الثلاثاء، يناير 31، 2012

سلمية % !!!

تخيل شخصا حصل إمتحن 5 مواد وحصل على الدرجات التالية:
مادة1: 100%
مادة2: 100%
مادة3: 100%
مادة4: 50%
مادة5: 50%
فصار متوسط درجاته النهائية:80% وبذلك حصل على تقدير جيد جدا.تمام؟
طيب عندما ستنقل للناس عن مستوى هذا الشخص ماذا ستقول لهم؟!
ستقول لهم هذا طالب متفوق. إنه حاصل على تقدير جيد جدا. وسيتناقل الناس عنه ذلك أنه متفوق وحاصل على تقدير جيد جدا.
وبعد أن يستقر هذا الإنطباع عنه سيعامله الناس على أنه رائع وعبقرى و. . .
ولكن هذا التقييم تقييم إجمالى. . . . . أتتذكر ؟ . . . تمام.
عندما تمر الأيام يزداد ترسيخ اسطورة هذا الطالب المتفوق
ومع الوقت يعمل هذا الشخص عملا يحتاج فيه أكثر لمعلومات علمية من المواد التى درسها وذات مرة إحتاج بالذات لمعلومات المادتين اللتين حصل فيهما على 50% فقط!!!
فكان استعماله لتلك المعلومات بالكاد مقبول!!!
فاستاء الناس من مستواه وظلوا يقولون أنه كان متفوقا. أين أيام كان متفوقا. لقد كانت أياما جميلة. وكان ساعتها هو عبقريا!!! خسارته!!! لقد تغير مع الزمن!! لقد ألهته الدنيا عن علمه فصار ضعيفا!! وظل الناس يتباكون على أيام عبقريته الماضية!!
والغريب أنه مازال عبقريا كما وصفوه من قبل ولكنه هنا إحتاحح فى هذا الوقت لمعلومات معينة حصل فى مادتها على 50% فعاملوه على أنه ضعيف وليس عبقريا.
وتخيل أن عمله هذا كان أكثره إحتياج لتلك المواد وكل مرة يكون أداؤه ضعيفا
فعامله الناس الذين عاملوه من قبل على أنه العبقرى. على أنه ضعيف هذه المرة والمرات حتى نسوا ونسى حتى هو أنه مازال عبقرى
وبعد أن كان عبقريا صار ضعيفا لا لشئ إلا أن الناس رأوه بنظرة جديدة فتغيرت نظرته لنفسه حتى استقر فى قلبه أنه ضعيف بعد ان كان مستقر فى قلبه أنه عبقرى!!!!!
هذه قصة كل قوم يقيمون تاريخهم بالإجمال حتى يتغنوا بجماله وروعته وعظمته
ثم يقيمون واقعهم بناء على مواقف معينة حتى يلعنوه ويحقروه
وهم يتناسون أنهم بذلك يصنعون من الماضى مستحيل التكرار
ومن الحاضر واقع مرير أليم ينفصلون عنه لأحلام الماضى الجميل عسى أنه يتكرر فاضاعوا الحاضر ولم يسترجعوا الماضى!!!
وصار الماضر زمن الملائكة . . . والحاضر زمن الشياطين
وصار الماضى زمن جميل لن يتكرر!!!!
سنظل نغنى عليه
بين الأطلال

