الجمعة، أكتوبر 28، 2011

الفارس النبيل على فهمى وأنا

استأذنت صديقى التويترى @aly_fahmy أنى بعد لقائنا فى الاسكندرية سوف أكتب عن مقابلتى له فى مدونتى ،، فأجاب متواضعاً أنا اقل من هذا بكثير ،،، قلت له كما قلت له من قبل على التويتر أنت أكبر منّى وأنا ولدت قبلك ...
نبدأ الحكاية كالعادة،،
كان يا ما كان، يا سادة يا كرام، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
ظللت أنظر فى المرآة قبل النزول وأسأل نفسى هل أنا وائل الذى يظهر على تويتر ؟؟ لا التسريحة مخالفة قليلاً، أعدّلها وأنظر ثانية، هل أنا وائل؟ نعم أنت وائل فلقد حرصت طول عمرى أن أظهر فى كل مكان كما أنا بدون كذبٍ أو تجمُّل، حتى لا أخسر نفسى .
وصلت لعمارة شقته واتصلت من الأسفل بالموبايل فطلب منى الصعود لأن أخوه موجود معه ويريدنى أن أسلم عليه،فاستجبت على الفور لأنى "لزقة" أحب التعرف على الناس. سألته ما رقم الشقة فقال:سأكون فاتحاً الباب، لا تقلق .
وعندما صعدت الدور وجدت الأبواب مغلقة، وقفت مكانى أنظر للشقق كلها وأدور حول نفسى وشعرت أن تلك الثوانى وكأنها ساعات !! واسمحوا لى أن أتكلم ببعض العامية بين الحين والآخر ...... هو لسه ما صفرش ... لسه ..... حركة بالباب ولكن هل هو باب على أم شخص آخر وعندما يفتح سيجدنى أنظر إليه كالمجنون !!!
الحمد لله على .... أخيرااااااااااااااااااااااً
لنثبت الزمن قليلاً ونقول، هذا على، نعم نفس الابتسامة الهادئة ونفس النظارة الفنية، ونفس الوجه مع اختلاف طفيف فى امتلائه،ففى صوره أرفع قليلاً،، ومن قلة ذوقى قلت له انت تخنان شويه قال لى "سِنّة" ،،
المهم أنّى أحسست كأنى أقابل صديقاً قديماً أعرفه منذ سنوات الطفولة لم أشعر بالغربة أمامه وشعرت أنه صديقى المسافر منذ زمن بعيد ورجع من السفر وصافحته وأحتضنته بقوة لأنه واحشنى جداً جداً، على فكرة أنا لا أعرف على إلا منذ شهر 7 تقريباً ولكن نقاشاتنا واختلافاتنا قبل اتفاقاتنا وطدت علاقتى به جداً، ومحادثاتنا فى التليفون ، كلُ ذلك دعم الصداقة بقوة، وقِصَرُ الوقت لا شئ لأننا بدأنا الصداقة من القلب، ليس القلب الذى ينبض بالحب فقط، لا بل قلب الشخصية ولبها، لم نستغرق الوقت فى تقشير الخارج كالموز حتى تصل، بل فعلها التويتر وقدمنا على طبق من فضة للآخر .. لوزه مقشرة.
لنحرك الزمن مرة أخرى ولندخل الشقة وأصافح أخاه وأيضاً انسان دمث الخلق ودود، الحمد لله،
سألنى على أنجلس هنا أم فى البلكونة ؟ قلت له نقف سوياً فى البلكونة،
وقفنا وقد كان فى الدور الـ13 !! وكان المنظر رائعاً ووجهة نظر جديدة للدنيا بالنسبة لى فأنا اسكن فى الدور الثانى !!
قلت له وجهك مختلف قليلاً،، فقال لى مبتسماً انت وائل السنهورى مفيش فرق ،، أسعدتنى جداً هذه الكلمة لدرجة أنى سألته عنها لاحقاً فى وسط اللقاء ماذا تقصد؟ فأخبرنى أن لى صورتى مع "سلفيو كوستا" وهى قريبة العهد وقريبة أيضاً من أفاتارى على تويتر.... الغريب أنى قصدت ذلك فعلاً بصورتى مع "سلفيو كوستا" أن لا أتصنع أفاتاراً جميلاً مبتسماً ببدلة وكرافته فأنا لست كذلك طول العمر !!! أكيد باكشّر وبلبس عادى. ولكن البسمة لم تفارقنى حتى فى صورتى مع "سلفيوكوستا" .
تحدثنا عن جمهورية مصر العربية وعن جمهورية تويتر العربية .... تحدثنا وأنا أنظر إليه حتى لا تضيع قسمات وجهه من ذاكرتى ، ثم أنظر للمنظر من الأعلى بعين طائر محلق،، ترى هل يشعر الطائر عند هذا الارتفاع بالخوف أم السعادة !!! 
اتفقنا على أن ننزل ونتمشّى قليلاً ،، 
اتجهنا أولاً إلى زهران مول بسموحه ليذهب لفرع فودافون هناك للسؤال عن شئ ما، وفى الطريق تحادثنا عن التويتر وأفكاره وتياراته، والتايملاين وعندما يكتئب وعندما يفرح، وعن رأى على فى  مقابلتهم لفهمى هويدى، و .... و....... ثم عند انتهاء قصة فودافون قال لى لنذهب لنستمتع بالاسكندرية ، خروب سامى بقى ورز بلبن صابر و قعدة على البحر وكده،،،
كأنى أسمع تلك الأشياء لأول مرة،، ياااااااااااااه حنتمشى كده ده كله!! زى زمان وأنا فى الكلية وكده !!! 
تعرف أغنية فوازير نيللى اللى بتقول:أيواااااااااااااااااااااااااااه أيوه كده أخرج زى باقيت الناس ،آكل درة مشوى وجلاس،، حقيييييييييييى ومافرط فيهشى .........................
نفس الشعور انتابنى ،، رجعت مرة ثانية لسن العشرين ، وأنا فى الثامنة والثلاثين ،،،
- مستعد للمشى يا على ؟؟
- على مبتسماً : مستعد ولابس الكوتشى كمان
- ضحكت وقلت:أنا بقى مش لابس كوتشى ومايهمنيش
مشينا من زهران مول بسموحه حتى خروب سامى بالابراهيمية أبو قير، طعم الخروب هناك رائع بالمناسبة وطعمه مع اليوم أروع
نسيت ان أقول لكم أن لقاءنا بدأ بعد صلاة العشاء بقليل ،، 
المهم، يخبرنى علىّ أن والده برمجه على أن خروب يساوى خروب سامى،، لا يهدأ البرنامج الطالب للخروب إلا إذا ذاق خروب سامى ...
ثم توجهنا إلى صابر فى أول شارع اللاجيتيه بالابراهيمية ترام وسألته ماذا تحب:فأجاب رز بلبن بالجيلاتى بالمكسرات ...
ضحكت وقلت له كده يبقى باى باى ريجيم ،، مااااااااااااااااااشى 
وأخذنا الطبقين ووقفنا بالرصيف المقابل للمحل ،،
قلت له: تعرف يا على إيه أكتر تويتايه عجبتنى منك،، لما كتبت وصفتك لعمل الفراخ اللى انت عملتها ..... حسيت إنك إنسان، بسيط تحب الخير للناس،، حاجات صغيرة قوى تشعرك ان من تحدثه انسان عظيم قوى،، 
- انت بتاكل بسرعه قوى ليه كده يا على ؟
- أنا !!! انت اللى بتاكل بالراحة جداً
- ضحكت قوى وأعدت صياغة السؤال: انت ده معدّلك العادى فى الأكل 
-ابتسم على وقال : أيوه وده بطئ بالنسبة لاصحابى
كنت ساقول له عندما تكون فى سنى ستتبع الحكمة القائلة "مزمز ميرندا" ولكن لم أحب أن أبدو فى شكل الحكيم الفيلسوف .. فسكت مبتسماً
-يللا بحر ؟
-يللا بحر. 
ومشينا حتى نادى سبورتنج ومنه إلى سبورتنج على البحر،، متحدثين عن السياسة وتويتر والدين والدنيا .
ثم وصلنا للبحر . تحب نجلس على السور يا على ؟
-لا على الصخور المقاربة للماء
ابتسمت ونزلنا، صخرة، اثنين،ثلاثة، أربعة، خمسة، كل ذلك فى عمق البحر ثم جلسنا وأمامنا اربع صخرات من الحجم الكبير ولكن صخرتنا أعلى ...
جلست متربعاً وجلس على "مدلدل" رجل يهزها 
سرحت ببصرى للأفق وتنهدت ................................
الجو دافئ برغم اننا فى آخر شهر 10، الموج يسرع ناحيتنا ثم يرتطم بالصخور فيعلو لفوووووووووووق ناشراً رذاذه علينا ،، فنضحك ...
- تعرف يا على، آخر مرة قعدت القعدة دى من إمتى ؟؟؟ من حوالى 16 سنة ، نعم أنا أمشى على البحر، نعم أجلس على السور ، لكن لم اقترب منه هكذا منذ ايام الكلية !!!
آثرت الصمت قليلاً ، الموج جميل ونشيط سعيد بقوته يستعرض شبابه وأخاف أن أقترب منه كى لا أغرق ......... ماهذا الهبل !!!! لا يهم.
جلسنا حتى سرت بى قشعريرة برد، فقلت له لنستكمل المسير على الكورنيش...
فقمنا ومشينا وظللنا نتحدث ونتحدث ونمشى ونمشى حتى وصلنا سيدى جابر ..
فقال لى على : أن رجلى وجعتنى من كتر المشى
فرحت قوى إنى ماتعبتش ... وهو اللى لابس الكوتشى تعب ....
فجلسنا على السور لبعض الوقت ثم مشينا حتى رشدى على البحر ومنها إلى شارع أبوقير ،، وإن هذا المشى كله لو تعلمون عظيم...
وزى ما بدأناها بنيللى نختمها برضه بنيللى
حنقولِّك حاجه حتندهشى ،، حاجة إيهشى ،، جمدى قلبك ،، ليه عشانيهشى ،، إحنا فى نهاية الفزورة !!!!!!!!! هاه ؟؟!! حنروح ؟! طيب ،، سلااااااااااااااااااااااااام
صافحته بحرارة، واحتضنته،وهذه المرة بقوة أكثر لأنى سأفتقده كثيراً كثيراً،،،
ولكن بإذن الله سنلتقى مرات أخرى ،، 
علمت فعلاً أن الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها إئتلف وما تنافر منها اختلف !!!
وما التقينا وتقاربنا هكذا إلا لأن بنا شئ مشترك ،،،، أسمه الحب فى الله .....
صديقى الفارس النبيل على .......... أحبك فى الله ......



الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

حوار مع سندباد 7

بعد جهد مضنى أقنعت سندباد أن يحاورنى فى حوار صحفى أنشره على مدونتى،، وجاء هذا الحوار.............
المدون: ممكن أتعرف على حضرتك من واقع بطاقتك ؟
السندباد:سندباد فقط ،، العمر شاب وطفل !! ،، الديانه مسلم ،، الجنسية عربى ولا فخر ،، العنوان دنيا الأساطير الواسعة حيث ضاقت بى دنياكم .
المدون:لماذا اخترت البحر طوال عمرك يا سندباد؟
السندباد وقد رجع بظهره للوراء ونظر إلى الأفق الوهمى وتنهد وقال:أنا لم أختر البحر بل اختارنى هو ،، تدرى مثلكم العامى "روح اشرب م البحر" وتعنون أنه منبوذ، اختارنى البحر لأنى منبوذ ...... لو رأيتنى فى طريق لما كلفت نفسك النظر إلىّ ولإن فعلت لما زدت إلا أن أشحت بصرك عنى سريعاً ،، قد تزدرينى لأنى أقل منك وقد تهابنى لظنك أنى أعلى منك قدراً، قد تظن غناى فتقول متكبر،وقد تظن فقرى وتقول حقير !!! المهم أنى وحيد ...
وتنهد تنهيدة حزن وأسى !!
قلت فى نفسى ما هذا السندباد !! كنت أظنه أقوى من ذلك !!
السندباد: صرت بمفردى لأنى أحب الناس جداً
تعجبت لذلك المنطق جداً وسألته: كيف ذلك ؟
تنهد مرة أخرى ولمعت عيناه ببريق دمعة حزينة سرعان ما حجّرها حتى تبخرت وقال: أحب الناس وعندما لا أستطيع أن أستغنى عنهم فى حياتى، تحدث لى أشياء تبعدهم عنى فيتركونى،، فأقول ياليتنى لم أقترب .......... ليتنى ظللت بالظلام أرقب من بعيدٍ أحبائى،، فقد كنت أسعد عند رؤيتهم وابتسامتهم ومسامرتهم،، وعند البعد عنى عندما يروننى يبخلون علىّ حتى بتلك البسمة .............
وأشاح بنظره بعيداً، يبدوا أن تلك الدمعة لم يقدر على وأدها مثل أختها السابقة !!
السندباد: انظر إلى ياسمينا عندما اضطررت إلى السفر -غصباً عنى والله- غضبت منى وقالت لى حسناً فعلت يعنى بلغتكم أنتم "المركب اللى تودى" ، وحدث ما حدث أن حولها السحر لطائر فرجعت إلىّ مرة أخرى !! ولكن بعد أن آذيتها وجعلتها تتألم ..
المدون: وهل تتألم ياسمينا الآن ؟
السندباد: كل ليلة أراها،،أتصنع النوم وأجدها تهيم من واد لآخر،، كالعصفورة التى تبحث عن وليدها بالعش ثم لا تجده فتبحث فى الأرض فلا تجده فتعود للعش مرة أخرى لتتأكد ،، وهكذا حتى تنقطع بها السبل وتنام محزونة، يذكرها بى -وأنا معها- كل الأحلام .... وأنا لا حيلة لى .... 
انخلع قلبى لهذا الوصف وظل قلبى يدق ويرق لحاله حتى اختلجت ضرباته،،وأحسست ارتفاع ضغطى !! أنا !!، ما بالكم هو !! فليحمد الله على انه من عالم الأساطير !! أما أنا فقد ذهبت بعدها للطبيب وقال لى أن ضغطى عالٍ فعلاً،، وضربات قلبى غير منتظمة ونصحنى بالهدوء وبرغم مرور أسابيع على هذه الحال إلا أن القلب مازال مخلوعاً لحاله ..... أرق له وأبكى عليه !! قد يبدوا لكم فى حكاياته قوياً صلباً لكنه رقيق جداً !! لك الله يا سندباد ،، بل لك الله يا ياسمينا ....
لا أقوى على احتمال هذا ......
سأستأذنكم الآن لأكمل حوارى معه فى وقت لاحق .....
وحتى ذلك الحين ادعوا لهما ياسمينا وسندباد

الأحد، أكتوبر 23، 2011

تهويدة أمى

طبعاً كنت تذهب لأمك حين تبكى عندما يضربك صديقك أو أخوك الكبير
أو عندما تنام وتغنى لك أغنية قبل النوم
وكانت تغنى لك أغنية : نام نام وادبح لك جوزين حمام !! ثم عند غلو الحمام تقول وادبح لك جوز حمام ... وتهدهدك برفق حتى تنام ...
أما أنا فكانت أمى تغنى لى أغنية غير كل الأغانى ...... 
كانت أمى تغنى  لى أغنية بعدما كبرت عرفت أنها أغنية لشادية فى فيلم الزوجة رقم 13
كانت تقول لى عند بكائى وعند حزنى وعند نومى :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
لأ أد روحى
لأ لأ شويه
طب أد عمرى
برضه شوية
حيرتنى توهتنى .. غلبتنى وياك كده ليه ..
نستنى كنت حقولك إيــــــــــــــــــــه ... آآآآآآآآآه
كنت أضحك وأبتسم ابتسامات كبيرة عندما تخبرنى أمى أنها تحبنى كل هذا الحب !!
كان صوتها جميلاً كتغريد العصافير ،، وبالمناسبة أيضاً أسمها تغريد :)
ثم تقول :
وحياة عينيك وفداها عنيا
أنا بحبك أد عنيا
ولا حد قبلك فات على قلبى
ولاحد بعدك يملى عنيا ،، يا عنيا ...
كنت أحس أن أمى هى سعادة الدنيا ، وأن الدنيا الآن ملك يدى .. لا أحد من أصدقائى تحبه أمه كل هذا الحب ...
وعندما كانت تصل لهذا المقطع
كنت بخاف من حبك من ظلمك لحبايبك !!!!!
لكن غصبٍ عنى قلبى عملها وحبّك ..
كنت أقول بس أنا ماظلمتش حد من اللى بحبهم !!! وأحس إنى لازم ماظلمش حد أبداً خصوصاً حبايبى ،، بجد الكلمات كانت بتأثر فيا قوى
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
أرجع مرة ثانية أفرح أنها برغم خوفها من ظلمى تحبنى !!! فأقول فى نفسى لا يمكن أظلم حد .... عشان الناس تحبنى أكتر ..
ثم ننتقل إلى المقطع الرائع
فى إيديك قوة تهد جبال .. فى إيديك قوة
وعليك صبر وطولة بال ... وعينيك حلوة 
أتخيل نفسى واقف على جبل وبضربة من يدى للجبل يقع ،، والغريبة أنى أنا لا أقع من عليه بعد هدمه !!!! مش مهم ..
وحتة عليك صبر وطولة بال دى كانت تخللينى أتساءل هو يعنى إيه صبر ويعنى إيه طولة بال !! فأتعلم ذلك من حياتها هى ووالدى رحمه الله الذى مات وأنا طفل فى التاسعة تقريباً .... فقد كان صبوراً حليماً وحين غضبها عندما تحكى له مشاكلها فى العمل يقول لها لا يهمك سينصرك الله ،، فتهدأ .. ويقل غضبها .. يمكن هو ده الصبر وطولة البال !! يمكن أكيد حعرف لما أكبر شوية ...
وبعدين تقول: ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى
ثم  ماقدرشى ماحبكش وحياتك ماقدرشى تانى .. يعنى برضه أمى تحبنى أكتر من كل حب الأمهات لأولادهن ..
ثم تقول :
عايز تخاصمنى ، خاصمنى بس إوعى تبعد عنى
عايز تصالحنى تعالى ، قبل الشوق ما يجننى ...
يا ماما هو أنا ينفع أخاصمك ؟؟ 
تضحك وتقول هى كلمات الأغنية كده يا حبيبى .. 
ثم تقول :عارفه انك طيب ..
حتجينى قريب ..
ولا حتندهلى وأقولك طيب يا عنيا
الحمد لله إنى طيب ،، طلعت طيب مش ظالم لحبايبى ولا حاجه ..
أنا لازم أكون طيب وما أظلمش حد .. عشان ماما تحبنى ...
وأظل أطلب منها أن تعيد لى الأغنية حتى أنام ..
عرفت بقى ان أمى مش زى أى أم ... أمى حبيبتى .. ربتنى وخلتنى ما أنا عليه الآن ..
يمكن ماكونش كويس قوى .. بس هى لسه بتحبنى قوى وأنا بحبها قوى ...

