليه عشان أنا مش حاطط مكياج البلياتشو !!! باكون عايز أبكى بس البكاء وحش أوى وبصراحة بابقى مش فاضى أبكى لإنى مرهق هاهاهاهاها ..
- ابتسم الدكتور ابتسامة شاحبة مصحوبة بدمعة تترقرق نزلت غصب عنه فمسحها بسرعة بمنديل ،، وقال لى : انت حتخللينى أحس بيك وأتأثر بكلامك بقى ولا إيه ؟! وبعدين ؟! وضحك ...
- أنا آسف جداً يا دكتور ما تزعلش منى ،، مش قصدى والله إنى أشيّلك همومى
- يا سيدى ولا يهمك الناس لبعضيها ..
وتحدثنا حتى وصلنا ... وافترقنا على أمل اللقاء فى السيرك ليلاً
دخلت حجرتى أضع مكياجى ، وفجأة دخلت علىّ تقول لى ان فقرتى اقتربت ، من هى ؟ هى أجمل من رأت عينى لم ترنى من قبل ولما رأت وجهى وعرفت أنى المهرج اقتربت منى وقالت : وجهك يشبه أحداً ما لا أتذكر ؟؟ 
- وقفت وقلت لها : يشبهك أنت ؟؟!!
نظرنا فى المرآة ثم نظرنا لبعضنا البعض والتقت عينانا فى لمعة حب جميلة ..
- ابتسمت لها وابتسمت لى وقلت لها: ممكن نتقابل بعد نهاية الفقرات أوصلك ؟
- ابتسمت فى حياء وقالت : ماشى ،، يللا بأى على فقرتك لحسن تتأخر
ارتفع الستار على فقرتى 
ضحك، ضحك ،ضحك ،ضحك ،ضحك ،ضحك ،ضحك ،ضحك ،ضحك ،
تصفيق حدا ،، برغم إنى لم أبدأ حتى فقرتى ومن قريب لمحت الدكتور بجانب زوجته وأولاده يصفق ويصفق ويصفق ... وزوجته تنظر له باستغراب : هو لسه الفقرة بدأت ؟! فقال لها : ده البلياتشو يا ستى البلياتشو ،، عارفه يعنى إيه ؟؟!! أهم فقرة فى السيرك النهاردة ولمعت عيناه بدمعة سعادة غامرة سرعان ما مسحها بمنديله ولا تزال علامات التعجب تملأ وجه زوجته .. 
ضحك ،، تصفيق ،، 
ثم ينزل الستار

الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

ارحموا بطيخته !!!

يا منفسى أعيش انسان قلبه على كفه ..
كل اللى بردانين ف كفوفه يتدفوا ....
يضحك يضحّك خلق الله ..
يفرح يفرّح كل معاه ....
إنسان جواك وجوايا ... إنسان له حلم له غايه
أغنيه جميلة جداً ورائعة لحمزة نمرة ،، وتصوريرها أروع ..
أروع لأنه يثير التساؤل جداً حول طبييعة هذا الانسان الذى "قلبه على كفه" ويريد إضحاك خلق الله ، وإفراحهم إذا فرح هو !!!
ها هو الإنسان يحمل قلبه ،،، عفوا بطيخته على كفه ويقف منهكاً فى الأتوبيس ،، يحدث الناس من حوله ويمازحهم ويضحكون ويفرحون من خفة دمه ودعاباته ،،،
وهو شاخص ببصره أحياناً يتأمل الأفق ، ويمسك البطيخة - ما زال - ويمسك العمود باليد الأخرى كى لا يقع !!! تخيل أنه بعد إسعاده لكل هؤلاء الناس لا يعرض عليه واحد ،، واحد !!!! أن يحمل عنه بطيخته !!!! على الأقل أثناء وقوفه، ماذا سيحدث لو فرمل السائق فجأة واختل توازنه للحظة فسقط بطيخته على الأرض مكسورة !!! هل سيظل إنساناً له حلم وغاية ، هى إسعاد الناس !!!!
أم سيظل يضحك ويكمل مزحته على بطيخته المكسورة فيضحك لها الناس !!! 
أم أنه سيظل يحب ولا يكره !! وسيظل شايل أمل بكره !!!!
هل سيظل الانسان إنسان !!!!!!!!!!!!!!!
ارحموا الانسان ،،، يرحمكم الرحمن .......
ارحموا بطيخته واحملوها معه حتى فقط نزوله ....
فهو إنسان .....
يقول كما قالت سيدة الشاشة العربية : أنا بنت ناس يا ناس !!!!
وهو يقول : أنا بن ناس يا ناس ........ علمونى أن أموت ولا أن أكون سبباً فى جرح إنسان !!
هذه الغاية ،،، هى أسمى الغايات ....
أنا إبن ناس يا ناس ..............

الأحد، نوفمبر 06، 2011

أديروا السفينة للخلف 9

ياسمينا:انتظرنى يا سنباد ..
وتجرى وراءه مسرعة تبكى ...
ياسمينا:انتظرنى دقيقة واحدة، أكثير علىّ دقيقة؟! انتظرتك عمرى كله، ألا تقدر على انتظارى دقيقة؟! 
كلما أتذكر كلمات ياسمينا تلك، قبل أن تتحول لطائر ، يتسابق قلبى مع نبضاته حتى أنسحب من سباقهما وأتوقف لمحاولة التقاط أنفاسى !! لقد أعدت تلك الكلمات فى رأسى مراراً وتكراراً حتى أستطيع أن أغير ما حدث، فلم أستطع سفيتنى كانت تنتظرنى، وكانت ستغرق لو توقفت حتى لثانية ، رغم أن تلك السفينة الآن لا تعمل بى بل من تلقاء نفسها ، كالساعة !! 
فبمن ضحيت !! ولأجل ماذا ؟! 
أضع وجهى بين كفى كى لا أرى شيئاً سوى الظلام،
كيف لى أن أغير الماضى ؟!
وتحدث بارقة أمل فى عقلى، ألم أقل أن الزمن لا يعنى لى شيئاً !! إذن لأرجع بسفينتى لذلك اليوم ،، 
- أديروا السفينة للخلف 
- ماذا حدث يا سندباد !! 
- اسمعوا ما أقول 
وتحركت السفينة للماضى ولكن ظلت تبعد عنى وعن ياسمينا !! وأنا أسبح فى سماء وسحاب وشموس وأقمار !!! أنا وياسمينتى الحبيبة !! حتى وصلنا لتلك اللحظة ... 
ياسمينا:انتظرنى يا سنباد ..
وتجرى ورائى مسرعة تبكى ...
ياسمينا:انتظرنى دقيقة واحدة، أكثير علىّ دقيقة؟! انتظرتك عمرى كله، ألا تقدر على انتظارى دقيقة؟! 
وظللت أبكى وأبكى ،، وهى تبكى .......
كيف يحدث ذلك ؟!!!
ولكنه يحدث .. اغتنم الفرصة يا سندباد وقلها
- أنتظرك عمرى كله ولو لم يتبق بعمرى سوى تلك الدقيقة .. أرجوك أنت أن تسامحينى ،، فلا طعم لفرحة إلا بك ،، خاصمنى الفرح لأنى أغضبتك ،، هجرتنى الدنيا لأنى أحزنتك ثانية ، هلا سامحتنى ، ياسمينا .....
نظرت ياسمينا إلى بعجب شديد ، وقالت : أوحشتنى ، مل دقات قلبى 
ونظرت للأرض خجلاً  و ...................................................
-لا تخافى يا ياسمينا وقولى ما بقلبك فلن أعاندك بعد الآن، فحبنا مقدور لنا 
-ولكن ............
- لا لكن ، بل سنعبر كل لكن ........ بإذن الله عز وجل ، ما كان ليجمعنا إلا وقد قدر لنا الخير معاً ... 
وإذ بنا كذلك ................................................
لنكمل فيما بعد ...

السبت، نوفمبر 05، 2011

اسألوا رجاء

اسألوا رجاء هو عنوان فقرة فى برنامج القاهرة والناس حيث يقدمها عمرو أديب مع رجاء الجداوى ، وهى عبارة عن أسئلة فى الحب والزواج من أزواج وزوجات عن فكرة معينة هى موضوع الفقرة،،
يشدنى التفكير كيف أن يسأل زوجٌ/زوجة مدام رجاء عن زوجته/زوجها ومشكلتهما معاً ولا يسأل شريك حياته نفسه !!! لماذا يتسع صدره/ها ولا يضيق لسانه/ها  للتحدث لمدام رجاء !!
ماذا سيحدث لو جلسا سوياً وتكلما رجلاً وامرأة مثل عمرو ورجاء!!
يمزح مع زوجته وتضحك له مثل عمرو ورجاء
ثم يجئ وقت يقولا فيه فاصل ونواصل .....
لكن هل سيقبل زوج أن تقول له الزوجه أنه مقصر معها فى شئ ما!!
هل ستقبل الزوجة أن يقول لها زوجها بتبعدينى عن حياتك بالملل !!!
أعتقد أن أول رد فعل سيكون صراخاً وولولة !!! بينما عند سماع الشكوى على التلفزيون (لأن الشاكى ليس الزوج/الزوجة) يضحك الزوجان على الشكوى مع عمرو ورجاء !!!!
غريبة الناس،غريبة الدنيا ديا !!!!!!
عدنا
تشتكى كل امرأة من خرس زوجها ، ويشتكى كل زوج من اهمال زوجته ، بينما حينما يتحدثان بقلب مفتوح تفشل عملية القلب المفتوح!
دنيا غرورة ملهاش أمان يا ازدحمد ......
عدنا
مصروف مدارس الأولاد ، و قسط السيارة ، والإيجار ،، تمام شكراً حبيبى .... قبلة 
الطعام رائع ، المنزل هادئ ومرتب ، شكراً حبيبتى ... قبلة
وآهى دنيا وبتعدى صدمة فـقطمة فـلطمة، مين مايحبش فاطمة !!
عدنا

يخشى الزوجان إذا تحدثا لبعضهما بصراحة أن يحدث الآتى:
وها قد وصلنا للفقرة الأخيرة ..

وهذه الفقرة أنا لا أنهيها،،مدام رجاء هيا اللى بتنهيها ...