الجمعة، يناير 27، 2012

لحن الصمت

من وجهة نظرى الضيقة أرى أن الثورة نجحت بفضل الله فى التالى:
أولا: خلع رئيس متجذر لثلاثين عاما.
ثانيا: إلغاء مشروعه توريث ابنه جمال
ثالثا: إلغاء عائلته بأكملها من جدول وجهاء مصر
رابعا: فرض إرادة الشعب على حكامه
خامسا: إظهار مدى إيمان الشعب بقضيته وإصراره عليها حتى الموت
سادسا: تغيير جيل كامل جديد قادم بإذن الله إلى الأقوى والأفضل بإذن الله
سابعا: إظهار وتوضيح الحقيقة أن النظام ليس رئيس ولكنه للأسف متجذر أكثر من ذلك. متجذر فى نفوسنا نحن جميعا إلا ما رحم ربى.
ثامنا: عرفتنا أن هناك من تربى فى عهد الزل والهوان ونبت لحمه من زل وهوان حتى بات يتنفس الزل والهوان ،حتى من صفوتنا وشيوخنا.
تاسعا: تم إسقاط أسطورة الرئيس الأزلى حتى الموت وتم إقرار حد أقصى له ثمان سنوات
عاشرا: تم لفظ كل من ليس مصريا خالصا هو وزوجته من الترشح أصلا للرئاسة
حادى عشر: فتحت الثورة غطاء السجن المظلم الذى حبسنا فيه النظام طيلة عشرات السنين فعرفنا فجأة أننا متنوعون.
ثانى عشر: عيشتنا الثورة فى حلم وردى طيلة 18 يوما شعرنا فيها بالهوية المصرية الخالصة.
ثالث عشر: أظهرت مدى تعطش الشعب للديموقراطية من مدى إقباله على الإستفتاء ثم الإنتخابات.
رابع عشر: جعلتنا نترك الإهتمامات بالتوافه ونهتم بالمهم وبات حديثنا عن السياسة والساسة والدستور بعد أن كان عن كرة القدم أو الأفلام والأغانى فقط.
خامس عشر: أدخلت البلاد فى حالة حوار مجتمعى دائم بدلا من المشى جانب الحيط أو بالأحرى داخل الحيط.
ولكن . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بالمقابل هل أخفقت الثورة فى أشياء؟!
هل أخفقت الثورة فى الآتى :
أولا: إجماع وطنى على قائد أو قادة للثورة
ثانيا: التجمع على قلب رجل واحد
ثالثا: نشر المحبة والتسامح فى قلوب المتنوعين
رابعا: الحوار الراقى برغم الإختلاف أم سادت نبرة التخوين.
خامسا: تعريفنا حقا بأنفسنا وأنا متنوعون وأن التنوع هذا يصب فى صالحنا لأنه يؤدى للتكامل وليس للتشاحن
سادسا: وضع رؤية واضحة أو حتى علامات على الطريق حتى لا ندور فى حلقات مفرغة
سابعا: تهذيب لغة الحوار والخلاف.
ثامنا: تعليمنا إنتخاب الأصلح وأن الإنتخاب ليس إلا تنافسا على تقديم الأفضل والأخير لا صراع لمجرد الفوز ولو على حساب الخير والفضل.
تاسعا: أن تجعلنا نستمع للنقد العام فنظن أنه موجه لنا نحن لا منافسينا فقط لنحسن من أنفسنا
عاشرا: أن نثق فى بعضنا البعض.
حادى عشر: أن نسلم بنتائج الديموقراطية ولو لم تأت بما لم نراه.
ثانى عشر: أن تجعلنا أمناء غير مغالطين ولو على أنفسنا.
ثالث عشر: إزالة الطبقية الفكرية والمادية.
رابع عشر: طمأنة قطاع عريض من المصريين مازالوا خائفين من الثورة برغم كل نجاحاتها.
خامس عشر: أن نستمع لغيرنا أكثر من أن نتكلم نحن.
أم أن كل تلك إلإخفاقات هى محض خيال يريد مثالية مزعومة ولا يعيش فى عالم الواقع.
ولكن مهلا . . . . . . . . . . . . .
الثورة أصلا حلم وخيال ومثالية ترفض الواقع وتسعى إلى تغييره
يبدو أن الثورة تحتاج لثورة لتحقيق إخفاقات الثورة!!!
يبدوا أنا إن لم نتناغم مثل أوركسترا كبير تحت عصا مايسترو قدير سيصير عزف كل واحد منا على مجهوده وجودته نشاز فى نشاز يؤدى لنفور الجالسين بالقاعة فى أبهى حللهم قادمون ليستمعو لأحلى السينفونيات.
لذا سأغمض عينى قليلا لأحلم وأثور على نفسى.
سأغمض عينى قليلا لأعزف لحنا هادئا فى خضم هذا المعترك.
لحن الصمت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السبت، يناير 21، 2012