السبت، أكتوبر 22، 2011

جزيرة الأفكار 6

يا سندباد هناك جزيرة فى الأفق ...
قالها أحد أفراد طاقم السفينة، وأشار إلىّ أننا نحط رحالنا فيها بجانب تلك البقعة التى بها أشجار النخيل، بينما اختار آخر تلك البقعة بجانب جدول المياه .. واتفقنا على أن نحدد عند رسوّنا هناك .
عندما وصلنا ونزلنا الجزيرة،، أحسسنا كلنا بإحساس عجيب وكأن عقولنا تفتحت بشكل رهيب ..وإليك ما حدث ...
- يجب أن ندرس جيداً أى مكان بالضبط لنخيم فيه 
- نعم هناك حساب الرياح واتجاه الشمس وشروقها
- بالفعل وهناك الشمال واتجاهه حيث أنه مكان السفينة فلو اقتربنا منه فى مخيمنا لن نبتعد كثيراً عن السفينة ..
-وهناك اتجاه مسير قطعان الحيوانات،، حيث سيكون الصيد أسهل
و ..... و....... و........... و..........
واختلفنا كثيراً وصرنا كلٌ واحد يمسك بيده ورقاً وقلماً لنحسب أفضل مكان !!
الوحيدة التى لم تحس بما أحسسنا هى حبيبتى ياسمينا !!
وظلت تطير وتحط على شجرة منتظرة أن نخيم حتى تجلس معى فى خيمتى،، ولكن زاد مللها ونحن مازلنا نتناقش !!!
بدأت ياسمينا تنقرنى فى خدى ورأسى قائلة : سندباد ، ماذا دهاكم ؟ خيموا فى أى مكان كلها يوم واحد ونمشى من هنا ،، كل هذه العوامل لا تفرق !!!
قلت لها: لا يا ياسيمنا سنضيع الوقت لو لم نختر المكان المناسب ..
ياسمينا تنقر رأسى : ألم يكفك ضياع الوقت هذا ولم تعرفوا بعد المكان المناسب
وظلت تنقر رأسى كثيراً حتى غضبت منها جداً ومن كثرة غضبى لم أستطيع التركيز والتفكير ، وأحسست ساعتها أن كل الأفكار تتوقف عند إحدى الخيارين الذين اتفقنا عليهما قبل الرسو هنا !!!! كيف ذلك ؟؟؟
هتفت بى ياسمينا: يا سندباد احترس هذه جزيرة الأفكار، مكتوب هنا على هذا الكوخ أن من يدخل هنا يظل أسير الأفكار والخيارات !!
تعجبت لذلك وقلت لها: وما الحل ؟
قالت فى دهشة: يبدوا أن الغضب هو الحل، الغضب هو الشئ الوحيد المفيد فى تشتيت الأفكار سأضربهم جميعاً ،،
وبدأت تنقرهم جميعاً فرداً فرداً !!! حتى أفاق الجميع
برغم أن الغضب حماقة ... إلا أنه هنا كان ذو فائدة عظيمة
اتفقنا جميعاً على أن "نسقط" الجزيرة من حسابنا ... واجتمعنا مرة أخرى بعد تشتتنا،،
أخيراً ..... 
ياسمينا أنت رائعة، أحبك .. أحبك ،، لكم أحبك .......
أسرعنا الخطا نلملم أنفسنا حتى وصلنا السفينة وأدرنا الدفة وابتعدنا مسرعين عن جزيرة الأفكار ،، 
المدون:هذا يذكرنى بشئ ما تقريباً فعلناه منذ فترة !!!! ما هو ؟؟ مممممممم !!!! لا أدرى
هداك الله يا أيها المدون أنت وقومك .. أما أنا فاتركنى أقول لها كلمة أخيرة.
لولاك يا ياسمينا لضعنا فى بحور الأفكار والخيارات،أنت أجمل منى يا حبيبتى ، وأعدك ألا أتركك أبداً .. العمر قصير كى نضيعه فى خلافات وهمية أصلاً ..... وساعة الجد سنتفق .. أليس كذلك يا حبيبتى ؟ ياسمينا ...
-نعم يا سندباد . ، يا حبيبى
-تأكدى لن يكون لى عيش بدونك أبداً ،، الأمس واليوم والغد بإذن الله .. لقد جمعنا الله  ولن يضيعناً أبداً ، أحبك ... تأكدى ولا تخافى مما فى قلبك وقلبى ، فقط لنلجأ لله الذى سيحل سحرك هذا .. يارب .. يارب

جزيرة الأحلام 5

ذات مرة ألقتنا العواصف والرياح لجزيرة مجهولة لم اتمكن من معرفتها ولا الرجوع إليها مرة أخرى !! نزلنا جميعاً أنا وطاقم السفينة ونزلت معى ترافقنى على كتفى وأحياناً على رأسى ياسمينا، كانت الجزيرة جميلة مليئة بالورود والرياحين والجداول الرائعة التى يجلس أمامها المرء مشدوهاً ويردد "سبحان الله" كما يتنفس !!
جلسنا أنا وياسمينا فى ظل شجرة وأخرجنا من سلتى طعاماً لنأكل، كنت آكل كالغول بالنسبة لياسمينا طبعاً. كنت أقطع قطع الخبز فتاتاً صغيراً وأضعه فى كف يدى وأميل به لمنقارها حتى تأكل منه، صحيحٌ أننى آكل لكنى عندما أراها تأكل أشبع.
- ياليتك كنت إنسية يا ياسمينا الآن، فكما يقال الماء والخضرة والوجه الحسن ، وأنا ينقصنى الآن الوجه الحسن 
أطرقت يامسنا بمنقارها أسفاً وحزناً لثوانٍ، ثم عادت لترفعها قائلة : عندى فكرة تغمض عينيك وتتخيلنى ..
قاطعتها:لا أنا أريدك حقيقة مل عينى ..
وفجأة ومن غير مقدمات ظهرت لنا ساحرة لا أدرى إن كانت طيبة أو شريرة، فلقد احترت بين الحد الفاصل بينهما !!! وقالت فى صوت رخو: أستطيع أن احقق لك أمنيتك وأحولها لإنسية مرة أخرى ....
سقط قلبى أرضاً من الفرح وطارت ياسمينا حولى وحولها فى دورات كثيرة حتى سقطت من الدوران، هل هذا حقيقة أم حلم !!
قالت الساحرة:بل حقيقة فى جزيرة الأمانى، ولكن لكل شئ ثمن 
صاحت ياسمينا:أنا على استعداد أن أدفع كل أموالى
قالت الساحرة فى حزم:لا الثمن ليس مالاً، الثمن سيكون أقسى من ذلك، الثمن أن تفقدى صوتك وتعيشى حياتك مشلولة !!!
ماهذا !! لا يمكن أن تكون هذه ساحرة طيبة، أكيد هى شريرة
قالت ياسمينا بعد صمت كثير فى لهفة: موافقة
صرخت : لا يا ياسمينا لن أكون أنانياً أضحى بك من أجل أن أرى وجهك،
قاطعتنى ياسمينا:وأنا موافقة يا ساحرة
قالت الساحرة فى خبث: إذن نبدأ،ولك منى هدية طالما أنتم فى هذه الجزيرة سيكون لك صوت وأقدام تمشين عليها !! هذا فقط لأنك ضحيت بنفسك، أما عند رحيلكما فستفقدينهما كما اتفقنا، ولك ايضاً هدية أخرى فى خلال يوم إذا أردت الرجوع فى الصفقة قبل الرحيل من هنا فلك ذلك ، اتفقنا ؟
غمغمت ياسمينا فى فرح:اتفقنا
كنت ساعتها غير قادر على الحركة ثبتتنى الساحرة فى الشجرة،أحاول بغضب أن أفك قيوداً وهمية فلم أستطع فاستلمت .. وبكيت حتى سقطت مغشياً على
ولما أفقت وجدتها أمامى ياسمينا التى لم أر وجهها منذ سنين،لم تكن تعنى لى السنين شيئاً ولكن هى المقياس الوحيد...
فُكّت قيودى وطللت أنظر لوجهها، انها ياسمينا ، ظللت أفرك فى عينى لأتأكد من أنى لا أحلم، وكانت حقيقة !!! ياسمينا ، ياسمينا ، اضطربت أنفاسى ودقات قلبى، هذا الوجه أعرفه برغم أننى لم أره منذ زمن بعيد !!!
ظللت أنظر لوجهها أملى عينى منه، سبحان الله، لقد نسيت أنك جميلة جداً يا ياسمينا، أحببتك حتى وأنت طائر بمنقار، أفلن أحبك وأنت إنسان، ياسمينا ..
أطرقت بوجهها أرضاً ثم رفعته بسرعة لأنها تذكرت أن الوقت ليس وقت حياء فهى أيضاً تريد أن ترانى وأنا أراها إنسانة ..
أرجوك يا ياسمينا لقد كانت الساحرة كريمة معنا، تستطيعين الاستمتاع ليوم واحد ثم لترجعى كما كنت حتى لا نرحل وانت بلا صوت أو قدمين ! أرجوك أتوسل إليك
فى البداية صممت، ثم فى النهاية استسلمت لى ولكنها حاولت:ولكن من الممكن أن نظل هنا فى هذه الجزيرة ويرحل الجميع ويتركنا، ونعيش هنا بمفردنا .
-لن نستطيع ذلك يا ياسمينا فهنا جزيرة الوهم والخيال، ولا غنى لنا عن الحياة الواقعية الأسطورية التى نعيشها !!
حاولت نعم لكنى أقنعتها بالاستسلام،، قضينا أجمل لحظات فى حياتينا، ننظر لبعضنا البعض، الحمد لله على يوم واحد ،، صحيح أنه ليس كاف ولكن الحمد لله ..
وقبل نهاية اليوم ذهبنا مرة أخرى للساحرة التى أعتقد أنها طيبة وفككنا السحر مرة أخرى وعادت لوجهها الطائرى ، بكت وبكيت ،، حتى الساحرة بكت ،
نادانى طاقم السفينة أن حان وقت الرحيل،، طارت ياسمينا باكية على كتفى وظلت تنقر خدى، تحملتها لأنى أحبها، ولكن أحب الخير لها ولو على نفسى وعلى ما أحب أنا ...
فأنا السندباد العربى المسلم العربى ، الذى يضحى بنفسه لأجل ياسمينته .
لست دراكولا الذى عندما يحب امرأة يمتص دمها ويحولها إلى شخص منبوذ مثله يعيش بالظلام، ويهلكه ضوء الشمس .. إنه إنسان كريه .. يعيش معنا فى عالم الأساطير أيضاً
لكن ليس كل الأساطير ... فأنا وياسمينا غير .......
ومرحبا بياسمينا معى فى الطريق، طائر جميل يرفرف، شلت يدى إن حاولت يومها قص ريشها ، سأجعلها تطير وتحلق لأنى سأموت إن لم تطر هى !!!
سلام يا جزيرة الأحلام ،،، 

الجمعة، أكتوبر 21، 2011

شباكنا ستايره حرير

إنه يوم الجمعة مساء الساعة الثامنة والربع وغداً أرجع إلى المدرسة، شعور يجعلنى أصاب بالغثيان والمغص الشديد. موعد نومى أزف، إنه فى التاسعة مساءً.
لا يوجد سوى القناة الأولى بعد المسلسل العربى وبعد ان انتهت حلقة روبى لمقدمتها صفاء قطب
أمى: خش نام يا بنى الساعة قربت على تسعه
انا فى توسل شديد: أرجوك يا أمى سيبينى حتى التاسعة أتفرج على التليفزيون
أمى:بس روبى خلص، حتتفرج على إيه تانى ؟
أنا فى ثقة: برنامج من أغانى الأفلام ، اللى بتقدمه أحلام شلبى
تذكر انا فى السابعة من عمرى ، والتاريخ حيث لا وسيلة ترفيه سوى التليفزيون بقناتيه الأولى والثانية
أمى:أغانى أفلام !!! انت حر يابنى
انا فى منتهى الفرح: هيييييييييييه ،، واقفز واتقافز واقبل أمى
معنى ان انام الآن هو إنقاص الأجازة بمدة نصف ساعة، وان أغلق عينى الآن لأفتحها على كابوس رهيب ، لا ليس وأنا نائم بل وأنا مستيقظ ، اسمه المدرسة !!!!
أدير مؤشر التليفزيون القديم الذى بلا زراير ، على القناة الأولى لأجد أحلام شلبى بشعرها الهايش الفايش، تبتسم ملء وجنتيها 
وتقول: وعندما سافر للحرب وتركها وتواعدا على الزواج، وصل لها هذا الخطاب من الجيش يخبرها بوفاته، فزهلت لذلك ،وغنت هذه الأغنية ... (طب ياست أحلام انت فرحانه كده وبتضحكى إن الراجل مات !!!!!!)
أنا: إيه اللى مات لها حبيبها وبتغنى دى !!!!! طب حيطلع معاها فى الأغنية على إنه شبح مثلاً !!!! آه والله بجد إزاى ؟؟ أكيد شبح .. أشعر بالرعب وأتغطى بقوة ببطانيتى ، لأسمع شادية تغنى "شباكنا ستايره حرير" وبصوت به صدى خفيف،، والكورال شغال ،، هااااااااااااا هاااااااااااااا هااااااااااااااااااا ،،، يامّه ده صوت الأشباح بجد ،، 
طب ماتنام يا نيلة انت وتتخمد،، لأ أشاهد هذا الرعب والغم خير من أغلق عينى لأفتحها على المدرسة . والغريبة أن هذا كان يحدث -على حسب ذاكرتى الطفولية- كل يوم جمعة وتعاد تقريبا كل مرة هذه الأغنية !!!!!!
وأسمع الأغنية التى هى بالنسبة لك سعيدة جداً جداً،، وأنا مرعوب وخائف جداً جداً
وانا الآن أسمعها،، وأبكى وأضحك فى نفس الوقت !!!!! أقهقه من الضحك ودموعى تنهمر سيولاً !!!!!!!!!!! 
أضحك على هبلى وعبطى ، وأبكى لذكريات أليمة تنطلق لا إراديا عند سماعى هذه الأغنية ...................
استمع لها معى ... يمكن تعرف إنى مجنون وتجوزنى هنّومة ....



أول لقاء 4

كيف التقى صعلوك مثلى بملكة مثل ياسمينا؟ هذا سؤال سيراودك أو لن يراودك ولكنى سأجيب عنه، والاجابة هى "المول" !!!
المدون: وهل عندكم "مولات" يا سندباد !!!! ما هذا العبث ؟؟
غضبت جداً:قلت لك أنا لا أكذب ولا أتجمل،،أنا أقول الصدق ولكن صدقى من عالم الاساطير،، نعم عندنا "مولات" ومتعددة الطوابق أيضاً، ومن فضلك حاول ألا تقاطعنى مرة أخرى وإلا اتجهت بقصتى لمدون آخر. إتفقنا ؟ اتفقنا .....
كنت ذات مرة ذاهب لصلاة الفجر وكان صدرى ضائقاً من حزن دفين لا أدرى ما سببه ومازال يلازمنى حتى الآن وكأنه جزء من جسدى !! ومشيت حتى المسجد ووجدت على بوابة المسجد صديقاً لى يشير ألىّ بيده أن هلم للصلاة،وكان يستعد ليؤذن، ودخل المسجد ولم أدخل وعند المحراب رأيت من الباب جهاز "كاسيت" وصديقى يضع به شريطاً ويشغله فى الميكروفون،وإذا به الأذان !!!! استعجبت لذلك جداً ونظرت إلى صديقى الذى اشار إلى الكاسيت فى إشارة أن استمع لهذا الأذان، وكان وجهه لا حياة فيه !!! فتركته وأكملت مسيرى وأنا حزين،، ومشيت ومشيت حتى وجدت نفسى أصل إلى صحراء خارج حدود مدينتنا !! ووجدتنى فى لامكان ولا زمان،ليس حولى انسان، نظرت للخلف فوجدتنى ابتعدت كثيراً عن المسجد فقررت وأنا حزين هكذا أن أؤذن بنفسى وبصوت عال لصلاة الفجر، ثم أصلى،
وأذنت بصوت عال،، الله أكبر الله أكبر ،،، الله أكبر الله أكبر .....
وفوجئت بصوتى يتهدّل من البكاء الشديد وأنا أؤذن!! حى على الصلاة ،، حى على الصلاة .. إهئ إهئ ... بكاء غزير ينهمر من عينىّ 
وفجأة وأنا أنهى الأذان، ظهر من العدم "المول" وبه ناس كثيرون فى الأدوار كلها متوقفون عن الحركة كأنهم تماثيل !! يسمعون أذانى ويعجبون لبكائى ويرقون لحالى
وإذا بدور زجاجى به طاولة تجلس أمامها ..............
ياسمينا .. ياااااه ، ينسدل شعرها الأسود الحالك لامعاً وترتدى ثياباً بيضاء كأنها جنية من عالمنا، نعم عالم الأساطير .. وقفت ونظرت إلى من بعيد ولكنى لمحتها وتبسمت إلىّ ابتسامة أنزلت برداً وسكينة على قلبى ، وتوقفت عن البكاء وعن الأذان .. وتوقفت عن النظر إلىّ ثم فجأة وجدتها فى هيئة الصلاة تصلى، فى مكانها وكل الناس فى المول يصلون فى اماكنهم !!! وصليت أنا أيضاً فى مكانى !!!
وعندما انتهيت من الصلاة طرت مسرعاً على السلم لأصل لمكانها قبل أن تختفى كما ظهرت من العدم !! ووصلت أمامها .. ووقفت ... ووقفت أمامى ..
تنظر إلىّ وأنظر إليها ... صمتنا طويلاً ، فاصمت للحظات معى حتى أسترجع عبق تلك اللحظة ...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
وقلت لها فجأة ،، كيف تبعدين عنى وأنا أحبك ....
المدون:أحبك ؟؟؟ وتبعدين عنّى ؟؟ انت لسه لحقت يا عم السندباد ؟؟
أغمضت عينى حتى لا أعكر جمال اللحظة وقلت له: وماذا تنتظر؟؟ الحب فى عالمى نعرفه من أول لحظة.
أدارت ياسمينا وجهها فى خجل شديد واحمرت وجنتيها وقالت: أنا لا أحب هذا الكلام،، ثم أطرقت فى الأرض وأسرعت الخطا مبتعدة عنى !!
جريت وراءها وأمسكت يدها وقلت لها: ارجوك لا تقتلينى ، سنلتقى أليس كذلك ؟
ابتسمت كاشراقة الشمس وقالت: أكثر مما تتخيل بإذن الله .
وسحبت يدها من يدى فى رقة وبطء كأنها حفنة من رمل دافئ يتساقط من بين اصابعك ولا تستطيع أن تحكم قبضتك عليه .
ومشت .. ومشت ... ومشت ...
وتلك كانت أولى لقاءاتى بها ، بها ، بياسمينا ، بياسمينا ، لكم هو جميل أن تنطق اسمها مرات وأن تنطق ضميراً حتى يعود عليها ...
نلتقى فى حلقة قادمة يا أيها المدون المقاطع ....