الجمعة، نوفمبر 04، 2011

الخيارات المنطقية وعنبر العقلاء

دائما يسألنى أصدقائى عن رأيى فى أشياء بصيغة: أيهما تفضل الخيار الأول أم الخيار الثانى ؟! وإما أن أختار بينهما أو أكون محيِّراً، لماذا ؟! لأنى لم يعجبنى كليهما !! فأسأل هل هناك خيار ثالث ؟ فتكون الإجابة لأ و طبعاً !!!
أفهم هذا النوع من الأسئلة عند السؤال عن الحق والباطل، الخير والشر، وهذا مجاله الدين الذى يعرفنا الحق من الضلال وهذه أمور قاطعة حاسمة، وليست شخصية خاضعة للهوى ، السمك حلال أم حرام ،، يقيناً حلال !! متفقين .....
وهذا ما يسمى بالأسئلة المغلقة، اختر ما بين الأقواس ، المنطق الأرسطى الكلاسيكى، مذنب أم غير مذنب ، صواب أم خطأ، المصباح مضيئ أم مطفأ ، قائم أم قاعد ، له شنب أم من غير شنب ،، ليس فيها وسط تلك الأسئلة ،، ليس فيها "بين البينين"
لكن عند السؤال عن رأيى ومنظورى وإدراك حواسى للأشياء فأنا أنا ولن أكون أنت،، أنا أرى من منظورى الشخصى، إنها تجربة حسية، مجرد رأى ووجهة نظر، ولكنها ما أحسه أنا،،
وهذا ما يسمى بالأسئلة المفتوحة، اكتب عن تجربة حبك الأول، المنطق الحديث الذى يسميه المهندسون (أمثالى) المنطق المشوش fuzzy logic إنه منطق subjective  يعتمد على الخبرة الشخصية،، الصنبور مفتوح أم مغلق ؟ لا إنه "بين البينين"، "شوية سخن على شوية ساقع" ما حجم تلك "الشوية" يعنى "سنة صغيرة" ، لا يعرف ذلك إلا أنت ،،
نعم قد نستطيع وصفها وصفاً دقيقاُ بجهد ولكن ستفقد تجربتها البشرية ، صحيح ستنقل لغيرك التجربة ولكن ستضيع بشريتها،
سيكون الفرق بين الجيتار الكهربائى والجيتار الطبيعى،، الأول صوته قوى عال يتصل بمكبرات الصوت ليصل فى أرجاء قاعة ضخمة ، أما الثانى فبالكاد يصل لغرفة صغيرة مسموعاً ولكنه دافئ دفء ليالى الخريف
والسؤال هو: هل يغنى المنطق الأرسطى عن المنطق المشوش، بسم الله الرحمن الرحيم الإجابة لا وألف لا،، 
يحتاج كلاهما للآخر حاجة الشمس للقمر، والرجل للمرأة، والليل للنهار، والحب للجمال.
لذا عندما يسألنى الناس عن ما تقييمك للموبايل الفلانى، أفكر كثيراً قبل كل كلمة أنطقها لأحاول ألا تكون مشاعرية ، أصفه وصفاً دقيقاً كمهندس (وأنا مهندس فعلاً !!) ثم أسكت وأرى رد الفعل وتعجب أخى كل العجب، فمن قائل هذا موبايل رائع، والآخر هذا موبايل سئ للغاية، حتى أكاد أجن !! وعندما يُسأل الأول عن الموبايل لاحقاً يقول قال لى المهندس وائل أنه رائع !! وعندما يُسأل الآخر يقول قال لى المهندس وائل إنه سئ للغاية !! فيصلنى من الناس أنى مجنون !!! قول على الشئ وصفين متناقضين !!! وعندما أصحح الفكرة ، أجد فكوكاً مدلاه فى دهشة، وينتهى النقاش فعلاً على أنى مجنون !!!!!!
هل عرفت ما الجنون ؟
الجنون أن تكون ما تريد أن تكون
لا ما يريدك البعض أن تكون ........
ويبقى السؤال : هل أنا مجنون؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم: الاجابة ............................
انتهى من مذكراتى فى عنبر العقلاء فى مستشفى الدنيا ....

الخميس، نوفمبر 03، 2011

إعترافات ثائر حالم

أعترف أنا الموقع أدناه / وائل محمد السنهورى أنى وبكامل قواى العقلية (على ما أعتقد) قررت كما قرر حوالى 20 مليون ثائر مثلى أن يشاركوا فى ثورة 25-يناير ....
أعترف أنى عندما نزلت الشارع كنت سعيداً لأنى أخيراً نطقت بعد أن كنت أمثل دور كومبارس أخرس فى الحياة !!!
أعترف أنى تشجعت أنا وزوجتى وأولادى ونزلنا سوياً نهتف : الشعب يريد إسقاط النظام .
أعترف أنى ظللت ثائراً سواء كنت مستيقظاً أو عندما كانت تغمض عيناى للحظات ،،
وأعترف أنى لم أكن تحريرياً بجسدى ولكن روحى وهى تطوف الاسكندرية كانت ترفرف فى التحرير.
أعترف أنى ربما ما كنت أستطيع أن أنام فى العراء مثل ثائرى التحرير ولكن لو كنت لديهم ورأيتهم لتشجعت .
أعترف أن ليلى كان بين الجزيرة والعربية والقنوات الاخبارية العربية والأجنبية وحتى الفلولية !!! حتى لا يغيب عنى صورة التحرير ولو لثانية، ولو نمت لما كان ذلك إلا تلبية لحاجة جسد مرفه ................
أعترف أنى لم يكن لدى مال فى البيت لأن الثورة حدثت قبل أن نقبض الراتب، وكنت آكل - والحمد لله - الفول والبيض ، وكنت فى نعمة ما بعدها نعمة ، وقضيت أسبوعها الأول هكذا حتى نزل الراتب فى ماكينات الصرف الآلى فى بداية أسبوعها الثانى .
أعترف أنى كنت أنزل قدر طاقة شخصٍ ما نزل من قبل فى مظاهرة واحدة فى حياته، لأنه يخاف .. نعم أخاف أن أضرب أو أعتقل بلا أى سبب مثل أبطال فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" !!! وأن يعذبنى من لا يخاف الله ولا حتى يخاف القانون !!!!!!
أعترف أنى رجعت العمل مرة أخرى فى الأسبوع الثانى مضطراً، ولكنى كنت آخذ أجازة يوم المليونية إذ دعوات المليونية كانت أحد وثلاثاء ، والجمعة وهو أجازة أصلاً ...
أعترف أنى قاطعت رئيسى بحدة عندما عارضنى أن آخذ الثلاثاء أجازة، ولم يكن ديدنى ذلك ولكن الثورة كسرت حاجز الخوف لدى ،، فاضطر رئيسى لإعطائى الأجازة ...
أعترف أن حياتى قبل الـثمانية عشر يومياً فى كومة، وحياتى أثناءهم فى كومة ثانية ، وحياتى بعدهم فى كومة ثالثة !!!
أعترف أن الدنيا نفسها كان لها طعم آخر فى تلك الأيام الثمانية عشر ،، إن شئت أسمِها "ثمانية عشر يوماً فى الجنة"
أعترف أنى خسرت أصدقاء أعزاء من أجل الثورة ، وكسبت أصدقاء أحباء من أجلها أيضاً ،،
أعترف أنى كنت ما قبل الثورة مثال للإنسان المتشائم الذى ينكر أنه متشائم ويسمى نفسه "واقعى"
وأعترف أنى بعد الثورة ولدت من جديد،، وصرت أرى الدنيا برائحة التفاؤل،، وبكتابتى هذه السطور تعرف أنى لم يمن الله علىّ بالشهادة فى الثورة،، ولكن منّ الله علىّ بموت آخر ،، هو موت التشاؤم ،، فلقد استشهد فى معركة الحرية مع نفسى ...
أعترف أنى كنت أحلم ،، وأعترف أنى مازلت أحلم ،، وأعترف أنى لن أتوقف عن الحلم ما حييت ، من الآن وحتى أموت بإذن الله،،
وأعترف أنى لم أعد أحب أن يحاول أحد إيقاظى من الحلم ، برغم أنى فى حياتى العادية أكره الأحلام لأنها تخبرنى بالمستقبل الذى كنت أخافه ولا أريد معرفته حتى ولو كان رائعاً !!!!!
أعترف أننى يوم التنحى أحسست - مخطئاً - أن دورى انتهى وانتهت الثورة وتحقق الحلم
وأعترف أنى أدركت سريعاً أن الحلم لم يتحقق بعد ، فرجعت أحلم ثانية ،، وكان شعارى كما قال أحد النشطاء "الشعب يريد والجيش ينفذ" ....
أعترف أنى كنت مخطئاً أن صدقت أنه يجوز التوكيل فى الثورة !!!! وعرفت أن هناك أعمال لا يجوز التوكيل فيها هى شخصية مثلها مثل الصلاة والصيام ......
أعترف أنى عندما ضغطت على المجلس ليحل مجلسى الشعب والشورى، ويسقط الدستور - فعطله فقط - ويسقط شفيق ويأتى بمن أردنا  معتقدين أنه يصلح وهو شرف ،، أعترف أنى إعتقدت أن ذلك يعنى أن الثورة مازالت مستمرة فى قلبى ...
أعترف أنى بدأت أحس برائحة شياط عندما أعلن المجلس عن نيته فى عمل استفتاء ولجنة للتعديلات الدستورية ،، لا لاتهامى لفصيل أو غيره بخيانة لا سمح الله ، ولكن لأنى ساعتها - وساعتها فقط - أدركت ان الحلم مهدد بالاستيقاظ أو أن يحل محله كابوس !!!
أعترف أن لحظة بداية الاستقطاب ، كانت قاسية علىّ جداً ،، هى أشبه بكابوس أثناء حلم جميل فتبدأ تتململ وتجرى خائفاً مذعوراً من مجهول حتى تستيقظ مغمغماً "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ... خير اللهم اجعله خير ...
أعترف أن هذا حدث بالفعل وكثر تعوذى بالله من الشيطان الرجيم الذى هو الفُرقة والانقسام ..
وأعترف لك قبل أن تقولها أنت أنى بذلك مجنون ،، مثالى ،، ساذج ،، وأكمل أنت ما شئت حتى تستريح
أعترف بأنى ظللت محتاراً بين لا و نعم ،، لم أقرر حتى دخلت اللجنة وقررت ساعتها أن أقول لا ..
أعترف أنى جادلنى النعميون فما أقنعونى ،، وجادلنى اللائيون فما أفرحونى ،،
أعترف أنى قلت لا لفكرة أن أطلب من المجلس أن يدير شؤون "الثورة" ،،، فليدر شؤون البلاد كما يحلو له ،، اقتصاديا وأمنياً أما سياسياً فلا ،، لا و ألف لا ،، لا ،، لااااااااااااااااااااااااااااااا
أنا ما خرجت من بيتى وزوجتى وأبنائى لأعطى توكيلاً فى النهاية لشخص غيرى ،،
وهل اشتكيت لكم ؟؟؟!! وهل ظننتم أنى تعبت ؟؟!! وتريدون أن تريحونى وتعيدونى مرة أخرى ،، إلى أن أعود مواطنا عادياً !!! أقصى أنشطته أن يسقط فى النوم أثناء مشاهدته لفيلم السهرة الأجنبى على إم بى سى 2 !!!! قلت لكم أنا أريد أن أسقط النظام !! لا أريد غيرى أن يسقطه لى !!!
أعترف أنى قررت أن أقول لا حتى يرجع التوافق مرة أخرى لسائر عهده فى الثمانية عشر يوماً .. ولكن أعترف أنى كنت ساعتها حالماً جداً ،،، فكما يقول غير الحالمين "ما كسر لا يصلح" !!!! خلاص يعنى خلاص ،،، إنتهى شهر العسل ورجع الزوجان مرة أخرى للحياة العادية يرجع كلاهما من عمله مكدوداً يذاكر للأولاد ويحضر الطعام ،، وينسى الرومانسية شئياً فشيئاً !!!! ،،
أعترف أنى رومانسى وأعترف أنى من المؤمنين أن شهر العسل اسم مجازى قد يكون شهراً وقد يكون عقداً من الزمان إن أراد العروسان ذلك ،، ولكن يبدوا أن الحب بينهما لم يقوى على أكثر من شهر !!! لماذا ؟! لأنهما "واقعيان" أو إن شئت قل "متشاءمان" ،،
أعترف أنى نويت والنية خالصة لله وأقسمت على ذلك أن أقول لا وإن كانت النتيجة نعم لأفرحن بها كما لو أنها ما أردت حتى يدوم الحب ،، حتى يدوم الحب ،، حتى يدوم الحلم ،،
أعترف أنى خسرت أصدقاءاً نعميين ،، وأعترف أنى بفرحى  بنعم كأنى قلتها خسرت أصدقائى اللآئيين ،، فرجعت مرة أخرى وحيداً !!! ينبذنى كلا الفريقين !!!!!
أعترف أنى لم أعر ذلك أى اهتمام ،، وقررت أن أحب ،، نعم قررت أن أحب الفريقين ،، فريق نعم وفريق لا ،، فكلاهما فريق واحد أغرى بينهما الشيطان العداوة والبغضاء وأخرجهما من الجنة التى كانوا فيها ينعمون ،، وعندما هبطا أو أهبطا من الجنة ظلّا فى جدل بيزنطى آدم هو من أخرجنا من الجنة ،، لا حواء هى من أخرجتنا ،، ونسوا أن من أخرجهما هو الشيطان !!!!
أعترف أنى الآن أصبحت أشفق على أهل نعم و على أهل لا ،، وأشفق على نفسى !!!!!
أعترف أنى أؤمن أن نعم لن تقوم لها قائمة بغير لا ،، والعكس صحيح ،، والدليل ليس "قالوله" بل الدليل التحرير ....
أعترف أنى عندما بدأت حب الثورة ،، قطعت عهداً ألا أكرهها مهما قست علىّ ،،
أعترف أنى مازلت أحلم بثورة ،، شعارها الشعب يريد اسقاط الشيطان ،،، آدم و حواء إيد واحدة ،،
أعترف أنى أنتظر اللقاء بين آدم و حواء على جبل عرفات ليرجع الحبيب إلى حبيبه ،، ويحتضنها
ويقول لها : سامحينى أن أخرجتك من الجنة
فتقول له : لا تقل ذلك سامحنى أنا أن أخرجتك من الجنة
أعترف أنى الآن قبل يومين من وقفة عرفات الحقيقية ،، أنتظر وقفة عرفات المجازية .........
أعترف أنى حتى لو لم أر حواء وآدم على عرفات المجازية ...
سأفعل ما صرت بارعاً فيه ....
سأغمض عينى ....
وأحلم .....
حتى يدوم الحب ،،،
حتى يدوم الحب ...............