تنويعات جحوية

ﻃﻴﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻰ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻟﺠﺤﺎ ؟! ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﻞ ﺗﺎﻧﻰ ﺑﺲ ﻫﻮ ﺯﻫﻖ ﻭﻃﻬﻖ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻣﻊ ﺇﻥ ﺟﺤﺎ ﺩﻩ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻻ‌ ﻣﺆﺍﺧﺬﻩ ﻭﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﻴﻼ‌ﻗﻰ ﺣﻞ. ﻟﻤﺎ ﺣﻠﻒ ﻟﻴﺒﻴﻌﻪ ﺑﺒﻼ‌ﺵ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺪﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻴﻌﻪ ﺑﺒﻼ‌ﺵ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺩﻯ ﻣﻊ ﺩﻩ :)) ﻭﺍﻣﺎﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟحﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻗﺎﻟﻪ ﺇﺩﻳﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻟﻮﻟﻪ ﺇﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻗﺎﻟﻬﻢ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺧﺪ ﺃﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻮﺕ :)) ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﻣﻐﺰﻯ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﻧﻚ ﺇﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﺮﺿﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﻐﺰﻯ ﺇﻥ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻭﺟﺮﺑﺖ ﻛﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻭﺩﻩ ﻏﻠﻂ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻏﻠﻂ ﻭﺍﻟﺼﺢ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻘﻌﺪ ﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻭﻳﺠﺮﺏ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻨﺖ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻷ‌ﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺰﻫﻖ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﻰ ﻛﻮﻣﻨﺖ ﺗﺎﻧﻰ :))))) ﺟﺤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻉ ﺟﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ ﻟﻜﻦ ﺇﺣﻨﺎ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻭﻧﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻰ ﺿﺎﻳﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﺤﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﺎﻧقوﻝ جحﺎ ﺟﺮﺑﻬﺎ ﻭماﻧﻔﻌﺘﺶ. ﻭﺩﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎت ﺯﻯ مناوشات صديق عبقرى أحبه فى الله ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻷ‌ﺭﻧﺐ ﺍﻟﻐﻀﺒﺎﻥ. ﻭﻳﺎ ﺗﻮﻓﺮﻭﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﺔ ﻳﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻟﻬﻢ ﺳﻨﺪﻭﺗﺸﺎﺕ ﺣﻼ‌ﻭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺸﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ :))))

الاثنين، يناير 16، 2012

تصور !!!

كل إنسان أسير تصوراته الذهنية وهى الخريطة التى يفهم بها العالم.قد تمثل العالم تمثيلا قريبا ولكنه ليس مطابقا.فهناك عمليات ثلاثة يقوم المخ:الحذف والتشوية والتعميم. وهى فلاتر استقبال العالم لحسن معاجته عقليا فيحذف مثلا معلومات غير مهمة )بالنسبة له( مثل تفاصيل محلات على جانبى الطريق لأنه سائق وهذا يشتت تركيزه. المشكلة أن خخريطة العالم هذه تحدد من كيفية فهمك بعد ذلك للعالم فيتم إنكار ماهو غير موجود على الخريطة حتى تتأكد منه فتعيد رسم الخريطة هذا إن كنت متفتح الذهن ولو غير ذلك فستظل إما منكرا وجود الشئ أو مشروعيته على الاقل. فمثلا فى الهجرة مشهور جدا عندنا حادث اليمامة والعنكبوت فى الهجرة ولكن هذه القصة منكرة عند علماء الحديث وضعيفة جدا فإذا واجهت أحدا بهذه المعلومة المنافية لمنطق الأحداث وخريطته عنده أسرع إما لتكفيرك أو لتجهيلك وغضب عليك غضبا شديدا فالإنسان باختصار "عدو ما يجهل" !!!!
وتخيل أن تلك الخريطة التى ترسمها طول عمرك عن العالم ثم تفهم بها العالم وهى منقوصة فتعيد رسم نسخة أنقص من العالم وهكذا حتى تصير تعيش فى عالم من الترات الذهنية الفريدة التى لا يعيشها إلا أنت!! أو على أحسن تقدير أنت والأقربون إليك. فهل سيسهل عليك التواصل بعدها مع مخالف لك فى الخريطة!!!!
كل هذا يسميه العلماء التصور الذهنى أو البارادايم. ومن يرفض البارادايم السائد ويسعى لتغييره هم البايونييرز او الرواد وهم محركى البارادايم أو ال paradigm shifters ثم يتبعهم الطليعة الأولى التجديدية التىتسعى لتقبل تصورات ذهنية جديدة ويقاومهم التقليديون.
هل ستوصلك خريطتك للقاهرة إلى أى نتيجة إن كنت تستعملها فى الاسكندرية!!!
والحل هو أن توسع خريطتك بالاستعانة بخرائط الناس ومحاولة التفهم للأشياء التى هى فى المناطق المظلمة فى التصور الذهنى وإنارة عامود نور بها حتى تظهر فى خريطتك الذهنية فتفهم أكثر وتستوعب أكثر.
والله من وراء القصد
أو هكذا أزعم