الخميس، أكتوبر 20، 2011

كان يا ما كان 3

ذات مرة وياسمينا بشرية جلست معها على الشاطئ،وجلست كطفلة تلم الحصى وتلقية على وجه الماء فيصير دوائر تتسع حتى تتلاشى
سكتت قليلا وقد كانت صامتة،ولكن صمت يتكلم، ثم تكلمت : أتعرف يا سندباد، أن المرء منّا لا يستطيع إصلاح خطئه !!
تعجبت قائلاً:وكيف ذلك، كلنا نصلح من أنفسنا ونعيد اختياراتنا.
قالت شاخصة للبحر العميق: ولكن حين ذاك يكون الوقت قد مر وحين ترجع لا ترجع لنقطة البداية ولكن للنقطة الزمنية التى أنت فيها الآن !!! ويكون العمر ضاع وولى .
تنهدتُ قائلاً: لماذا كل هذا الحزن،ألسنا مع بعضنا الآن،لا يهمنا شئ آخر .
قالت وهى تنظر إلىّ نظرتها المعهودة،فقد كان لها نظرة بالوجه ولكن عينيها تنظر إلى شخص كأنه واقف خلفى، حياءً غالباً، قالت: الآن أنا إلى جوارك، ولكن لا تدرى ماذا يخبئ الغد،، وسرت لؤلؤة من عينها لتقبل شفتها،
نظرت لها وأمسكت يدها بسرعة وضغطت عليها برفق حتى شعرت بنبض قلبها فى كفها وقلت:أنا لك مهما طال الزمان،مهما كبرت أو صغرت، حى وميت..
قالت لى فى هدوء وثقة وابتسام عكس ما كانت عليه من الخنوع السابق: وأنا سأظل معك دائماً أتعرف "لصقة الظهر الأمريكانى" سأكون لك كذلك، ولن تستطيع العيش بدونى ..
ولأول مرة وأعتقد أنها كانت الأخيرة، نظرت لعينى مباشرة تخاطب كل عين على حدة، أنا معك ، أنا معك....
أتعرف يا صديقى، أن هذه الوعود، ليست فى مقدور البشر، ولكنّا نعد بها حتى نعطى للقلب ثقة أن يكمل المسير ولا يخاف......
الحمد لله أن جعلنى فى عالم الأساطير حتى أفى بوعدى، ففى عالمكم سأكون الآن فى واد وياسمينا فى واد آخر،،
ولكن لعالمى ضريبة أيضاً أنها الآن طائر ، ولكن الحمد لله على ذلك، أفضل من أن نفترق كلية حتى ننسى بعضنا،، فلو نسيتها نسيت نفسى كما قلت لكم من قبل،،
برغم نقرها لى على رأسى، وبرغم حدتها معى، فأنا لها وهى لى، ولن يفرقنا حتى كاتب هذه المدونة، لأنه لا يستطيع التحكم فى عالم الأساطير...
سلام مؤقت الآن كى لا أعطلك ولا تعطلنى،، فلدى موعد مع غيلان وأشباح و .. و ..

الزمن هو الحياة 2

على فكرة، أنا أعيش فى عصركم هذا وفى كل العصور، أستطيع بالأمس أن أعيش المستقبل، وأستطيع بالغد أن أعيش الماضى، الزمن بالنسبة لى لا يعنى سوى الحياة، أو إن شئت التشاؤم قلت الموت !! ولكن دعها هكذا الزمن يعنى الحياة
أقول لك هذا لأنى أستعجب جداً من كتاب قصتى السابقين -قبل هذا المدون- الذين يصرون على أنى أعيش فى الماضى فقط، الماضى البعيد، زمن الأساطير !!! أتدرى ما العجب ؟ أن زمن الأساطير لم يولى ويرحل إنه يعيش بيننا دائما، ولكل عصر أساطيره -مثلى- ولكل عصر سحره -مثل حكايتى- و حكايات "الكمبيوتر" و"الانترنت" و"الموبايل" أليست كل هذه أساطير أحلى من البلورة السحرية للساحرة الطيبة أو الشريرة، بلى هى كذلك ولكن كتاب الأساطير أوهموكم أن الأساطير انتهت، ولكن ..... ها أنا ذا بينكم، خير دليل على أن الأساطير باقية.
ما علينا،المهم أنى وياسمينا -عندما كانت بشرية- كنا نحب بعضنا البعض، ونلتقى ونفترق، ويحنوا أحدنا على الآخر، ويغضب أحدنا من الآخر حتى يظن الرآئى أننا أعداء !!!
إيه !! أيام جميلة.................
عندما أحكى لكم عنّا فلن ألتزم بترتيب زمنى فكما قلت لكم لا زمن عندى، الماضى والمستقبل والحاضر هو ياسمينا وأنا ..
بالمناسبة، ذات مرة أحببت أن أستعيد ذكرى لمس يد ياسمينا فكما تعلمون انها الآن "طائر" لها جناحان، فقالت لى: سآتيك بمنديل تعصب به عينيك، قلت لها: لا لزوم له سأغمض عينى، فنقرتنى فى رأسى -كعادتها- وقالت اسمع الكلام بحدة، 
-آى، حاضر
ثم قالت ، الآن تذكرنى وأنا انسان، تذكر جيداً، تذكر لمستى الحانية، الدافئة، وأصابعى الصغيرة المرتجفة،
والغريب أنى تذكرت ومدت إلى جناحها لألمسه بيدى فشعرت أنه يدها التى تذكرتها ، حاولت أن أفتح عينى لأرى يدها ،فوجدت المنديل على عينى، وعرفت ساعتها فائدة المنديل ، وغصت فى الخيال، 
ولم أخرج، كم من الزمن قضيت ، الاجابة أنت تعرفها:الزمن لا يعنى لى شئ، هو يعنى لك أنت .
لذا سأتركك الآن بعضاً من الوقت لتشعر بما شعرت أنا وألقاك آنفاً !!