الأسكيمو 8

كنا ذات مرة فى البحر،، ووجدنا البحر يتجمد ويتحول إلى ثلج وتوقفت السفينة وتوقفنا حتى نحاول الخروج من هذا المكان بأى وسيلة بسرعة وقررنا الذهاب إلى جزيرة بالقرب نستكشفها.
وجدنا هناك أناس يعيشون فى بيوت من الثلج،، يلبسون فراء الحيوانات،تبدوا حياتهم كئيبة "باردة" لنا ولكنهم يبدوا عليهم السعادة !!!
تعارفنا وتبادلنا الهدايا والحكايات، وذات مرة وجدت واحداً منهم ينظر للشمس ويبتسم، شمسهم من بعدها وإنطفاء حرارتها تنير فقط !!
جلست إلى جواره ،، فخاطبنى وهو ينظر للشمس: أتدرى يا سندباد أن هذه الشمس عظيمة جداً
نظرت إليه متعجباً وسألته: لماذا؟
قال فى ابتسامة شاحبة: انها تحبنا جداً ، وتحبك أنت أيضاً ...
ابتسمت وقلت: وكيف تعرف ذلك،
قال مؤكداً متأكداً: لأنها اقتربت منا اليوم قليلاً ،، عندما أدركت قربك اقتربت، ولكنها تخشى ................ وسكت
قلت له وقد شد انتباهى: تخشى ؟ تخشى ماذا ؟
قال مطأطئاً رأسه: تقول لك أننا معشر الإسكيمو قد اتفقنا معها أن نحبها من بعيد ، نلقى لها التحية والسلام قائلين : سلامٌ يا حبيبى من بعيدٍ لبعيد ،، لو اقتربت لانصهر الجليد وزال عالمنا، سأتركك معها قليلاً ..... وتركنى جالساً أنظر للشمس .. وكأنى أنظر إليها للمرة الأولى ، هل أرى عليها وجهاً مبتسماً كما أرى على القمر ؟! أم هذه تهيؤات !! لا بل حقيقة كأنه وجه ياسمينا !!! 
نظرت إليها وسمعتها تخاطبنى - نعم الشمس خاطبتنى - وقالت: سلامٌ يا حبيبى من بعيدٍ لبعيد
أنا !!! حبيب الشمس !!!
أريد أن أعانقك أيها الشمس ... أريد أن أحبك ولكن .....  ولكن ....... سكت ولم أستطع الكلام ........
قالت لى الشمس: سلامٌ يا حبيبى من بعيدٍ لبعيد،،
قلت لها: ألقاك فى مكان آخر ....
قالت لى : سأظهر لك دائماً،، أنا ياسمينا وياسمينا أنا .... وظهر وجه ياسمينا مبتسماً على الشمس كاملاً ،، وبشعاع ضئيلٍ هزيل أشارت به كأنها ذراعها وكفها الرقيق،، 
سلامٌ يا حبيبى من بعيدٍ لبعيد
وجاء السحاب السخيف وحجبها عنى ،، فبكيت ،، فسمعت صوتها يقول: أنا معك لا تخف ،، أنا لن أكون إلا معك .....
ونظرت فإذ بياسمينا هى التى تخاطبنى وتقول : لا تخف يا سندباد سأكون شمسك ولكن برداً وسلاماً ،، 
احتضنتها بين ذراعى ،، فنقرتنى برفق على رأسى وقالت: سيحين الوقت ولكن لحينها أنا معك ،،
ياسمينا يا شمسى وياقمرى ...يا لحن تغريدى ويا قــــدرى
قرينان كالـعـصفوروالشجر ..وهواك كالأنفاس فى صدرى 
لا عيش لى إلا بمــــــرآكِ ...وبلا هواكِ عـــودى بلا وتـرِ

