الأحد، نوفمبر 06، 2011

أديروا السفينة للخلف 9

ياسمينا:انتظرنى يا سنباد ..
وتجرى وراءه مسرعة تبكى ...
ياسمينا:انتظرنى دقيقة واحدة، أكثير علىّ دقيقة؟! انتظرتك عمرى كله، ألا تقدر على انتظارى دقيقة؟! 
كلما أتذكر كلمات ياسمينا تلك، قبل أن تتحول لطائر ، يتسابق قلبى مع نبضاته حتى أنسحب من سباقهما وأتوقف لمحاولة التقاط أنفاسى !! لقد أعدت تلك الكلمات فى رأسى مراراً وتكراراً حتى أستطيع أن أغير ما حدث، فلم أستطع سفيتنى كانت تنتظرنى، وكانت ستغرق لو توقفت حتى لثانية ، رغم أن تلك السفينة الآن لا تعمل بى بل من تلقاء نفسها ، كالساعة !! 
فبمن ضحيت !! ولأجل ماذا ؟! 
أضع وجهى بين كفى كى لا أرى شيئاً سوى الظلام،
كيف لى أن أغير الماضى ؟!
وتحدث بارقة أمل فى عقلى، ألم أقل أن الزمن لا يعنى لى شيئاً !! إذن لأرجع بسفينتى لذلك اليوم ،، 
- أديروا السفينة للخلف 
- ماذا حدث يا سندباد !! 
- اسمعوا ما أقول 
وتحركت السفينة للماضى ولكن ظلت تبعد عنى وعن ياسمينا !! وأنا أسبح فى سماء وسحاب وشموس وأقمار !!! أنا وياسمينتى الحبيبة !! حتى وصلنا لتلك اللحظة ... 
ياسمينا:انتظرنى يا سنباد ..
وتجرى ورائى مسرعة تبكى ...
ياسمينا:انتظرنى دقيقة واحدة، أكثير علىّ دقيقة؟! انتظرتك عمرى كله، ألا تقدر على انتظارى دقيقة؟! 
وظللت أبكى وأبكى ،، وهى تبكى .......
كيف يحدث ذلك ؟!!!
ولكنه يحدث .. اغتنم الفرصة يا سندباد وقلها
- أنتظرك عمرى كله ولو لم يتبق بعمرى سوى تلك الدقيقة .. أرجوك أنت أن تسامحينى ،، فلا طعم لفرحة إلا بك ،، خاصمنى الفرح لأنى أغضبتك ،، هجرتنى الدنيا لأنى أحزنتك ثانية ، هلا سامحتنى ، ياسمينا .....
نظرت ياسمينا إلى بعجب شديد ، وقالت : أوحشتنى ، مل دقات قلبى 
ونظرت للأرض خجلاً  و ...................................................
-لا تخافى يا ياسمينا وقولى ما بقلبك فلن أعاندك بعد الآن، فحبنا مقدور لنا 
-ولكن ............
- لا لكن ، بل سنعبر كل لكن ........ بإذن الله عز وجل ، ما كان ليجمعنا إلا وقد قدر لنا الخير معاً ... 
وإذ بنا كذلك ................................................
لنكمل فيما بعد ...