الأربعاء، أكتوبر 19، 2011

سندباد وياسمينا 1

تذكر حكايات السندباد الكرتونية ؟ نعم هذا أنا ، ولكن المؤلف حول حياتى من حقيقة إلى خيال - سامحه الله - خلط بين الحقيقة والخيال فى حياتى حتى صرت أدهش عندما أسمع عن شخيصتى من الاعلام !!!
تعرفون أصدقائى ياسمينا ، وعلى بابا ، والشيخ علاء الدين
ياسمينا هى أميرة فى مملكة من الممالك ، من سرعتها وطيرانها فى الأفكار طيراً بحيث لا تترك لك المجال أن تتنفس !! سحرتها الساحرة الشريرة وحولتها إلى طائر !! آه والله هذه حقيقة. عندما طلبت منها السفر غضبت منى ، فتلقتها الساحرة الشريرة واستغلت ضعفها وحولتها لطائر، فوجئت بها تطير مسرعة إلى سفينتى وأنا راحل ، وكلمتنى وكنت ساعتها مازلت كائنا عاديا لا أعيش فى الأساطير مثل الآن .
تعجبت فى بادئ الأمر من الطائر المتكلم الذى يطير فى السماء !! الذى أصر أن يرافقنى، عرفت أنها الملكة ياسمينا ، فوافقت أن تصحبنى على الفور ، لكنها الآن طائر، نسافر سوياً فى كل مكان، تنقرنى بمنقارها كثيرهاً عندما تغضب منى، ترى ما لا أرى من بعيد لترشدنى أن أقود سفينتى لبر الأمان، وأى برٍ وأى أمان !! الله أعلم
لى سنين أعرفها ، وصارت جزءاً من حياتى ، ولكن حال بيننا طبيعة كلٌ منا، إما أن أصير طائر!! وإما أن ترجع هى مرة أخرى بشرية .
لا أدرى ما إذا كانت حياتنا هكذا تصلح ، لكننا نحياها . 
أتعبتها معى كثيراً ، وأتعبتنى ، لكنه تعب محبب، تشعر معه بالقدرة على الابداع والتحليق فى عالم الخيال ، 
بدون نقرها أنسى أنى أحس بالألم، فبرغم مصارعتى للغيلان والثيران والأمواج، لم يؤلمنى فى حياتى أىٌ من هذا بقدر نقرها لرأسى، 
إذا اردت أن تعرف عنى وعن ياسمينا ...
تابع قصتنا التى سينشرها لى هذا المدون الذى اتمنى ألا يخلط الحقيقة بالخيال فى قصتنا مثل الكتاب السابقين ، أنا أثق به ، ثقتى بياسمينا ونفسى ، فياسمينا هى نفسى ونفسى هى ياسمينا.
ألقاكم فى تكملة قادمة عنّا...

الثلاثاء، أكتوبر 18، 2011

الحالّ والمرتحل

أنا رحالة من إسمى أنت تعلمنى ،السندباد
من بالتحديد أنا ، لا يهم ....
أنت المهم ،،
أنا رحالة فى الصحراء والبحار والقارات كلها،، ووجدت واحتك الجميلة فى وسط الطريق،، فهل عندك مانع أن أستريح قليلاً معك،،
ماؤك عذب وأشجارك ما شاء الله لا قوة إلا بالله باسقة ،،زادك الله من خيره
وجدت هذه النوادر فى طريقى ،، انظر ... يبدوا أنها أعجبتك
تفضل هذه لك
وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث ،، قال لى صاحب الواحة توقف عن الرحيل وأقم معنا،،فأنت انسان طيب المعشر 
قلت له:لو جلست معك ستمر الأيام وتمل من حكايتى التى ستنتهى حتماً وأعود شخصاً عادياً مثلى مثل أهل واحتك الجميلة
تنبه فجأة إلى المنطق وقال لى:إذن أرحل أنا معك !!!
قلت له: وأهلك وناسك !! 
قال لى:لا يهم،،سألازمك كظلك
قلت له:صدقنى أنا مرتحل وأنت حالّ لن يطيب لك عيش الترحال معى،،فقط ادع الله أن يقوينى على المسير وحدى فى رحلتى الطويلة،التى أبحث فيها عن شئ ما
قال:وما هو؟
قلت له:الله أعلم به،،المهم أنى سأكمل سفرى وحيداً وأنت لن تستطيع معى صبراً ،، وستتركنى فى النهاية وأنت مستاء منى لأسباب أنا لا ذنب لى والله فيها !!!
لذا سأرحل وأنا وأنت صديقان،،أتعب لأجل أهل الواحات الجميلة مثلك،،
وهم يدعون الله لى بالقوة على المسير،،،
بالله عليك ادع لى ولا تنسنى من الدعاء،،واغفر لى أى إساءة فى حقك حتى أرحل وأنا وأنت أصدقاء
إتفقنا
تمتم مدهوشاً:اتفقنا ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلِّمنى

وبلهجة أمريكية شابة يقول:يللا بينا!!ولكنه ينطقها هكذا:يلو بينز ‎:)‏،فأتعجب فول أصفر!!فيكررها مشيراً أن يللا بينا،فأفهم ضاحكاً،وأعتذر له،قائلا:عندما أخاطبك أدير مؤشر سمعى إلى اللغة الانجليزية ،فمها قلت أسمعه إنجليزى،
يا ترى كم ظلمتُ غيره بعدم سماعى لما يقول هو.
هل اللغات التى نتحدثها هى المعروفة العربية والانجليزية والفرنسية والكالاكعبورية فقط أم أن كل واحد فى الدنيا يتحدث لغة خاصة به هو،،يسمع بها الناس كلهم برغم أنهم لا يتحدثونها أصلاً !!!
عارف المثل:أقول ثور يقول احلبه !!!! بغض النظر عن استعمالنا للمثل فى حالة الغباء ولكن تخيل معى أننى لست غبياً (مجرد فرض حتى لا تسارع إلى السباب) وأنى أسمعك تتكلم أشياء عن علاقتك بأبيك مثلاً وأنا علافتى بأبى مختلفة تماما فأنصحك بأشياء فتقول لى أنى لا أفهمك (تذكر "لا أفهمك" هذه هى النسخة المهذبة من غبى مع أننا اتفقنا جدلاً أننى لست كذلك، ماعلينا) 
عرفت ماذا أقصد ،، 
والله العظيم إنى أحبك لأنك أخى فى الانسانية على أقل تقدير
وأنا أعلم يقينا (ليس يقينا يقينا ولكن ماعلينا) أنك أيضاً تحبنى لنفس الأسباب

ولكن هل هذا وحده كفيل بتفادى مشكلة اللغة بيننا...
طيب،هل تتذكر روايات الخيال العلمى(ملف المستقبل وأشياء أخرى) و الكائنات الذكية التى لا تتحدث ولكنها تتخاطر بالافكار بلا لغة ... نعم أعرف أنك تقول أن هذا هو الحل ،، ولكن إلى أن نتواصل هكذا (وأيضاً سيكون لهذا التواصل عيوب ولكن المدون الذى سيتحدث عنها هو حفيدى السادس عشر لكن ما علينا) ،، هل من الممكن ان أطلب منك أن نقترض فى بعضنا حسن النية،وأنى والله لا أقصد بردى عليك الذى أساء إليك سوى الاحسان ولكن فقط أسأت الفهم ،،
بمنتهى البساطة ، ممكن أن تفهمنى مرة أخرى أو تطلب منى ألا أتحدث بهذه اللهجة أو أو ،، المهم أن لا تعتقد أنى أعاديك ،، فأنا فعلاً بجد والله العظيم أحبك،، برغم أنى لا أعرفك أحبك وسأظل كما قال بن حزم:
ألم تر أنى ظاهرىٌ...وإننى على ما بدى حتى يقوم دليل
والحب فى الله أصل العلاقات عند المسلم حتى يتبين العكس
فهمتنى ،، أم أن كلامى كان باللغة الخنشورية !!!