الجمعة، أكتوبر 28، 2011

الفارس النبيل على فهمى وأنا

استأذنت صديقى التويترى @aly_fahmy أنى بعد لقائنا فى الاسكندرية سوف أكتب عن مقابلتى له فى مدونتى ،، فأجاب متواضعاً أنا اقل من هذا بكثير ،،، قلت له كما قلت له من قبل على التويتر أنت أكبر منّى وأنا ولدت قبلك ...
نبدأ الحكاية كالعادة،،
كان يا ما كان، يا سادة يا كرام، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
ظللت أنظر فى المرآة قبل النزول وأسأل نفسى هل أنا وائل الذى يظهر على تويتر ؟؟ لا التسريحة مخالفة قليلاً، أعدّلها وأنظر ثانية، هل أنا وائل؟ نعم أنت وائل فلقد حرصت طول عمرى أن أظهر فى كل مكان كما أنا بدون كذبٍ أو تجمُّل، حتى لا أخسر نفسى .
وصلت لعمارة شقته واتصلت من الأسفل بالموبايل فطلب منى الصعود لأن أخوه موجود معه ويريدنى أن أسلم عليه،فاستجبت على الفور لأنى "لزقة" أحب التعرف على الناس. سألته ما رقم الشقة فقال:سأكون فاتحاً الباب، لا تقلق .
وعندما صعدت الدور وجدت الأبواب مغلقة، وقفت مكانى أنظر للشقق كلها وأدور حول نفسى وشعرت أن تلك الثوانى وكأنها ساعات !! واسمحوا لى أن أتكلم ببعض العامية بين الحين والآخر ...... هو لسه ما صفرش ... لسه ..... حركة بالباب ولكن هل هو باب على أم شخص آخر وعندما يفتح سيجدنى أنظر إليه كالمجنون !!!
الحمد لله على .... أخيرااااااااااااااااااااااً
لنثبت الزمن قليلاً ونقول، هذا على، نعم نفس الابتسامة الهادئة ونفس النظارة الفنية، ونفس الوجه مع اختلاف طفيف فى امتلائه،ففى صوره أرفع قليلاً،، ومن قلة ذوقى قلت له انت تخنان شويه قال لى "سِنّة" ،،
المهم أنّى أحسست كأنى أقابل صديقاً قديماً أعرفه منذ سنوات الطفولة لم أشعر بالغربة أمامه وشعرت أنه صديقى المسافر منذ زمن بعيد ورجع من السفر وصافحته وأحتضنته بقوة لأنه واحشنى جداً جداً، على فكرة أنا لا أعرف على إلا منذ شهر 7 تقريباً ولكن نقاشاتنا واختلافاتنا قبل اتفاقاتنا وطدت علاقتى به جداً، ومحادثاتنا فى التليفون ، كلُ ذلك دعم الصداقة بقوة، وقِصَرُ الوقت لا شئ لأننا بدأنا الصداقة من القلب، ليس القلب الذى ينبض بالحب فقط، لا بل قلب الشخصية ولبها، لم نستغرق الوقت فى تقشير الخارج كالموز حتى تصل، بل فعلها التويتر وقدمنا على طبق من فضة للآخر .. لوزه مقشرة.
لنحرك الزمن مرة أخرى ولندخل الشقة وأصافح أخاه وأيضاً انسان دمث الخلق ودود، الحمد لله،
سألنى على أنجلس هنا أم فى البلكونة ؟ قلت له نقف سوياً فى البلكونة،
وقفنا وقد كان فى الدور الـ13 !! وكان المنظر رائعاً ووجهة نظر جديدة للدنيا بالنسبة لى فأنا اسكن فى الدور الثانى !!
قلت له وجهك مختلف قليلاً،، فقال لى مبتسماً انت وائل السنهورى مفيش فرق ،، أسعدتنى جداً هذه الكلمة لدرجة أنى سألته عنها لاحقاً فى وسط اللقاء ماذا تقصد؟ فأخبرنى أن لى صورتى مع "سلفيو كوستا" وهى قريبة العهد وقريبة أيضاً من أفاتارى على تويتر.... الغريب أنى قصدت ذلك فعلاً بصورتى مع "سلفيو كوستا" أن لا أتصنع أفاتاراً جميلاً مبتسماً ببدلة وكرافته فأنا لست كذلك طول العمر !!! أكيد باكشّر وبلبس عادى. ولكن البسمة لم تفارقنى حتى فى صورتى مع "سلفيوكوستا" .
تحدثنا عن جمهورية مصر العربية وعن جمهورية تويتر العربية .... تحدثنا وأنا أنظر إليه حتى لا تضيع قسمات وجهه من ذاكرتى ، ثم أنظر للمنظر من الأعلى بعين طائر محلق،، ترى هل يشعر الطائر عند هذا الارتفاع بالخوف أم السعادة !!! 
اتفقنا على أن ننزل ونتمشّى قليلاً ،، 
اتجهنا أولاً إلى زهران مول بسموحه ليذهب لفرع فودافون هناك للسؤال عن شئ ما، وفى الطريق تحادثنا عن التويتر وأفكاره وتياراته، والتايملاين وعندما يكتئب وعندما يفرح، وعن رأى على فى  مقابلتهم لفهمى هويدى، و .... و....... ثم عند انتهاء قصة فودافون قال لى لنذهب لنستمتع بالاسكندرية ، خروب سامى بقى ورز بلبن صابر و قعدة على البحر وكده،،،
كأنى أسمع تلك الأشياء لأول مرة،، ياااااااااااااه حنتمشى كده ده كله!! زى زمان وأنا فى الكلية وكده !!! 
تعرف أغنية فوازير نيللى اللى بتقول:أيواااااااااااااااااااااااااااه أيوه كده أخرج زى باقيت الناس ،آكل درة مشوى وجلاس،، حقيييييييييييى ومافرط فيهشى .........................
نفس الشعور انتابنى ،، رجعت مرة ثانية لسن العشرين ، وأنا فى الثامنة والثلاثين ،،،
- مستعد للمشى يا على ؟؟
- على مبتسماً : مستعد ولابس الكوتشى كمان
- ضحكت وقلت:أنا بقى مش لابس كوتشى ومايهمنيش
مشينا من زهران مول بسموحه حتى خروب سامى بالابراهيمية أبو قير، طعم الخروب هناك رائع بالمناسبة وطعمه مع اليوم أروع
نسيت ان أقول لكم أن لقاءنا بدأ بعد صلاة العشاء بقليل ،، 
المهم، يخبرنى علىّ أن والده برمجه على أن خروب يساوى خروب سامى،، لا يهدأ البرنامج الطالب للخروب إلا إذا ذاق خروب سامى ...
ثم توجهنا إلى صابر فى أول شارع اللاجيتيه بالابراهيمية ترام وسألته ماذا تحب:فأجاب رز بلبن بالجيلاتى بالمكسرات ...
ضحكت وقلت له كده يبقى باى باى ريجيم ،، مااااااااااااااااااشى 
وأخذنا الطبقين ووقفنا بالرصيف المقابل للمحل ،،
قلت له: تعرف يا على إيه أكتر تويتايه عجبتنى منك،، لما كتبت وصفتك لعمل الفراخ اللى انت عملتها ..... حسيت إنك إنسان، بسيط تحب الخير للناس،، حاجات صغيرة قوى تشعرك ان من تحدثه انسان عظيم قوى،، 
- انت بتاكل بسرعه قوى ليه كده يا على ؟
- أنا !!! انت اللى بتاكل بالراحة جداً
- ضحكت قوى وأعدت صياغة السؤال: انت ده معدّلك العادى فى الأكل 
-ابتسم على وقال : أيوه وده بطئ بالنسبة لاصحابى
كنت ساقول له عندما تكون فى سنى ستتبع الحكمة القائلة "مزمز ميرندا" ولكن لم أحب أن أبدو فى شكل الحكيم الفيلسوف .. فسكت مبتسماً
-يللا بحر ؟
-يللا بحر. 
ومشينا حتى نادى سبورتنج ومنه إلى سبورتنج على البحر،، متحدثين عن السياسة وتويتر والدين والدنيا .
ثم وصلنا للبحر . تحب نجلس على السور يا على ؟
-لا على الصخور المقاربة للماء
ابتسمت ونزلنا، صخرة، اثنين،ثلاثة، أربعة، خمسة، كل ذلك فى عمق البحر ثم جلسنا وأمامنا اربع صخرات من الحجم الكبير ولكن صخرتنا أعلى ...
جلست متربعاً وجلس على "مدلدل" رجل يهزها 
سرحت ببصرى للأفق وتنهدت ................................
الجو دافئ برغم اننا فى آخر شهر 10، الموج يسرع ناحيتنا ثم يرتطم بالصخور فيعلو لفوووووووووووق ناشراً رذاذه علينا ،، فنضحك ...
- تعرف يا على، آخر مرة قعدت القعدة دى من إمتى ؟؟؟ من حوالى 16 سنة ، نعم أنا أمشى على البحر، نعم أجلس على السور ، لكن لم اقترب منه هكذا منذ ايام الكلية !!!
آثرت الصمت قليلاً ، الموج جميل ونشيط سعيد بقوته يستعرض شبابه وأخاف أن أقترب منه كى لا أغرق ......... ماهذا الهبل !!!! لا يهم.
جلسنا حتى سرت بى قشعريرة برد، فقلت له لنستكمل المسير على الكورنيش...
فقمنا ومشينا وظللنا نتحدث ونتحدث ونمشى ونمشى حتى وصلنا سيدى جابر ..
فقال لى على : أن رجلى وجعتنى من كتر المشى
فرحت قوى إنى ماتعبتش ... وهو اللى لابس الكوتشى تعب ....
فجلسنا على السور لبعض الوقت ثم مشينا حتى رشدى على البحر ومنها إلى شارع أبوقير ،، وإن هذا المشى كله لو تعلمون عظيم...
وزى ما بدأناها بنيللى نختمها برضه بنيللى
حنقولِّك حاجه حتندهشى ،، حاجة إيهشى ،، جمدى قلبك ،، ليه عشانيهشى ،، إحنا فى نهاية الفزورة !!!!!!!!! هاه ؟؟!! حنروح ؟! طيب ،، سلااااااااااااااااااااااااام
صافحته بحرارة، واحتضنته،وهذه المرة بقوة أكثر لأنى سأفتقده كثيراً كثيراً،،،
ولكن بإذن الله سنلتقى مرات أخرى ،، 
علمت فعلاً أن الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها إئتلف وما تنافر منها اختلف !!!
وما التقينا وتقاربنا هكذا إلا لأن بنا شئ مشترك ،،،، أسمه الحب فى الله .....
صديقى الفارس النبيل على .......... أحبك فى الله ......



الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

حوار مع سندباد 7

بعد جهد مضنى أقنعت سندباد أن يحاورنى فى حوار صحفى أنشره على مدونتى،، وجاء هذا الحوار.............
المدون: ممكن أتعرف على حضرتك من واقع بطاقتك ؟
السندباد:سندباد فقط ،، العمر شاب وطفل !! ،، الديانه مسلم ،، الجنسية عربى ولا فخر ،، العنوان دنيا الأساطير الواسعة حيث ضاقت بى دنياكم .
المدون:لماذا اخترت البحر طوال عمرك يا سندباد؟
السندباد وقد رجع بظهره للوراء ونظر إلى الأفق الوهمى وتنهد وقال:أنا لم أختر البحر بل اختارنى هو ،، تدرى مثلكم العامى "روح اشرب م البحر" وتعنون أنه منبوذ، اختارنى البحر لأنى منبوذ ...... لو رأيتنى فى طريق لما كلفت نفسك النظر إلىّ ولإن فعلت لما زدت إلا أن أشحت بصرك عنى سريعاً ،، قد تزدرينى لأنى أقل منك وقد تهابنى لظنك أنى أعلى منك قدراً، قد تظن غناى فتقول متكبر،وقد تظن فقرى وتقول حقير !!! المهم أنى وحيد ...
وتنهد تنهيدة حزن وأسى !!
قلت فى نفسى ما هذا السندباد !! كنت أظنه أقوى من ذلك !!
السندباد: صرت بمفردى لأنى أحب الناس جداً
تعجبت لذلك المنطق جداً وسألته: كيف ذلك ؟
تنهد مرة أخرى ولمعت عيناه ببريق دمعة حزينة سرعان ما حجّرها حتى تبخرت وقال: أحب الناس وعندما لا أستطيع أن أستغنى عنهم فى حياتى، تحدث لى أشياء تبعدهم عنى فيتركونى،، فأقول ياليتنى لم أقترب .......... ليتنى ظللت بالظلام أرقب من بعيدٍ أحبائى،، فقد كنت أسعد عند رؤيتهم وابتسامتهم ومسامرتهم،، وعند البعد عنى عندما يروننى يبخلون علىّ حتى بتلك البسمة .............
وأشاح بنظره بعيداً، يبدوا أن تلك الدمعة لم يقدر على وأدها مثل أختها السابقة !!
السندباد: انظر إلى ياسمينا عندما اضطررت إلى السفر -غصباً عنى والله- غضبت منى وقالت لى حسناً فعلت يعنى بلغتكم أنتم "المركب اللى تودى" ، وحدث ما حدث أن حولها السحر لطائر فرجعت إلىّ مرة أخرى !! ولكن بعد أن آذيتها وجعلتها تتألم ..
المدون: وهل تتألم ياسمينا الآن ؟
السندباد: كل ليلة أراها،،أتصنع النوم وأجدها تهيم من واد لآخر،، كالعصفورة التى تبحث عن وليدها بالعش ثم لا تجده فتبحث فى الأرض فلا تجده فتعود للعش مرة أخرى لتتأكد ،، وهكذا حتى تنقطع بها السبل وتنام محزونة، يذكرها بى -وأنا معها- كل الأحلام .... وأنا لا حيلة لى .... 
انخلع قلبى لهذا الوصف وظل قلبى يدق ويرق لحاله حتى اختلجت ضرباته،،وأحسست ارتفاع ضغطى !! أنا !!، ما بالكم هو !! فليحمد الله على انه من عالم الأساطير !! أما أنا فقد ذهبت بعدها للطبيب وقال لى أن ضغطى عالٍ فعلاً،، وضربات قلبى غير منتظمة ونصحنى بالهدوء وبرغم مرور أسابيع على هذه الحال إلا أن القلب مازال مخلوعاً لحاله ..... أرق له وأبكى عليه !! قد يبدوا لكم فى حكاياته قوياً صلباً لكنه رقيق جداً !! لك الله يا سندباد ،، بل لك الله يا ياسمينا ....
لا أقوى على احتمال هذا ......
سأستأذنكم الآن لأكمل حوارى معه فى وقت لاحق .....
وحتى ذلك الحين ادعوا لهما ياسمينا وسندباد

