الجمعة، أكتوبر 21، 2011

أول لقاء 4

كيف التقى صعلوك مثلى بملكة مثل ياسمينا؟ هذا سؤال سيراودك أو لن يراودك ولكنى سأجيب عنه، والاجابة هى "المول" !!!
المدون: وهل عندكم "مولات" يا سندباد !!!! ما هذا العبث ؟؟
غضبت جداً:قلت لك أنا لا أكذب ولا أتجمل،،أنا أقول الصدق ولكن صدقى من عالم الاساطير،، نعم عندنا "مولات" ومتعددة الطوابق أيضاً، ومن فضلك حاول ألا تقاطعنى مرة أخرى وإلا اتجهت بقصتى لمدون آخر. إتفقنا ؟ اتفقنا .....
كنت ذات مرة ذاهب لصلاة الفجر وكان صدرى ضائقاً من حزن دفين لا أدرى ما سببه ومازال يلازمنى حتى الآن وكأنه جزء من جسدى !! ومشيت حتى المسجد ووجدت على بوابة المسجد صديقاً لى يشير ألىّ بيده أن هلم للصلاة،وكان يستعد ليؤذن، ودخل المسجد ولم أدخل وعند المحراب رأيت من الباب جهاز "كاسيت" وصديقى يضع به شريطاً ويشغله فى الميكروفون،وإذا به الأذان !!!! استعجبت لذلك جداً ونظرت إلى صديقى الذى اشار إلى الكاسيت فى إشارة أن استمع لهذا الأذان، وكان وجهه لا حياة فيه !!! فتركته وأكملت مسيرى وأنا حزين،، ومشيت ومشيت حتى وجدت نفسى أصل إلى صحراء خارج حدود مدينتنا !! ووجدتنى فى لامكان ولا زمان،ليس حولى انسان، نظرت للخلف فوجدتنى ابتعدت كثيراً عن المسجد فقررت وأنا حزين هكذا أن أؤذن بنفسى وبصوت عال لصلاة الفجر، ثم أصلى،
وأذنت بصوت عال،، الله أكبر الله أكبر ،،، الله أكبر الله أكبر .....
وفوجئت بصوتى يتهدّل من البكاء الشديد وأنا أؤذن!! حى على الصلاة ،، حى على الصلاة .. إهئ إهئ ... بكاء غزير ينهمر من عينىّ 
وفجأة وأنا أنهى الأذان، ظهر من العدم "المول" وبه ناس كثيرون فى الأدوار كلها متوقفون عن الحركة كأنهم تماثيل !! يسمعون أذانى ويعجبون لبكائى ويرقون لحالى
وإذا بدور زجاجى به طاولة تجلس أمامها ..............
ياسمينا .. ياااااه ، ينسدل شعرها الأسود الحالك لامعاً وترتدى ثياباً بيضاء كأنها جنية من عالمنا، نعم عالم الأساطير .. وقفت ونظرت إلى من بعيد ولكنى لمحتها وتبسمت إلىّ ابتسامة أنزلت برداً وسكينة على قلبى ، وتوقفت عن البكاء وعن الأذان .. وتوقفت عن النظر إلىّ ثم فجأة وجدتها فى هيئة الصلاة تصلى، فى مكانها وكل الناس فى المول يصلون فى اماكنهم !!! وصليت أنا أيضاً فى مكانى !!!
وعندما انتهيت من الصلاة طرت مسرعاً على السلم لأصل لمكانها قبل أن تختفى كما ظهرت من العدم !! ووصلت أمامها .. ووقفت ... ووقفت أمامى ..
تنظر إلىّ وأنظر إليها ... صمتنا طويلاً ، فاصمت للحظات معى حتى أسترجع عبق تلك اللحظة ...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
وقلت لها فجأة ،، كيف تبعدين عنى وأنا أحبك ....
المدون:أحبك ؟؟؟ وتبعدين عنّى ؟؟ انت لسه لحقت يا عم السندباد ؟؟
أغمضت عينى حتى لا أعكر جمال اللحظة وقلت له: وماذا تنتظر؟؟ الحب فى عالمى نعرفه من أول لحظة.
أدارت ياسمينا وجهها فى خجل شديد واحمرت وجنتيها وقالت: أنا لا أحب هذا الكلام،، ثم أطرقت فى الأرض وأسرعت الخطا مبتعدة عنى !!
جريت وراءها وأمسكت يدها وقلت لها: ارجوك لا تقتلينى ، سنلتقى أليس كذلك ؟
ابتسمت كاشراقة الشمس وقالت: أكثر مما تتخيل بإذن الله .
وسحبت يدها من يدى فى رقة وبطء كأنها حفنة من رمل دافئ يتساقط من بين اصابعك ولا تستطيع أن تحكم قبضتك عليه .
ومشت .. ومشت ... ومشت ...
وتلك كانت أولى لقاءاتى بها ، بها ، بياسمينا ، بياسمينا ، لكم هو جميل أن تنطق اسمها مرات وأن تنطق ضميراً حتى يعود عليها ...
نلتقى فى حلقة قادمة يا أيها المدون المقاطع ....

ليست هناك تعليقات: