الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

حوار مع سندباد 7

بعد جهد مضنى أقنعت سندباد أن يحاورنى فى حوار صحفى أنشره على مدونتى،، وجاء هذا الحوار.............
المدون: ممكن أتعرف على حضرتك من واقع بطاقتك ؟
السندباد:سندباد فقط ،، العمر شاب وطفل !! ،، الديانه مسلم ،، الجنسية عربى ولا فخر ،، العنوان دنيا الأساطير الواسعة حيث ضاقت بى دنياكم .
المدون:لماذا اخترت البحر طوال عمرك يا سندباد؟
السندباد وقد رجع بظهره للوراء ونظر إلى الأفق الوهمى وتنهد وقال:أنا لم أختر البحر بل اختارنى هو ،، تدرى مثلكم العامى "روح اشرب م البحر" وتعنون أنه منبوذ، اختارنى البحر لأنى منبوذ ...... لو رأيتنى فى طريق لما كلفت نفسك النظر إلىّ ولإن فعلت لما زدت إلا أن أشحت بصرك عنى سريعاً ،، قد تزدرينى لأنى أقل منك وقد تهابنى لظنك أنى أعلى منك قدراً، قد تظن غناى فتقول متكبر،وقد تظن فقرى وتقول حقير !!! المهم أنى وحيد ...
وتنهد تنهيدة حزن وأسى !!
قلت فى نفسى ما هذا السندباد !! كنت أظنه أقوى من ذلك !!
السندباد: صرت بمفردى لأنى أحب الناس جداً
تعجبت لذلك المنطق جداً وسألته: كيف ذلك ؟
تنهد مرة أخرى ولمعت عيناه ببريق دمعة حزينة سرعان ما حجّرها حتى تبخرت وقال: أحب الناس وعندما لا أستطيع أن أستغنى عنهم فى حياتى، تحدث لى أشياء تبعدهم عنى فيتركونى،، فأقول ياليتنى لم أقترب .......... ليتنى ظللت بالظلام أرقب من بعيدٍ أحبائى،، فقد كنت أسعد عند رؤيتهم وابتسامتهم ومسامرتهم،، وعند البعد عنى عندما يروننى يبخلون علىّ حتى بتلك البسمة .............
وأشاح بنظره بعيداً، يبدوا أن تلك الدمعة لم يقدر على وأدها مثل أختها السابقة !!
السندباد: انظر إلى ياسمينا عندما اضطررت إلى السفر -غصباً عنى والله- غضبت منى وقالت لى حسناً فعلت يعنى بلغتكم أنتم "المركب اللى تودى" ، وحدث ما حدث أن حولها السحر لطائر فرجعت إلىّ مرة أخرى !! ولكن بعد أن آذيتها وجعلتها تتألم ..
المدون: وهل تتألم ياسمينا الآن ؟
السندباد: كل ليلة أراها،،أتصنع النوم وأجدها تهيم من واد لآخر،، كالعصفورة التى تبحث عن وليدها بالعش ثم لا تجده فتبحث فى الأرض فلا تجده فتعود للعش مرة أخرى لتتأكد ،، وهكذا حتى تنقطع بها السبل وتنام محزونة، يذكرها بى -وأنا معها- كل الأحلام .... وأنا لا حيلة لى .... 
انخلع قلبى لهذا الوصف وظل قلبى يدق ويرق لحاله حتى اختلجت ضرباته،،وأحسست ارتفاع ضغطى !! أنا !!، ما بالكم هو !! فليحمد الله على انه من عالم الأساطير !! أما أنا فقد ذهبت بعدها للطبيب وقال لى أن ضغطى عالٍ فعلاً،، وضربات قلبى غير منتظمة ونصحنى بالهدوء وبرغم مرور أسابيع على هذه الحال إلا أن القلب مازال مخلوعاً لحاله ..... أرق له وأبكى عليه !! قد يبدوا لكم فى حكاياته قوياً صلباً لكنه رقيق جداً !! لك الله يا سندباد ،، بل لك الله يا ياسمينا ....
لا أقوى على احتمال هذا ......
سأستأذنكم الآن لأكمل حوارى معه فى وقت لاحق .....
وحتى ذلك الحين ادعوا لهما ياسمينا وسندباد