الأحد، أكتوبر 23، 2011

تهويدة أمى

طبعاً كنت تذهب لأمك حين تبكى عندما يضربك صديقك أو أخوك الكبير
أو عندما تنام وتغنى لك أغنية قبل النوم
وكانت تغنى لك أغنية : نام نام وادبح لك جوزين حمام !! ثم عند غلو الحمام تقول وادبح لك جوز حمام ... وتهدهدك برفق حتى تنام ...
أما أنا فكانت أمى تغنى لى أغنية غير كل الأغانى ...... 
كانت أمى تغنى  لى أغنية بعدما كبرت عرفت أنها أغنية لشادية فى فيلم الزوجة رقم 13
كانت تقول لى عند بكائى وعند حزنى وعند نومى :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
لأ أد روحى
لأ لأ شويه
طب أد عمرى
برضه شوية
حيرتنى توهتنى .. غلبتنى وياك كده ليه ..
نستنى كنت حقولك إيــــــــــــــــــــه ... آآآآآآآآآه
كنت أضحك وأبتسم ابتسامات كبيرة عندما تخبرنى أمى أنها تحبنى كل هذا الحب !!
كان صوتها جميلاً كتغريد العصافير ،، وبالمناسبة أيضاً أسمها تغريد :)
ثم تقول :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
ولا حد قبلك فات على قلبى
ولاحد بعدك يملى عنيا ،، يا عنيا ...
كنت أحس أن أمى هى سعادة الدنيا ، وأن الدنيا الآن ملك يدى .. لا أحد من أصدقائى تحبه أمه كل هذا الحب ...
وعندما كانت تصل لهذا المقطع
كنت بخاف من حبك من ظلمك لحبايبك !!!!!
لكن غصبٍ عنى قلبى عملها وحبّك ..
كنت أقول بس أنا ماظلمتش حد من اللى بحبهم !!! وأحس إنى لازم ماظلمش حد أبداً خصوصاً حبايبى ،، بجد الكلمات كانت بتأثر فيا قوى
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
أرجع مرة ثانية أفرح أنها برغم خوفها من ظلمى تحبنى !!! فأقول فى نفسى لا يمكن أظلم حد .... عشان الناس تحبنى أكتر ..
ثم ننتقل إلى المقطع الرائع
فى إيديك قوة تهد جبال .. فى إيديك قوة
وعليك صبر وطولة بال ... وعينيك حلوة 
أتخيل نفسى واقف على جبل وبضربة من يدى للجبل يقع ،، والغريبة أنى أنا لا أقع من عليه بعد هدمه !!!! مش مهم ..
وحتة عليك صبر وطولة بال دى كانت تخللينى أتساءل هو يعنى إيه صبر ويعنى إيه طولة بال !! فأتعلم ذلك من حياتها هى ووالدى رحمه الله الذى مات وأنا طفل فى التاسعة تقريباً .... فقد كان صبوراً حليماً وحين غضبها عندما تحكى له مشاكلها فى العمل يقول لها لا يهمك سينصرك الله ،، فتهدأ .. ويقل غضبها .. يمكن هو ده الصبر وطولة البال !! يمكن أكيد حعرف لما أكبر شوية ...
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
ثم  ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى تانى .. يعنى برضه أمى تحبنى أكتر من كل حب الأمهات لأولادهن ..
ثم تقول :
عايز تخاصمنى ، خاصمنى بس إوعى تبعد عنى
عايز تصالحنى تعالى ، قبل الشوق ما يجننى ...
يا ماما هو أنا ينفع أخاصمك ؟؟ 
تضحك وتقول هى كلمات الأغنية كده يا حبيبى .. 
ثم تقول :عارفه انك طيب ..
حتجينى قريب ..
ولا حتندهلى وأقولك طيب يا عنيا
الحمد لله إنى طيب ،، طلعت طيب مش ظالم لحبايبى ولا حاجه ..
أنا لازم أكون طيب وما أظلمش حد .. عشان ماما تحبنى ...
وأظل أطلب منها أن تعيد لى الأغنية حتى أنام ..
عرفت بقى ان أمى مش زى أى أم ... أمى حبيبتى .. ربتنى وخلتنى ما أنا عليه الآن ..
يمكن ماكونش كويس قوى .. بس هى لسه بتحبنى قوى وأنا بحبها قوى ...

السبت، أكتوبر 22، 2011

جزيرة الأفكار 6

يا سندباد هناك جزيرة فى الأفق ...
قالها أحد أفراد طاقم السفينة، وأشار إلىّ أننا نحط رحالنا فيها بجانب تلك البقعة التى بها أشجار النخيل، بينما اختار آخر تلك البقعة بجانب جدول المياه .. واتفقنا على أن نحدد عند رسوّنا هناك .
عندما وصلنا ونزلنا الجزيرة،، أحسسنا كلنا بإحساس عجيب وكأن عقولنا تفتحت بشكل رهيب ..وإليك ما حدث ...
- يجب أن ندرس جيداً أى مكان بالضبط لنخيم فيه 
- نعم هناك حساب الرياح واتجاه الشمس وشروقها
- بالفعل وهناك الشمال واتجاهه حيث أنه مكان السفينة فلو اقتربنا منه فى مخيمنا لن نبتعد كثيراً عن السفينة ..
-وهناك اتجاه مسير قطعان الحيوانات،، حيث سيكون الصيد أسهل
و ..... و....... و........... و..........
واختلفنا كثيراً وصرنا كلٌ واحد يمسك بيده ورقاً وقلماً لنحسب أفضل مكان !!
الوحيدة التى لم تحس بما أحسسنا هى حبيبتى ياسمينا !!
وظلت تطير وتحط على شجرة منتظرة أن نخيم حتى تجلس معى فى خيمتى،، ولكن زاد مللها ونحن مازلنا نتناقش !!!
بدأت ياسمينا تنقرنى فى خدى ورأسى قائلة : سندباد ، ماذا دهاكم ؟ خيموا فى أى مكان كلها يوم واحد ونمشى من هنا ،، كل هذه العوامل لا تفرق !!!
قلت لها: لا يا ياسيمنا سنضيع الوقت لو لم نختر المكان المناسب ..
ياسمينا تنقر رأسى : ألم يكفك ضياع الوقت هذا ولم تعرفوا بعد المكان المناسب
وظلت تنقر رأسى كثيراً حتى غضبت منها جداً ومن كثرة غضبى لم أستطيع التركيز والتفكير ، وأحسست ساعتها أن كل الأفكار تتوقف عند إحدى الخيارين الذين اتفقنا عليهما قبل الرسو هنا !!!! كيف ذلك ؟؟؟
هتفت بى ياسمينا: يا سندباد احترس هذه جزيرة الأفكار، مكتوب هنا على هذا الكوخ أن من يدخل هنا يظل أسير الأفكار والخيارات !!
تعجبت لذلك وقلت لها: وما الحل ؟
قالت فى دهشة: يبدوا أن الغضب هو الحل، الغضب هو الشئ الوحيد المفيد فى تشتيت الأفكار سأضربهم جميعاً ،،
وبدأت تنقرهم جميعاً فرداً فرداً !!! حتى أفاق الجميع
برغم أن الغضب حماقة ... إلا أنه هنا كان ذو فائدة عظيمة
اتفقنا جميعاً على أن "نسقط" الجزيرة من حسابنا ... واجتمعنا مرة أخرى بعد تشتتنا،،
أخيراً ..... 
ياسمينا أنت رائعة، أحبك .. أحبك ،، لكم أحبك .......
أسرعنا الخطا نلملم أنفسنا حتى وصلنا السفينة وأدرنا الدفة وابتعدنا مسرعين عن جزيرة الأفكار ،، 
المدون:هذا يذكرنى بشئ ما تقريباً فعلناه منذ فترة !!!! ما هو ؟؟ مممممممم !!!! لا أدرى
هداك الله يا أيها المدون أنت وقومك .. أما أنا فاتركنى أقول لها كلمة أخيرة.
لولاك يا ياسمينا لضعنا فى بحور الأفكار والخيارات،أنت أجمل منى يا حبيبتى ، وأعدك ألا أتركك أبداً .. العمر قصير كى نضيعه فى خلافات وهمية أصلاً ..... وساعة الجد سنتفق .. أليس كذلك يا حبيبتى ؟ ياسمينا ...
-نعم يا سندباد . ، يا حبيبى
-تأكدى لن يكون لى عيش بدونك أبداً ،، الأمس واليوم والغد بإذن الله .. لقد جمعنا الله  ولن يضيعناً أبداً ، أحبك ... تأكدى ولا تخافى مما فى قلبك وقلبى ، فقط لنلجأ لله الذى سيحل سحرك هذا .. يارب .. يارب

جزيرة الأحلام 5

ذات مرة ألقتنا العواصف والرياح لجزيرة مجهولة لم اتمكن من معرفتها ولا الرجوع إليها مرة أخرى !! نزلنا جميعاً أنا وطاقم السفينة ونزلت معى ترافقنى على كتفى وأحياناً على رأسى ياسمينا، كانت الجزيرة جميلة مليئة بالورود والرياحين والجداول الرائعة التى يجلس أمامها المرء مشدوهاً ويردد "سبحان الله" كما يتنفس !!
جلسنا أنا وياسمينا فى ظل شجرة وأخرجنا من سلتى طعاماً لنأكل، كنت آكل كالغول بالنسبة لياسمينا طبعاً. كنت أقطع قطع الخبز فتاتاً صغيراً وأضعه فى كف يدى وأميل به لمنقارها حتى تأكل منه، صحيحٌ أننى آكل لكنى عندما أراها تأكل أشبع.
- ياليتك كنت إنسية يا ياسمينا الآن، فكما يقال الماء والخضرة والوجه الحسن ، وأنا ينقصنى الآن الوجه الحسن 
أطرقت يامسنا بمنقارها أسفاً وحزناً لثوانٍ، ثم عادت لترفعها قائلة : عندى فكرة تغمض عينيك وتتخيلنى ..
قاطعتها:لا أنا أريدك حقيقة مل عينى ..
وفجأة ومن غير مقدمات ظهرت لنا ساحرة لا أدرى إن كانت طيبة أو شريرة، فلقد احترت بين الحد الفاصل بينهما !!! وقالت فى صوت رخو: أستطيع أن احقق لك أمنيتك وأحولها لإنسية مرة أخرى ....
سقط قلبى أرضاً من الفرح وطارت ياسمينا حولى وحولها فى دورات كثيرة حتى سقطت من الدوران، هل هذا حقيقة أم حلم !!
قالت الساحرة:بل حقيقة فى جزيرة الأمانى، ولكن لكل شئ ثمن 
صاحت ياسمينا:أنا على استعداد أن أدفع كل أموالى
قالت الساحرة فى حزم:لا الثمن ليس مالاً، الثمن سيكون أقسى من ذلك، الثمن أن تفقدى صوتك وتعيشى حياتك مشلولة !!!
ماهذا !! لا يمكن أن تكون هذه ساحرة طيبة، أكيد هى شريرة
قالت ياسمينا بعد صمت كثير فى لهفة: موافقة
صرخت : لا يا ياسمينا لن أكون أنانياً أضحى بك من أجل أن أرى وجهك،
قاطعتنى ياسمينا:وأنا موافقة يا ساحرة
قالت الساحرة فى خبث: إذن نبدأ،ولك منى هدية طالما أنتم فى هذه الجزيرة سيكون لك صوت وأقدام تمشين عليها !! هذا فقط لأنك ضحيت بنفسك، أما عند رحيلكما فستفقدينهما كما اتفقنا، ولك ايضاً هدية أخرى فى خلال يوم إذا أردت الرجوع فى الصفقة قبل الرحيل من هنا فلك ذلك ، اتفقنا ؟
غمغمت ياسمينا فى فرح:اتفقنا
كنت ساعتها غير قادر على الحركة ثبتتنى الساحرة فى الشجرة،أحاول بغضب أن أفك قيوداً وهمية فلم أستطع فاستلمت .. وبكيت حتى سقطت مغشياً على
ولما أفقت وجدتها أمامى ياسمينا التى لم أر وجهها منذ سنين،لم تكن تعنى لى السنين شيئاً ولكن هى المقياس الوحيد...
فُكّت قيودى وطللت أنظر لوجهها، انها ياسمينا ، ظللت أفرك فى عينى لأتأكد من أنى لا أحلم، وكانت حقيقة !!! ياسمينا ، ياسمينا ، اضطربت أنفاسى ودقات قلبى، هذا الوجه أعرفه برغم أننى لم أره منذ زمن بعيد !!!
ظللت أنظر لوجهها أملى عينى منه، سبحان الله، لقد نسيت أنك جميلة جداً يا ياسمينا، أحببتك حتى وأنت طائر بمنقار، أفلن أحبك وأنت إنسان، ياسمينا ..
أطرقت بوجهها أرضاً ثم رفعته بسرعة لأنها تذكرت أن الوقت ليس وقت حياء فهى أيضاً تريد أن ترانى وأنا أراها إنسانة ..
أرجوك يا ياسمينا لقد كانت الساحرة كريمة معنا، تستطيعين الاستمتاع ليوم واحد ثم لترجعى كما كنت حتى لا نرحل وانت بلا صوت أو قدمين ! أرجوك أتوسل إليك
فى البداية صممت، ثم فى النهاية استسلمت لى ولكنها حاولت:ولكن من الممكن أن نظل هنا فى هذه الجزيرة ويرحل الجميع ويتركنا، ونعيش هنا بمفردنا .
-لن نستطيع ذلك يا ياسمينا فهنا جزيرة الوهم والخيال، ولا غنى لنا عن الحياة الواقعية الأسطورية التى نعيشها !!
حاولت نعم لكنى أقنعتها بالاستسلام،، قضينا أجمل لحظات فى حياتينا، ننظر لبعضنا البعض، الحمد لله على يوم واحد ،، صحيح أنه ليس كاف ولكن الحمد لله ..
وقبل نهاية اليوم ذهبنا مرة أخرى للساحرة التى أعتقد أنها طيبة وفككنا السحر مرة أخرى وعادت لوجهها الطائرى ، بكت وبكيت ،، حتى الساحرة بكت ،
نادانى طاقم السفينة أن حان وقت الرحيل،، طارت ياسمينا باكية على كتفى وظلت تنقر خدى، تحملتها لأنى أحبها، ولكن أحب الخير لها ولو على نفسى وعلى ما أحب أنا ...
فأنا السندباد العربى المسلم العربى ، الذى يضحى بنفسه لأجل ياسمينته .
لست دراكولا الذى عندما يحب امرأة يمتص دمها ويحولها إلى شخص منبوذ مثله يعيش بالظلام، ويهلكه ضوء الشمس .. إنه إنسان كريه .. يعيش معنا فى عالم الأساطير أيضاً
لكن ليس كل الأساطير ... فأنا وياسمينا غير .......
ومرحبا بياسمينا معى فى الطريق، طائر جميل يرفرف، شلت يدى إن حاولت يومها قص ريشها ، سأجعلها تطير وتحلق لأنى سأموت إن لم تطر هى !!!
سلام يا جزيرة الأحلام ،،، 