السبت، يناير 14، 2012

قصة لم تحمل اسما بعد.

معانا ريال معانا ريال:
وجد أنور وجدى الغلبان وبنته الغلبانة فى وسط الفقر المدقع والحال البائس "ريال" وهو لمن نسى العشرون قرش. وهو فى وقت الفيلم مبلغ وقدره يوازى حوالى 200 جنيه الآن تقريبا.
المهم جلس الشريكان يغنيان ويرقصان ويمرحان فرحا بالريال. وتيت تيت يللا نجيب لحمه وخضار يللا نجيب عربية باكار!!
واختلفوا فى ماذا سيشترون بالريال ؟! حتى وقع الريال وتدحرج فى بالوعة الصرف وضاع الريال يا ولدى.
توم وجيرى:
فى هذه الحلقة وقع من عربة نقل لحوم قطعة لحم كبيرة وجميلة أمام الثلاثة الأعداء الذين كان وقتها توم وجيرى يضربون بعضهم بالحلل والطاسات حتى وقع لهم الكلب إتفاقية تعاون وصداقة. فصار الجميع أصدقاء الكلب والقط والفأر. ولما وقعت قطعة اللحم أمامهم إختلفوا فى تقسيم نصيب كل واحد فيهم. حتى تنازعوا وتعاركو وتشادوا القطعة فطارت ووقعت أيضا فى بالوعة الصرف. وضاع اللحم يا ولدى.
قصة لم تحمل إسما بعد:
وجد أطياف الشعب أنفسهم يتقاطرون من كل حدب وصوب تأييدا لجمعة الغضب. وما كان يعلم أحد أن الله ناصرهم لأنهم إتحدوا على كلمة رجل واحد ألا وهى "العدل" هم قالوها ولكن بحروف أخرى. قالوها هكذا "الشعب يريد إسقاط النظام". وما ظن أحد ان يتحول الأمر إلى ثورة مباركة تذهل العالم أجمع المؤيد قبل المعارض. لم يهتم أحد بنفسه بل اهتم بالعدل. لم يرفع شعار سوى التغير والحرية والكرامة الإنسانية. فما كان إلا النصر وتحول الغضب لثورة ونجحت الثورة.
ولكن حان الآن موعد أذان المغرب وعلى السادة الصائمين المقيمين خارج العاصمة مراعاة فرق التوقيت!!
وضرب المدفع بوم بوم. وجلس الجميع على مائدة الإفطار. شعب بأكمله يجلس على مائدة الرحمن. ينتظر الفرج. ولكن فرج لم يأت بعد.وسمع الشعب صوت الحلل والطاسات وسمعوا رنين الريالات ولم يأتى الطعام الذى يسد الجوع بعد.
أيقن الجميع بعد فترة أن صوت الحلل والطاسات هو صوت ضرب البعض للبعض بها. وأن صوت الريالات هو صوت تدحرجها واحدا تلو الآخر لتسقط فى بالوعة الصرف. واللحم وما أدراك ما اللحم، قارب على الإحتراق وأن يرمى هو الآخر فى بالوعة الصرف
يا من أنت بابا وانت ماما وانت أنور وجدى
يا معشر القطط والكلاب والفئران الكرتونية.
يا معشر قصة بلا عنوان حتى الآن
إتحدوا يا قوم حتى تنتهى القصة نهاية سعيدة. ونبدأ عهدا جديدا ملؤه التنافس الشريف!!! أى والله سنتنافس ونتحول مرة أخرى لمتنافسين ولكن فى الخير وللخير. لا متنافسين لمصلحة خاصة أو كرسى فى لعبة الكراسى الموسيقية.
نريد ان نحكى لأبنائنا قصة من ألف ليلة وليلة عن كيف عاش الجميع فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات. إلى أن جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.فجاء من بعدهم جيل يحب بعضه بعضا. جيل يحب مصر ويتنافس لأجلها. ويساعد بعضه بعضا. الوطنية عنده أهم من السياسة. حيث الجميع سواسية أمام القانون.
ونجيب لحمة وخضار وعربية باكار )يعنى إيه مش عارف بس الأغنية كده(
وأهم حاجه اللحم.
يا كل أهلاوى . يا كل زملكاوى . نحن الآن فى كأس العالم فريق واحد. سنلعب بعد العودة أهلى وزمالك مرة أخرى. فلا تستعجلوا. وكل 4 سنوات سنلعب كأس عالم آخر. فلا تتباعدوا سنحتاج أن نتدرب لذلك سويا أيضا.
كلنا خالد سعيد
كلنا سيد بلال
كلنا ثورة مصر.

