الأربعاء، يناير 11، 2012

نحن والمرآة

حتعمل إيه لو نمت يوم وصحيت. بصيت لنفسك فى المراية بكيت.أنا زى مانا ولا اتقسمت إتنين ؟؟!!
أحيانا نفعل أشياء ونفاجئ أننا من كثرة ما فعلناها لم نعد نقيم أنفسنا فيها وهل فعلناها كما ينبغى أم لا. بل قد نصل إلى أن نستنكر أنفسنا وكيف وصلنا إلى هذه النتيجة الغريبة برغم البداية النقية ؟! أحيانا يكون ذلك من مجرد طول الأمد وأحيانا بسبب ما يسمى بالتطور الطبيعى للأشياء أو "التطور الطبيعى للحاجة الساقعة"
يختزن الواحد منا تجارب هائلة من كره الظلم وحب أخذ حق المستضعفين وعندما تواتينا الفرصة ننقض على الظالم ونضربه ، بيد أننا ننسى عند الغضب حجم العقاب المناسب للجرم وننسى أننا لا يصح أن نكون القاضى والجلاد فى نفس الوقت. فنظل نضرب ونضرب حتى نكاد نتحول إلى طغاة نحن الآخرون وإذا حدث ذلك فقدنا الإنسانية التى ميزتنا عن الطغاة وجعلت الخالق العادل يقف لجانبنا لأننا مظلومون فقط لا لأننا الأشخاص الفلانية وسيظل هذا التأييد الربانى لنا دائما لأننا مازلنا نحن!!!
يتوجب علينا كى نستفيق أن نتذكر ما يسمى بالنقد الذاتى. وأنت نتذكر أن من سيقوم بهذا الدور هو واحد منا وليس عدو لنا. ولكنه فقط يعى ويسجل ما نفعل ويقيمه ويراجعه على المبادئ التى حركتنا بالأساس.
هو واحد منا بل هو أفضل ما فينا لأنه سيذكرنا بأفضل ما فينا ؛ الإنسانية.
هو مشجع من نفس فريقنا جالس بين مدرجاتنا يلبس لون فانلتنا ويقفز فرحا لإحرازنا هدف ويبكى معنا عند دخول هدف فى مرمانا.
لكنه أخذ دور الناقد الذاتى وتحمل عبئه وعند فرحتنا بإحرازنا هدفا قبل نهاية المباراة بدقائق صاح فينا: يا جماعة هذا أوفسايد. وفى غمرة فرحتنا بالهدف وخوفنا من ضياع المباراة ننهال عليه لعنا وسبابا أن اسكت!!! بل قد نضربه وكأنه من مشجعى الفريق المنافس!!!!!
فكيف نحل تلك المعضلة ؟! كيف ننقد أنفسنا بأسلوب تتقبله أنفسنا!!!! التى يصعب عليها التضحية بالمكسب السريع مقابل المكسب الدائم وهو المبادئ الإنسانية التى جعلتا الأفضل أصلا وليس الفوز فى حد ذاته.
ينبعى أولا أن ندرك أن ألفاظ النقد لابد وأن تكون مقبولة تعطى إحساسا بالسعادة!!! نصنع من الحقيقة قرصا من الدواء ذو قشرة سكرية كى ينفذ من أول منطقة للتذوق فقط وستذوب بعد ذلك تلك القشرة ويعطى الدواء مفعوله.
ينبغى أن نبتسم فى وجه إخوتنا المشجعين ونشاركهم الضحكات وأن نشاركهم حتى فى أخذ الدواء!! طبعا فنحن هم وهم نحن!!!
ينبغى ألا ننسى أننا لسنا هنا لنقوم بدور الأخ الأكبر الذى يفهم أكثر من أخيه الأصغر لمجرد أنه أكبر منه بيوم فيعرف عنه بسنة!!!!
ينبغى أن نعى أن لا نتعالى على بعضنا وأنفسنا عند توجيه النصيحة لفريقنا. ينبغى ان لا ينسينا التطور الطبيعى للحاجة الساقعة أننا لسنا أفضل لأننا نقدم النصيحة بل نحن فقط الذين أعطانا فريقنا إذنا أن نسجل أخطاءنا على شريط فيديو لنشاهد أنفسنا بعد ذلك ونعيد تقييم الموقف.
ينبغى ألا ننسى أن الناصح يعرض فقط فيلم الفيديو الدى نحن أبطاله. ولنتذكر أنه لا يعايرنا بأخطاءنا وأن نتذكر أنا بنصحنا نساعد لا نعاتب ولا نلوم.
لنتذكر أن من ينظر فى المرأة ليعرف أنه لم ينقسم إثنين هو أحد أعضاء الفريق وأن المرآة هى أيضا أحد أعضاء الفريق أيضا. فلا نكسرها لأنها منا ونحن منها وإن كسرت سينفلت منا المعيار. وسنصير مثل الطالم فى يوم من الأيام كتطور طبيعى للأحداث أو تطور طبيعى للحاجة الساقعة