الأحد، أكتوبر 23، 2011

تهويدة أمى

طبعاً كنت تذهب لأمك حين تبكى عندما يضربك صديقك أو أخوك الكبير
أو عندما تنام وتغنى لك أغنية قبل النوم
وكانت تغنى لك أغنية : نام نام وادبح لك جوزين حمام !! ثم عند غلو الحمام تقول وادبح لك جوز حمام ... وتهدهدك برفق حتى تنام ...
أما أنا فكانت أمى تغنى لى أغنية غير كل الأغانى ...... 
كانت أمى تغنى  لى أغنية بعدما كبرت عرفت أنها أغنية لشادية فى فيلم الزوجة رقم 13
كانت تقول لى عند بكائى وعند حزنى وعند نومى :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
لأ أد روحى
لأ لأ شويه
طب أد عمرى
برضه شوية
حيرتنى توهتنى .. غلبتنى وياك كده ليه ..
نستنى كنت حقولك إيــــــــــــــــــــه ... آآآآآآآآآه
كنت أضحك وأبتسم ابتسامات كبيرة عندما تخبرنى أمى أنها تحبنى كل هذا الحب !!
كان صوتها جميلاً كتغريد العصافير ،، وبالمناسبة أيضاً أسمها تغريد :)
ثم تقول :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
ولا حد قبلك فات على قلبى
ولاحد بعدك يملى عنيا ،، يا عنيا ...
كنت أحس أن أمى هى سعادة الدنيا ، وأن الدنيا الآن ملك يدى .. لا أحد من أصدقائى تحبه أمه كل هذا الحب ...
وعندما كانت تصل لهذا المقطع
كنت بخاف من حبك من ظلمك لحبايبك !!!!!
لكن غصبٍ عنى قلبى عملها وحبّك ..
كنت أقول بس أنا ماظلمتش حد من اللى بحبهم !!! وأحس إنى لازم ماظلمش حد أبداً خصوصاً حبايبى ،، بجد الكلمات كانت بتأثر فيا قوى
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
أرجع مرة ثانية أفرح أنها برغم خوفها من ظلمى تحبنى !!! فأقول فى نفسى لا يمكن أظلم حد .... عشان الناس تحبنى أكتر ..
ثم ننتقل إلى المقطع الرائع
فى إيديك قوة تهد جبال .. فى إيديك قوة
وعليك صبر وطولة بال ... وعينيك حلوة 
أتخيل نفسى واقف على جبل وبضربة من يدى للجبل يقع ،، والغريبة أنى أنا لا أقع من عليه بعد هدمه !!!! مش مهم ..
وحتة عليك صبر وطولة بال دى كانت تخللينى أتساءل هو يعنى إيه صبر ويعنى إيه طولة بال !! فأتعلم ذلك من حياتها هى ووالدى رحمه الله الذى مات وأنا طفل فى التاسعة تقريباً .... فقد كان صبوراً حليماً وحين غضبها عندما تحكى له مشاكلها فى العمل يقول لها لا يهمك سينصرك الله ،، فتهدأ .. ويقل غضبها .. يمكن هو ده الصبر وطولة البال !! يمكن أكيد حعرف لما أكبر شوية ...
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
ثم  ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى تانى .. يعنى برضه أمى تحبنى أكتر من كل حب الأمهات لأولادهن ..
ثم تقول :
عايز تخاصمنى ، خاصمنى بس إوعى تبعد عنى
عايز تصالحنى تعالى ، قبل الشوق ما يجننى ...
يا ماما هو أنا ينفع أخاصمك ؟؟ 
تضحك وتقول هى كلمات الأغنية كده يا حبيبى .. 
ثم تقول :عارفه انك طيب ..
حتجينى قريب ..
ولا حتندهلى وأقولك طيب يا عنيا
الحمد لله إنى طيب ،، طلعت طيب مش ظالم لحبايبى ولا حاجه ..
أنا لازم أكون طيب وما أظلمش حد .. عشان ماما تحبنى ...
وأظل أطلب منها أن تعيد لى الأغنية حتى أنام ..
عرفت بقى ان أمى مش زى أى أم ... أمى حبيبتى .. ربتنى وخلتنى ما أنا عليه الآن ..
يمكن ماكونش كويس قوى .. بس هى لسه بتحبنى قوى وأنا بحبها قوى ...