الأربعاء، يناير 11، 2012

نحن والمرآة

حتعمل إيه لو نمت يوم وصحيت. بصيت لنفسك فى المراية بكيت.أنا زى مانا ولا اتقسمت إتنين ؟؟!!
أحيانا نفعل أشياء ونفاجئ أننا من كثرة ما فعلناها لم نعد نقيم أنفسنا فيها وهل فعلناها كما ينبغى أم لا. بل قد نصل إلى أن نستنكر أنفسنا وكيف وصلنا إلى هذه النتيجة الغريبة برغم البداية النقية ؟! أحيانا يكون ذلك من مجرد طول الأمد وأحيانا بسبب ما يسمى بالتطور الطبيعى للأشياء أو "التطور الطبيعى للحاجة الساقعة"
يختزن الواحد منا تجارب هائلة من كره الظلم وحب أخذ حق المستضعفين وعندما تواتينا الفرصة ننقض على الظالم ونضربه ، بيد أننا ننسى عند الغضب حجم العقاب المناسب للجرم وننسى أننا لا يصح أن نكون القاضى والجلاد فى نفس الوقت. فنظل نضرب ونضرب حتى نكاد نتحول إلى طغاة نحن الآخرون وإذا حدث ذلك فقدنا الإنسانية التى ميزتنا عن الطغاة وجعلت الخالق العادل يقف لجانبنا لأننا مظلومون فقط لا لأننا الأشخاص الفلانية وسيظل هذا التأييد الربانى لنا دائما لأننا مازلنا نحن!!!
يتوجب علينا كى نستفيق أن نتذكر ما يسمى بالنقد الذاتى. وأنت نتذكر أن من سيقوم بهذا الدور هو واحد منا وليس عدو لنا. ولكنه فقط يعى ويسجل ما نفعل ويقيمه ويراجعه على المبادئ التى حركتنا بالأساس.
هو واحد منا بل هو أفضل ما فينا لأنه سيذكرنا بأفضل ما فينا ؛ الإنسانية.
هو مشجع من نفس فريقنا جالس بين مدرجاتنا يلبس لون فانلتنا ويقفز فرحا لإحرازنا هدف ويبكى معنا عند دخول هدف فى مرمانا.
لكنه أخذ دور الناقد الذاتى وتحمل عبئه وعند فرحتنا بإحرازنا هدفا قبل نهاية المباراة بدقائق صاح فينا: يا جماعة هذا أوفسايد. وفى غمرة فرحتنا بالهدف وخوفنا من ضياع المباراة ننهال عليه لعنا وسبابا أن اسكت!!! بل قد نضربه وكأنه من مشجعى الفريق المنافس!!!!!
فكيف نحل تلك المعضلة ؟! كيف ننقد أنفسنا بأسلوب تتقبله أنفسنا!!!! التى يصعب عليها التضحية بالمكسب السريع مقابل المكسب الدائم وهو المبادئ الإنسانية التى جعلتا الأفضل أصلا وليس الفوز فى حد ذاته.
ينبعى أولا أن ندرك أن ألفاظ النقد لابد وأن تكون مقبولة تعطى إحساسا بالسعادة!!! نصنع من الحقيقة قرصا من الدواء ذو قشرة سكرية كى ينفذ من أول منطقة للتذوق فقط وستذوب بعد ذلك تلك القشرة ويعطى الدواء مفعوله.
ينبغى أن نبتسم فى وجه إخوتنا المشجعين ونشاركهم الضحكات وأن نشاركهم حتى فى أخذ الدواء!! طبعا فنحن هم وهم نحن!!!
ينبغى ألا ننسى أننا لسنا هنا لنقوم بدور الأخ الأكبر الذى يفهم أكثر من أخيه الأصغر لمجرد أنه أكبر منه بيوم فيعرف عنه بسنة!!!!
ينبغى أن نعى أن لا نتعالى على بعضنا وأنفسنا عند توجيه النصيحة لفريقنا. ينبغى ان لا ينسينا التطور الطبيعى للحاجة الساقعة أننا لسنا أفضل لأننا نقدم النصيحة بل نحن فقط الذين أعطانا فريقنا إذنا أن نسجل أخطاءنا على شريط فيديو لنشاهد أنفسنا بعد ذلك ونعيد تقييم الموقف.
ينبغى ألا ننسى أن الناصح يعرض فقط فيلم الفيديو الدى نحن أبطاله. ولنتذكر أنه لا يعايرنا بأخطاءنا وأن نتذكر أنا بنصحنا نساعد لا نعاتب ولا نلوم.
لنتذكر أن من ينظر فى المرأة ليعرف أنه لم ينقسم إثنين هو أحد أعضاء الفريق وأن المرآة هى أيضا أحد أعضاء الفريق أيضا. فلا نكسرها لأنها منا ونحن منها وإن كسرت سينفلت منا المعيار. وسنصير مثل الطالم فى يوم من الأيام كتطور طبيعى للأحداث أو تطور طبيعى للحاجة الساقعة