الجمعة، أكتوبر 21، 2011

شباكنا ستايره حرير

إنه يوم الجمعة مساء الساعة الثامنة والربع وغداً أرجع إلى المدرسة، شعور يجعلنى أصاب بالغثيان والمغص الشديد. موعد نومى أزف، إنه فى التاسعة مساءً.
لا يوجد سوى القناة الأولى بعد المسلسل العربى وبعد ان انتهت حلقة روبى لمقدمتها صفاء قطب
أمى: خش نام يا بنى الساعة قربت على تسعه
انا فى توسل شديد: أرجوك يا أمى سيبينى حتى التاسعة أتفرج على التليفزيون
أمى:بس روبى خلص، حتتفرج على إيه تانى ؟
أنا فى ثقة: برنامج من أغانى الأفلام ، اللى بتقدمه أحلام شلبى
تذكر انا فى السابعة من عمرى ، والتاريخ حيث لا وسيلة ترفيه سوى التليفزيون بقناتيه الأولى والثانية
أمى:أغانى أفلام !!! انت حر يابنى
انا فى منتهى الفرح: هيييييييييييه ،، واقفز واتقافز واقبل أمى
معنى ان انام الآن هو إنقاص الأجازة بمدة نصف ساعة، وان أغلق عينى الآن لأفتحها على كابوس رهيب ، لا ليس وأنا نائم بل وأنا مستيقظ ، اسمه المدرسة !!!!
أدير مؤشر التليفزيون القديم الذى بلا زراير ، على القناة الأولى لأجد أحلام شلبى بشعرها الهايش الفايش، تبتسم ملء وجنتيها 
وتقول: وعندما سافر للحرب وتركها وتواعدا على الزواج، وصل لها هذا الخطاب من الجيش يخبرها بوفاته، فزهلت لذلك ،وغنت هذه الأغنية ... (طب ياست أحلام انت فرحانه كده وبتضحكى إن الراجل مات !!!!!!)
أنا: إيه اللى مات لها حبيبها وبتغنى دى !!!!! طب حيطلع معاها فى الأغنية على إنه شبح مثلاً !!!! آه والله بجد إزاى ؟؟ أكيد شبح .. أشعر بالرعب وأتغطى بقوة ببطانيتى ، لأسمع شادية تغنى "شباكنا ستايره حرير" وبصوت به صدى خفيف،، والكورال شغال ،، هااااااااااااا هاااااااااااااا هااااااااااااااااااا ،،، يامّه ده صوت الأشباح بجد ،، 
طب ماتنام يا نيلة انت وتتخمد،، لأ أشاهد هذا الرعب والغم خير من أغلق عينى لأفتحها على المدرسة . والغريبة أن هذا كان يحدث -على حسب ذاكرتى الطفولية- كل يوم جمعة وتعاد تقريبا كل مرة هذه الأغنية !!!!!!
وأسمع الأغنية التى هى بالنسبة لك سعيدة جداً جداً،، وأنا مرعوب وخائف جداً جداً
وانا الآن أسمعها،، وأبكى وأضحك فى نفس الوقت !!!!! أقهقه من الضحك ودموعى تنهمر سيولاً !!!!!!!!!!! 
أضحك على هبلى وعبطى ، وأبكى لذكريات أليمة تنطلق لا إراديا عند سماعى هذه الأغنية ...................
استمع لها معى ... يمكن تعرف إنى مجنون وتجوزنى هنّومة ....



أول لقاء 4

كيف التقى صعلوك مثلى بملكة مثل ياسمينا؟ هذا سؤال سيراودك أو لن يراودك ولكنى سأجيب عنه، والاجابة هى "المول" !!!
المدون: وهل عندكم "مولات" يا سندباد !!!! ما هذا العبث ؟؟
غضبت جداً:قلت لك أنا لا أكذب ولا أتجمل،،أنا أقول الصدق ولكن صدقى من عالم الاساطير،، نعم عندنا "مولات" ومتعددة الطوابق أيضاً، ومن فضلك حاول ألا تقاطعنى مرة أخرى وإلا اتجهت بقصتى لمدون آخر. إتفقنا ؟ اتفقنا .....
كنت ذات مرة ذاهب لصلاة الفجر وكان صدرى ضائقاً من حزن دفين لا أدرى ما سببه ومازال يلازمنى حتى الآن وكأنه جزء من جسدى !! ومشيت حتى المسجد ووجدت على بوابة المسجد صديقاً لى يشير ألىّ بيده أن هلم للصلاة،وكان يستعد ليؤذن، ودخل المسجد ولم أدخل وعند المحراب رأيت من الباب جهاز "كاسيت" وصديقى يضع به شريطاً ويشغله فى الميكروفون،وإذا به الأذان !!!! استعجبت لذلك جداً ونظرت إلى صديقى الذى اشار إلى الكاسيت فى إشارة أن استمع لهذا الأذان، وكان وجهه لا حياة فيه !!! فتركته وأكملت مسيرى وأنا حزين،، ومشيت ومشيت حتى وجدت نفسى أصل إلى صحراء خارج حدود مدينتنا !! ووجدتنى فى لامكان ولا زمان،ليس حولى انسان، نظرت للخلف فوجدتنى ابتعدت كثيراً عن المسجد فقررت وأنا حزين هكذا أن أؤذن بنفسى وبصوت عال لصلاة الفجر، ثم أصلى،
وأذنت بصوت عال،، الله أكبر الله أكبر ،،، الله أكبر الله أكبر .....
وفوجئت بصوتى يتهدّل من البكاء الشديد وأنا أؤذن!! حى على الصلاة ،، حى على الصلاة .. إهئ إهئ ... بكاء غزير ينهمر من عينىّ 
وفجأة وأنا أنهى الأذان، ظهر من العدم "المول" وبه ناس كثيرون فى الأدوار كلها متوقفون عن الحركة كأنهم تماثيل !! يسمعون أذانى ويعجبون لبكائى ويرقون لحالى
وإذا بدور زجاجى به طاولة تجلس أمامها ..............
ياسمينا .. ياااااه ، ينسدل شعرها الأسود الحالك لامعاً وترتدى ثياباً بيضاء كأنها جنية من عالمنا، نعم عالم الأساطير .. وقفت ونظرت إلى من بعيد ولكنى لمحتها وتبسمت إلىّ ابتسامة أنزلت برداً وسكينة على قلبى ، وتوقفت عن البكاء وعن الأذان .. وتوقفت عن النظر إلىّ ثم فجأة وجدتها فى هيئة الصلاة تصلى، فى مكانها وكل الناس فى المول يصلون فى اماكنهم !!! وصليت أنا أيضاً فى مكانى !!!
وعندما انتهيت من الصلاة طرت مسرعاً على السلم لأصل لمكانها قبل أن تختفى كما ظهرت من العدم !! ووصلت أمامها .. ووقفت ... ووقفت أمامى ..
تنظر إلىّ وأنظر إليها ... صمتنا طويلاً ، فاصمت للحظات معى حتى أسترجع عبق تلك اللحظة ...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
وقلت لها فجأة ،، كيف تبعدين عنى وأنا أحبك ....
المدون:أحبك ؟؟؟ وتبعدين عنّى ؟؟ انت لسه لحقت يا عم السندباد ؟؟
أغمضت عينى حتى لا أعكر جمال اللحظة وقلت له: وماذا تنتظر؟؟ الحب فى عالمى نعرفه من أول لحظة.
أدارت ياسمينا وجهها فى خجل شديد واحمرت وجنتيها وقالت: أنا لا أحب هذا الكلام،، ثم أطرقت فى الأرض وأسرعت الخطا مبتعدة عنى !!
جريت وراءها وأمسكت يدها وقلت لها: ارجوك لا تقتلينى ، سنلتقى أليس كذلك ؟
ابتسمت كاشراقة الشمس وقالت: أكثر مما تتخيل بإذن الله .
وسحبت يدها من يدى فى رقة وبطء كأنها حفنة من رمل دافئ يتساقط من بين اصابعك ولا تستطيع أن تحكم قبضتك عليه .
ومشت .. ومشت ... ومشت ...
وتلك كانت أولى لقاءاتى بها ، بها ، بياسمينا ، بياسمينا ، لكم هو جميل أن تنطق اسمها مرات وأن تنطق ضميراً حتى يعود عليها ...
نلتقى فى حلقة قادمة يا أيها المدون المقاطع ....

