الأربعاء، فبراير 01، 2012

فرعون العالمى

عندما أستمع لقصص القرءان عن فرعون أجد أن فرعون مازال معنا ولنتأمل القصة ونحاول إسقاطها على الواقع المرير الذى يديره الفرعون الآن عالميا.
ستجد أن فرعون علا فى الأرض. وكل نظام متجبر يعلوا فى الأرض ويتجبر على الباقين
ستجد أنه جعل أهل بلده شيعا. وكل نظام متجبر يفرق بين الناس بمبدأ فرق لكى تحصد النتيجة "تسد"
فرعون يستضعف طائفة منهم. وكل نظام متجبر يأكل الناس فريقا فريقا حتى يسهل عليه الهضم!! وأكلت يوم أكل الثور الأبيض.
فرعون يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم. وكل نظام متجبر يقتل الرجولة فى ذكور أمته ويعلى من شأن جسد الأنثى ليستبيحه كل أحد!!!
فرعون مفسد. وكل نظام متجبر يعتمد الإفساد جناحين يطير بهما
فرعون ربى موسى. وكل نظام متجبر يثقف ويعلم الرياضة "لبعض" الصفوة ظنا منه أنهم يحسنون من شكل النظام فقد ينفعه ذلك يوما ما فى شئ ما.
فرعون يتزوج بآسيا الطيبة. وكل نظام يتزوج بالديموقراطية كى يحسن من شكله أيضا أمام شعبه
فرعون يستعين بالسحرة. وكل نظام يسحر أعين الناس الآن بالإعلام المضلل الذى يقلب الحبال ثعابين!
فرعون يدعى أنه الإله. والأنظمة المتجبرة تأله نفسها وأن ما تراه هو الحق وهو سبيل الرشاد
فرعون يستخف بقومة الفاسقين ليطيعوه. والنظام المتجبر يستخف بالشعب ليطيعوه عن طريق تزييف الحقائق ويصدقه هؤلاء السذج!
والكثير الكثير الذى نراه بيننا عيانا بيانا!
من هذا أستنتج أن فرعون ليس شخصا قضى وانتهى ولكنه عقلية ونظام!
حتى لو صغرت المنظومة محل الدراسة إلى أن تكون عائلتك! فستجد فراعينها الذين يفعلون مثله!
حتى لو كبرت المنظومة محل الدراسة لتكون الكرة الأرضية
ساعتها فرعون لن يكون مصريا فقط
ساعتها سيكون فرعون هو
فرعون العالمى
لكن رغم كيد فرعون تدور الدوائر ويريد الله أن يمن على الذين استضعفوا فى الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين. رغم كيد الكائدين.
والله من وراء القصد
أو هكذا أزعم.