الثلاثاء، يناير 10، 2012

كلام أخوك الكبير يصير يا ولدى

كثر أن يمتدح أبواه أخاه الأكبر لأنه الأعقل والأكثر حكمة و مطيع!!! حتى دبت البغضاء بينهما من دون أن يدرى أى أحد لا الأبوان ولا الأخ الأكبر ولا حتى الأصغر. ولما غاب هذا السبب عن المشهد صار تفسير أفعال الأصغر معضلة عصية على الفهم حار فى علاجها الأطباء. ولو سألنا لعرفنا ولكن ينزع الكثيرون لدراسة الواضح إستسهالا عن التعب فى معرفة اصل الداء.
يقول الأكبر لقد اعلمته أننى لن أتحكم فيه وطمأنته أننى سأراعيه!!!!
من قال لك أن هذا سيطمئنه!! بل سيزيد الطين بله. يجب أن يعطيه الزمام أحيانا إمتحانا . فإن قصر أخذه منه قليلا ثم أعطاه له مرة أخرى موصيا إياه بالصواب . غالبا سيتحسن مع الوقت ويطمئن وإلا فلتكرر المحاولة.
إن قلت هو لا يقدرنى أقول لك إفعل لله وسيجعله الله يقدرك والعاقبة لمن ؟؟ للمتقين أليس كذلك ؟! وليس للمتكاسلين المستسهلين.
يجب أن يعى الأخ الأكبر أن عبئه ثقيل. وعليه أن يعذر أخاه الأصغر وأن يعطيه القيادة أحيانا ويتحمل منه النقد الشديد.وألا يأخذ فقط شرف أنه الأكبر. يجب أن يعى الأخ الأكبر أنه ليس الأكبر كى يقهر الأصغر بل يجب عليه أن يربى فى الأصغر روح الأكبر ليسلمه الراية فى يوم من الأيام.