الخميس، أكتوبر 20، 2011

كان يا ما كان 3

ذات مرة وياسمينا بشرية جلست معها على الشاطئ،وجلست كطفلة تلم الحصى وتلقية على وجه الماء فيصير دوائر تتسع حتى تتلاشى
سكتت قليلا وقد كانت صامتة،ولكن صمت يتكلم، ثم تكلمت : أتعرف يا سندباد، أن المرء منّا لا يستطيع إصلاح خطئه !!
تعجبت قائلاً:وكيف ذلك، كلنا نصلح من أنفسنا ونعيد اختياراتنا.
قالت شاخصة للبحر العميق: ولكن حين ذاك يكون الوقت قد مر وحين ترجع لا ترجع لنقطة البداية ولكن للنقطة الزمنية التى أنت فيها الآن !!! ويكون العمر ضاع وولى .
تنهدتُ قائلاً: لماذا كل هذا الحزن،ألسنا مع بعضنا الآن،لا يهمنا شئ آخر .
قالت وهى تنظر إلىّ نظرتها المعهودة،فقد كان لها نظرة بالوجه ولكن عينيها تنظر إلى شخص كأنه واقف خلفى، حياءً غالباً، قالت: الآن أنا إلى جوارك، ولكن لا تدرى ماذا يخبئ الغد،، وسرت لؤلؤة من عينها لتقبل شفتها،
نظرت لها وأمسكت يدها بسرعة وضغطت عليها برفق حتى شعرت بنبض قلبها فى كفها وقلت:أنا لك مهما طال الزمان،مهما كبرت أو صغرت، حى وميت..
قالت لى فى هدوء وثقة وابتسام عكس ما كانت عليه من الخنوع السابق: وأنا سأظل معك دائماً أتعرف "لصقة الظهر الأمريكانى" سأكون لك كذلك، ولن تستطيع العيش بدونى ..
ولأول مرة وأعتقد أنها كانت الأخيرة، نظرت لعينى مباشرة تخاطب كل عين على حدة، أنا معك ، أنا معك....
أتعرف يا صديقى، أن هذه الوعود، ليست فى مقدور البشر، ولكنّا نعد بها حتى نعطى للقلب ثقة أن يكمل المسير ولا يخاف......
الحمد لله أن جعلنى فى عالم الأساطير حتى أفى بوعدى، ففى عالمكم سأكون الآن فى واد وياسمينا فى واد آخر،،
ولكن لعالمى ضريبة أيضاً أنها الآن طائر ، ولكن الحمد لله على ذلك، أفضل من أن نفترق كلية حتى ننسى بعضنا،، فلو نسيتها نسيت نفسى كما قلت لكم من قبل،،
برغم نقرها لى على رأسى، وبرغم حدتها معى، فأنا لها وهى لى، ولن يفرقنا حتى كاتب هذه المدونة، لأنه لا يستطيع التحكم فى عالم الأساطير...
سلام مؤقت الآن كى لا أعطلك ولا تعطلنى،، فلدى موعد مع غيلان وأشباح و .. و ..

الزمن هو الحياة 2

على فكرة، أنا أعيش فى عصركم هذا وفى كل العصور، أستطيع بالأمس أن أعيش المستقبل، وأستطيع بالغد أن أعيش الماضى، الزمن بالنسبة لى لا يعنى سوى الحياة، أو إن شئت التشاؤم قلت الموت !! ولكن دعها هكذا الزمن يعنى الحياة
أقول لك هذا لأنى أستعجب جداً من كتاب قصتى السابقين -قبل هذا المدون- الذين يصرون على أنى أعيش فى الماضى فقط، الماضى البعيد، زمن الأساطير !!! أتدرى ما العجب ؟ أن زمن الأساطير لم يولى ويرحل إنه يعيش بيننا دائما، ولكل عصر أساطيره -مثلى- ولكل عصر سحره -مثل حكايتى- و حكايات "الكمبيوتر" و"الانترنت" و"الموبايل" أليست كل هذه أساطير أحلى من البلورة السحرية للساحرة الطيبة أو الشريرة، بلى هى كذلك ولكن كتاب الأساطير أوهموكم أن الأساطير انتهت، ولكن ..... ها أنا ذا بينكم، خير دليل على أن الأساطير باقية.
ما علينا،المهم أنى وياسمينا -عندما كانت بشرية- كنا نحب بعضنا البعض، ونلتقى ونفترق، ويحنوا أحدنا على الآخر، ويغضب أحدنا من الآخر حتى يظن الرآئى أننا أعداء !!!
إيه !! أيام جميلة.................
عندما أحكى لكم عنّا فلن ألتزم بترتيب زمنى فكما قلت لكم لا زمن عندى، الماضى والمستقبل والحاضر هو ياسمينا وأنا ..
بالمناسبة، ذات مرة أحببت أن أستعيد ذكرى لمس يد ياسمينا فكما تعلمون انها الآن "طائر" لها جناحان، فقالت لى: سآتيك بمنديل تعصب به عينيك، قلت لها: لا لزوم له سأغمض عينى، فنقرتنى فى رأسى -كعادتها- وقالت اسمع الكلام بحدة، 
-آى، حاضر
ثم قالت ، الآن تذكرنى وأنا انسان، تذكر جيداً، تذكر لمستى الحانية، الدافئة، وأصابعى الصغيرة المرتجفة،
والغريب أنى تذكرت ومدت إلى جناحها لألمسه بيدى فشعرت أنه يدها التى تذكرتها ، حاولت أن أفتح عينى لأرى يدها ،فوجدت المنديل على عينى، وعرفت ساعتها فائدة المنديل ، وغصت فى الخيال، 
ولم أخرج، كم من الزمن قضيت ، الاجابة أنت تعرفها:الزمن لا يعنى لى شئ، هو يعنى لك أنت .
لذا سأتركك الآن بعضاً من الوقت لتشعر بما شعرت أنا وألقاك آنفاً !!

الأربعاء، أكتوبر 19، 2011

سندباد وياسمينا 1

تذكر حكايات السندباد الكرتونية ؟ نعم هذا أنا ، ولكن المؤلف حول حياتى من حقيقة إلى خيال - سامحه الله - خلط بين الحقيقة والخيال فى حياتى حتى صرت أدهش عندما أسمع عن شخيصتى من الاعلام !!!
تعرفون أصدقائى ياسمينا ، وعلى بابا ، والشيخ علاء الدين
ياسمينا هى أميرة فى مملكة من الممالك ، من سرعتها وطيرانها فى الأفكار طيراً بحيث لا تترك لك المجال أن تتنفس !! سحرتها الساحرة الشريرة وحولتها إلى طائر !! آه والله هذه حقيقة. عندما طلبت منها السفر غضبت منى ، فتلقتها الساحرة الشريرة واستغلت ضعفها وحولتها لطائر، فوجئت بها تطير مسرعة إلى سفينتى وأنا راحل ، وكلمتنى وكنت ساعتها مازلت كائنا عاديا لا أعيش فى الأساطير مثل الآن .
تعجبت فى بادئ الأمر من الطائر المتكلم الذى يطير فى السماء !! الذى أصر أن يرافقنى، عرفت أنها الملكة ياسمينا ، فوافقت أن تصحبنى على الفور ، لكنها الآن طائر، نسافر سوياً فى كل مكان، تنقرنى بمنقارها كثيرهاً عندما تغضب منى، ترى ما لا أرى من بعيد لترشدنى أن أقود سفينتى لبر الأمان، وأى برٍ وأى أمان !! الله أعلم
لى سنين أعرفها ، وصارت جزءاً من حياتى ، ولكن حال بيننا طبيعة كلٌ منا، إما أن أصير طائر!! وإما أن ترجع هى مرة أخرى بشرية .
لا أدرى ما إذا كانت حياتنا هكذا تصلح ، لكننا نحياها . 
أتعبتها معى كثيراً ، وأتعبتنى ، لكنه تعب محبب، تشعر معه بالقدرة على الابداع والتحليق فى عالم الخيال ، 
بدون نقرها أنسى أنى أحس بالألم، فبرغم مصارعتى للغيلان والثيران والأمواج، لم يؤلمنى فى حياتى أىٌ من هذا بقدر نقرها لرأسى، 
إذا اردت أن تعرف عنى وعن ياسمينا ...
تابع قصتنا التى سينشرها لى هذا المدون الذى اتمنى ألا يخلط الحقيقة بالخيال فى قصتنا مثل الكتاب السابقين ، أنا أثق به ، ثقتى بياسمينا ونفسى ، فياسمينا هى نفسى ونفسى هى ياسمينا.
ألقاكم فى تكملة قادمة عنّا...

الثلاثاء، أكتوبر 18، 2011

الحالّ والمرتحل

أنا رحالة من إسمى أنت تعلمنى ،السندباد
من بالتحديد أنا ، لا يهم ....
أنت المهم ،،
أنا رحالة فى الصحراء والبحار والقارات كلها،، ووجدت واحتك الجميلة فى وسط الطريق،، فهل عندك مانع أن أستريح قليلاً معك،،
ماؤك عذب وأشجارك ما شاء الله لا قوة إلا بالله باسقة ،،زادك الله من خيره
وجدت هذه النوادر فى طريقى ،، انظر ... يبدوا أنها أعجبتك
تفضل هذه لك
وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث ،، قال لى صاحب الواحة توقف عن الرحيل وأقم معنا،،فأنت انسان طيب المعشر 
قلت له:لو جلست معك ستمر الأيام وتمل من حكايتى التى ستنتهى حتماً وأعود شخصاً عادياً مثلى مثل أهل واحتك الجميلة
تنبه فجأة إلى المنطق وقال لى:إذن أرحل أنا معك !!!
قلت له: وأهلك وناسك !! 
قال لى:لا يهم،،سألازمك كظلك
قلت له:صدقنى أنا مرتحل وأنت حالّ لن يطيب لك عيش الترحال معى،،فقط ادع الله أن يقوينى على المسير وحدى فى رحلتى الطويلة،التى أبحث فيها عن شئ ما
قال:وما هو؟
قلت له:الله أعلم به،،المهم أنى سأكمل سفرى وحيداً وأنت لن تستطيع معى صبراً ،، وستتركنى فى النهاية وأنت مستاء منى لأسباب أنا لا ذنب لى والله فيها !!!
لذا سأرحل وأنا وأنت صديقان،،أتعب لأجل أهل الواحات الجميلة مثلك،،
وهم يدعون الله لى بالقوة على المسير،،،
بالله عليك ادع لى ولا تنسنى من الدعاء،،واغفر لى أى إساءة فى حقك حتى أرحل وأنا وأنت أصدقاء
إتفقنا
تمتم مدهوشاً:اتفقنا ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلِّمنى

وبلهجة أمريكية شابة يقول:يللا بينا!!ولكنه ينطقها هكذا:يلو بينز ‎:)‏،فأتعجب فول أصفر!!فيكررها مشيراً أن يللا بينا،فأفهم ضاحكاً،وأعتذر له،قائلا:عندما أخاطبك أدير مؤشر سمعى إلى اللغة الانجليزية ،فمها قلت أسمعه إنجليزى،
يا ترى كم ظلمتُ غيره بعدم سماعى لما يقول هو.
هل اللغات التى نتحدثها هى المعروفة العربية والانجليزية والفرنسية والكالاكعبورية فقط أم أن كل واحد فى الدنيا يتحدث لغة خاصة به هو،،يسمع بها الناس كلهم برغم أنهم لا يتحدثونها أصلاً !!!
عارف المثل:أقول ثور يقول احلبه !!!! بغض النظر عن استعمالنا للمثل فى حالة الغباء ولكن تخيل معى أننى لست غبياً (مجرد فرض حتى لا تسارع إلى السباب) وأنى أسمعك تتكلم أشياء عن علاقتك بأبيك مثلاً وأنا علافتى بأبى مختلفة تماما فأنصحك بأشياء فتقول لى أنى لا أفهمك (تذكر "لا أفهمك" هذه هى النسخة المهذبة من غبى مع أننا اتفقنا جدلاً أننى لست كذلك، ماعلينا) 
عرفت ماذا أقصد ،، 
والله العظيم إنى أحبك لأنك أخى فى الانسانية على أقل تقدير
وأنا أعلم يقينا (ليس يقينا يقينا ولكن ماعلينا) أنك أيضاً تحبنى لنفس الأسباب

ولكن هل هذا وحده كفيل بتفادى مشكلة اللغة بيننا...
طيب،هل تتذكر روايات الخيال العلمى(ملف المستقبل وأشياء أخرى) و الكائنات الذكية التى لا تتحدث ولكنها تتخاطر بالافكار بلا لغة ... نعم أعرف أنك تقول أن هذا هو الحل ،، ولكن إلى أن نتواصل هكذا (وأيضاً سيكون لهذا التواصل عيوب ولكن المدون الذى سيتحدث عنها هو حفيدى السادس عشر لكن ما علينا) ،، هل من الممكن ان أطلب منك أن نقترض فى بعضنا حسن النية،وأنى والله لا أقصد بردى عليك الذى أساء إليك سوى الاحسان ولكن فقط أسأت الفهم ،،
بمنتهى البساطة ، ممكن أن تفهمنى مرة أخرى أو تطلب منى ألا أتحدث بهذه اللهجة أو أو ،، المهم أن لا تعتقد أنى أعاديك ،، فأنا فعلاً بجد والله العظيم أحبك،، برغم أنى لا أعرفك أحبك وسأظل كما قال بن حزم:
ألم تر أنى ظاهرىٌ...وإننى على ما بدى حتى يقوم دليل
والحب فى الله أصل العلاقات عند المسلم حتى يتبين العكس
فهمتنى ،، أم أن كلامى كان باللغة الخنشورية !!!