الملافظ سعد يا عبعال :)

قام الملك من القوم مفزوعا من هول الحلم الذى رآه. فقد رأى أن أسنانه كلها تقع! فجاء بمفسر أحلام فقال له:معنى رؤيا مولاى أنه سيشاهد أهله وأصدقائه كلهم يموتون!! فغضب الملك وحزن وأمر بقتله. فبعث لمفسر آخر فقال له نفس الكلام ففعل به ما فعل بالسابق حتى جاءه مفسر فصيح وقال له:معنى رؤيا مولاى أنه أطول أهله عمرا. ففرح الملك وأمر له بمكافأة جزيلة
وتوتة توتة فرغت الحدوتة،
العبارة أن كلا منا يجب أن يجتهد فى إيصال المعنى المطلوب إيصاله فى صورة يقبلها الطرف الآخر. وإلا صار مقصرا فى حق الحق الذى يحمله وصار يحمل الناس حملا على كره الحق من حيث لا يدرى أو يدرى.
ولا تقل حاولت ولم أفلح. كم مرة حاولت ؟ فتجد الإجابة مرتين أو ثلاث ويؤكد التالتة تابتة!!!! كى يسوغ لنفسه التكاسل عن المحاولة. وغنى عن الذكر أن التكرار يعلم من ؟؟؟ الشطار طبعا.
ولنتذكر جميعا أن......
الملافظ سعد يا عبعال

قلبى وراجع أجيبه

يا كل روح فاضت عشان حريتى
أنا مش ناسيكى
مش ناسى إن مشوار الثورة طويل
ما ضحكش حد عليا بكلمتين وبرلمان
ده انا سبت قلبى فى الميدان
وراجع أجيبه
قلبى اللى لسه جريح
وكرامته متبعترة
تترد إمتى وفين
وإزاى ويا هل ترى
أنا حر وابنى حر
فارس قوى وعنترة
ما أرضاش بهدنة وزل
بلا قهر بلا مسخرة
يا عيون حزينة .. ماتزعليش
الظلم بكره راحل ولا حيجيش
والعدل قاعد وسطنا وما بيمشيش
وضحتك يا عيون حتجلجل الكورنيش

الاثنين، يناير 02، 2012

أرجوك اعطنى هذا الدواء

خلاصة ماحدث فى الثورة هو مشهد نجيب الريحانى عندما كان يشترى أشياء من الصيدلية وذهب الصيدلانى ليأتى له بالدواء فأسرع عبدالفتاح القصرى ينادى الصيدلانى أن يلحق الحرامى اللص! فانهالا عليه ضربا وكسروا عظامه وفى تلك الأثناء كان زميل القصرى يسرق صندوق المال من الصيدلية. حتى إذا فرغ أخذ عبد الفتاح القصرى نجيب الريحانى ليسلمه للقسم أو يحن ويرق لحاله الصيدلانى فيتركه يمضى إلى حال سبيله وكفاه ما أخذه من ضرب. ثم يذهب الجميع ليقتسموا المال ويفاجئ الصيدلانى متأخرا أنه سرق!!!
لنسقط ذلك المشهد على الثورة ونتخيل من الأبطال، الصيدلانى هو الشعب ونجيب الريحانى هو مبارك، وعبدالفتاح القصرى هو والحرامى الآخر الذى لا أذكر اسمه هم بقايا العصابة.
أراد الشعب أن ينتقم من مبارك ويخلعه فأتى المجلس وضربه وأعان الشعب ولكن فى تلك الأثناء كانت السرقة والتهريب للأموال شغال على أسرع وتيرة. وانشغل الشعب بالانتقام وتفريغ الغضب فى ما لا فائدة مثمرة منه سوى "فش الغل" ولما أدرك المجلس ذلك أفاض معه فى "فش الغل" لان هذا يشغل الانتباه عن الأهم.
والان ألن يستفيق الشعب!!!!!!!
أما آن له أن يدرك أن الثورة والمال يسرقان ويتفلتان من بين يديه!!!
أفيقوا يرحمكم الله.
لا تحضر الدواء الذى أرسلك نجيب الريحانى فى طلبه. الدواء فيه سم قاتل.
والله من وراء القصد.
أو هكذا أزعم.