الاثنين، يوليو 04، 2011

حلال ولا حرام ؟؟ لأ شبهه !!! يعنى إيه شبهه ؟

فى الحديث : الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه .. إلى آخر الحديث
الأحكام الشرعية خمسه هى : الحرام ، الواجب ، المباح (أو الحلال) و يتفرع منه المكروه و المندوب
والمحرم المثاب تاركه الآثم فاعله
والواجب المثاب فاعله الآثم تاركه
والمباح هو ما لا يأثم تاركه ولا يثاب فاعله
والمكروه مباح يطلب تركه طلباً غير جازم ويثاب تاركه ولا يأثم فاعله
والمندوب مباح يطلب فعله طلباً غير جازم ويثاب فاعله ولا يأثم تاركه
طيب هل يوجد حكم شرعى إسمه شبهه ؟؟
الاجابة لا ..
طيب الحديث يقول أن هناك أمور شبهات غير الحرام والحلال بنص الحديث ؟
الاجابة : بنص الحديث أنه لا يعلمهن كثير من الناس ، أى أن الحكم هذا لا يعلمه إلا العلماء لاشتباهه على العامة وعدم القدرة على التحديد هل هو حرام أم حلال ..
إذن الأمر شبهه أى قد يكون حرام وقد يكون حلال فحض النبى لتركه استبراءً للدين والعرض
طيب إذا سألت شيخ وأجاب .. هذا الأمر شبهه .
الاجابه : هذه الاجابة أقرب لكونها "لا أعلم" من كونها اجابة والحل أن تذهب لمن يعلم ويجزم هل الأمر مباح أم محرم ، فإن سألت وأجابك العالم بأن الأمر حلال أو حرام فقد زالت الشبهه وتبين الحكم الشرعى وأصبح "بين" كما بنص الحديث وليس شبهه
ولحين أن يجيبك عالم فالأمر فى حقك أنت شبهه ، وقد تجد من يفعله فتقول له هذا الأمر شبهه فاتركه استبراءً لدينك وعرضك
فإن أجابك أنه سأل العالم وأجابه بأنه حلال فقد تبين له الأمر بعكسك أنت حتى تسأل العالم ويفتيك فقد تكون فتوى عين غير عامه فلا تستخدمها أنت فتقع فى الحرام
لذلك أقر العلماء أنه لا إنكار فى مختلف فيه لأن هناك علماء يفتون بحله ، وآخرون يفتون بحرمته . ويجب التناصح بالمعروف فقط وليس النهى عن المنكر لأن الأمر ليس منكراً على الحقيقة ولكنه مختلف فيه
طيب هل بذلك يكون هذا الأمر شبهه ؟
الاجابة هو شبهه فى حق من لم جزم بفتوى فى الأمر لشك أو تورع فهو فى حقه شبهه
أما من استقر لديه حكم فهو لديه إما حلال أو حرام ..
الخلاصة أنه لا يوجد حكم شرعى من عند الله اسمه "شبهه" بل هذا فى حق من يجهل الحكم عن الله عز وجل ..

السبت، يوليو 02، 2011

الشريعة والاجتهاد .. منهاج النبوة


الدعوة لمذهب محدد من المذاهب الأربعة فى حين الشريعة ليست أربعة مذاهب دعوة جائرة ظالمة للشريعة نفسها.
الشريعة قرءان وسنة ثم الاجتهاد فى فهمها على أصول اللغة العربية وقواعد الفهم السليم أو ما سمى بالأسلوب العلمى فى البحث وكما فهمنا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ألف فى ذلك علماء كثيرون غير الأربعة مثل بن حزم والشوكانى وبن تيمية، والاجماع أعلى نتائج الاجتهاد وهو حجة.
ونبرة التخوين والتبديع والتفسيق لكل من لا ينتمى للتيارات الاسلامية وإما أبيض (اسلامى) أو أسود (علمانى) لا تعجبنى، طبعا الاسلام هو المرجعية ولكنه لا يقتصر على من أصبح يسمى الآن بـ"الأسلاميين" وهذه التسمية تعطى تمييزا رهيبا وتمايزا بين اسلام ولا إسلام ،والأفضل أن نسميهم التيار المحافظ والتيار المعاصر فالكل ينتسب للاسلام وعلينا بالظاهر والله يتولى السرائروالاعتماد على النص برغم الاختلاف فى الفهم
غير أن المنهج الاسلامى الصحيح يوجب الرجوع عند التنازع إلى القرءان والسنة وليس إلى قول مسلم كائنا ما كان (والقرءان معروف للكافة والسنة هى ماصح من حديث رسول الله وفق "اجتهاد" علماء الحديث) يقول الله عند التنازع فردوه إلى الله والرسول وليس لمذهب شخص حتى لو كان صحابياً .. لذلك أتحفظ على كلمة قرءان وسنة "بفهم سلف الأمة" فإن كان يقصد بها "بإجماع سلف الأمة" فنعم وإن كان يقصد بها فهم واحد من السلف فهذا رأى لا أميل إليه بل أميل إلى تعديل المقولة إلى .. قرءان وسنة "على منهاج النبوة" وقد استوحيتها من وصف الرسول للخلافة التى تليه أنها "خلافة على منهاج النبوة" ثم يتغير ذلك... أى كما كان يريد الرسول صلى الله عليه وسلم أو يفهمها للصحابة رضوان الله عليهم .. ودليل ذلك خطأ بعض الصحابة فى الاجتهاد وتصحيح الرسول لهم فكيف باجتهادهم بعد الرسول، فضلا عن أنهم اختلفوا فى مسائل كثيرة ومسائل الاجماع قليلة ... نعم "يستأنس بقول الصحابى" كما أقر العلماء ولكن أن يؤخذ به لمجرد أنه هو القول المنقول عن الصحابة فى هذه المسألة فهذا ما أرفضه وهو ما يسمى :ما لا يعرف له من الصحابة مخالف" .. بالله عليكم هل تكفل الله لنا بحفظ شئ من أقوال الصحابة، بل تعهد الله بحفظ الذكر وهو بنص القرءان : القرءان والسنة ومن السنة تبيان كيفية الفهم أيضاً عن الوحى حتى نجتهد اجتهادا بغير زيغ.

ولنتذكر الامام بن تيمية الذى اتُهم بالكفر لأنه يخالف المذاهب الأربعة ، ووالله الذى لا إله إلا هو ما ضر الشريعة شئ مثل ضرر التمسك بمذهب واحد وعدم الاجتهاد واللجوء للتقليد المذموم الذى حاربه المجددون العظماء بعد عصر القرون الثلاثة الأولى ابتداء بابن حزم ثم ابن تيميه ثم الشوكانى ... وهؤلاء مجرد مثال لا حصر ...
والحل ليس عند الفقهاء التقليديين بل فقهاء الشريعة والقانون
.. الذين يعرفون أن الشريعة لا بد من تقنينها ولا يترك الأمر لاجتهاد فردى .. فنحن الآن فى عصر المجامع .. فهل سنظل نعمل بأساليب قديمة
وبالنسبة للقواعد الأصولية فهى أيضاً خاضعة للأخذ والرد فى المجامع ..
ثم يأتى من بعد ذلك أهم خطوة هى مراجعة ممثلى الشعب لصيغة القانون فى مجلس الشعب والمجلس يأخذ ويرد على المجمع الفقهى حتى ينتهى النقاش ويقره المجلس ... انتهى
المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل أن يقر الأمر كان الصحابة يجادلونه حتى إذا عزم أطاعوه قولا واحداً ، بل راجع الرسول ربه عند أمره بخمسين صلاة حتى جعلها خمس فى العمل وخمسون فى الأجر.
وما دام عصر النبوة انتهى فالمراجعة والمجادلة بالتى هى أحسن واجبة، وحادثة المرأة المجادلة خير دليل ، وإياكم والجلوس على الطرقات خير دليل .. وغيرها كثي
ر  


أخيراً، أنا مجرد واحد من عوام الناس الذين ينصحون فى الله كما أمر الرسول أن الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين ..وهذا ما تيسر لى من فهم، فإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ فمنى ومن الشيطان وأنا راجع عنه بإذن الله فى حياتى أو مماتى .. والله أعلم

الجمعة، يونيو 24، 2011

قل آآآآآآآآآآآآآآه

أحد مزايا الأحزاب أن لها برنامج وأيدلوجيه واضحة المعالم .. وخطأ التيارات الاسلامية لما تعمل أحزاب أنها برضه بتفضل فى مرحلة الخلاف الفقهى ..
وفى المقابل مزايا التيارت التحرر من القيود وحرية الفكر (فى حدود فكر التيار)
والأكثر حرية هو عدم الانتماء إلى أى فصيل أو تيار والانتماء للقرءان والسنة والرسول والصحابة والتابعين لهم بـــ"إحساااااااااان" والانتماء لشخص أو فصيل يجعلك لاإراديا تتشيع له وهذه أولى آفات المسلمين فى عهد الفتن
وبص الحديث : عليك باجماعة والامام .. فإن لم يكن لهم جماعة ولا امام فاعتزل تلك الفرق كلها .. مش اختار أقربهم لما أنا عليه وأصحابى .. أبدن .. وحتى الجماعة اللى قالت انها تتبع ما عليه وأصحابه مستحيل فى غياب الامام والجماعة يتبين صدقها من صدق الآخرين المدعين لذلك أيضا .. فالحل أن تنتمى لما عليه النبى وأصحابه .. من غير أن تنتمى "للجماعة" التى تقول أنها تنتمى للنبى وأصحابه .....
ههههههههههههههههههههههههه
عامله زى : قول آه طويله شويه
فيقول آه طويله شوية
يقول له : قول آه طويلة شوية من غير طويلة شوية
فيقول له : آه طويلة شوية من غير طويلة شوية
وهكذا وهذا ما يحدث مع كووووووووووووووووووووووووووووووول التيارات من بداية عهد الفتن تتحمل أشياء على الأصل لا يقصدها الداعية .. والأصل كلمة واحدة "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" ...... هههههههههههههههه
كلام عجيب صح ؟ بس ده قناعتى وانت رأيك إيه ؟