السبت، يناير 14، 2012

قصة لم تحمل اسما بعد.

معانا ريال معانا ريال:
وجد أنور وجدى الغلبان وبنته الغلبانة فى وسط الفقر المدقع والحال البائس "ريال" وهو لمن نسى العشرون قرش. وهو فى وقت الفيلم مبلغ وقدره يوازى حوالى 200 جنيه الآن تقريبا.
المهم جلس الشريكان يغنيان ويرقصان ويمرحان فرحا بالريال. وتيت تيت يللا نجيب لحمه وخضار يللا نجيب عربية باكار!!
واختلفوا فى ماذا سيشترون بالريال ؟! حتى وقع الريال وتدحرج فى بالوعة الصرف وضاع الريال يا ولدى.
توم وجيرى:
فى هذه الحلقة وقع من عربة نقل لحوم قطعة لحم كبيرة وجميلة أمام الثلاثة الأعداء الذين كان وقتها توم وجيرى يضربون بعضهم بالحلل والطاسات حتى وقع لهم الكلب إتفاقية تعاون وصداقة. فصار الجميع أصدقاء الكلب والقط والفأر. ولما وقعت قطعة اللحم أمامهم إختلفوا فى تقسيم نصيب كل واحد فيهم. حتى تنازعوا وتعاركو وتشادوا القطعة فطارت ووقعت أيضا فى بالوعة الصرف. وضاع اللحم يا ولدى.
قصة لم تحمل إسما بعد:
وجد أطياف الشعب أنفسهم يتقاطرون من كل حدب وصوب تأييدا لجمعة الغضب. وما كان يعلم أحد أن الله ناصرهم لأنهم إتحدوا على كلمة رجل واحد ألا وهى "العدل" هم قالوها ولكن بحروف أخرى. قالوها هكذا "الشعب يريد إسقاط النظام". وما ظن أحد ان يتحول الأمر إلى ثورة مباركة تذهل العالم أجمع المؤيد قبل المعارض. لم يهتم أحد بنفسه بل اهتم بالعدل. لم يرفع شعار سوى التغير والحرية والكرامة الإنسانية. فما كان إلا النصر وتحول الغضب لثورة ونجحت الثورة.
ولكن حان الآن موعد أذان المغرب وعلى السادة الصائمين المقيمين خارج العاصمة مراعاة فرق التوقيت!!
وضرب المدفع بوم بوم. وجلس الجميع على مائدة الإفطار. شعب بأكمله يجلس على مائدة الرحمن. ينتظر الفرج. ولكن فرج لم يأت بعد.وسمع الشعب صوت الحلل والطاسات وسمعوا رنين الريالات ولم يأتى الطعام الذى يسد الجوع بعد.
أيقن الجميع بعد فترة أن صوت الحلل والطاسات هو صوت ضرب البعض للبعض بها. وأن صوت الريالات هو صوت تدحرجها واحدا تلو الآخر لتسقط فى بالوعة الصرف. واللحم وما أدراك ما اللحم، قارب على الإحتراق وأن يرمى هو الآخر فى بالوعة الصرف
يا من أنت بابا وانت ماما وانت أنور وجدى
يا معشر القطط والكلاب والفئران الكرتونية.
يا معشر قصة بلا عنوان حتى الآن
إتحدوا يا قوم حتى تنتهى القصة نهاية سعيدة. ونبدأ عهدا جديدا ملؤه التنافس الشريف!!! أى والله سنتنافس ونتحول مرة أخرى لمتنافسين ولكن فى الخير وللخير. لا متنافسين لمصلحة خاصة أو كرسى فى لعبة الكراسى الموسيقية.
نريد ان نحكى لأبنائنا قصة من ألف ليلة وليلة عن كيف عاش الجميع فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات. إلى أن جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.فجاء من بعدهم جيل يحب بعضه بعضا. جيل يحب مصر ويتنافس لأجلها. ويساعد بعضه بعضا. الوطنية عنده أهم من السياسة. حيث الجميع سواسية أمام القانون.
ونجيب لحمة وخضار وعربية باكار )يعنى إيه مش عارف بس الأغنية كده(
وأهم حاجه اللحم.
يا كل أهلاوى . يا كل زملكاوى . نحن الآن فى كأس العالم فريق واحد. سنلعب بعد العودة أهلى وزمالك مرة أخرى. فلا تستعجلوا. وكل 4 سنوات سنلعب كأس عالم آخر. فلا تتباعدوا سنحتاج أن نتدرب لذلك سويا أيضا.
كلنا خالد سعيد
كلنا سيد بلال
كلنا ثورة مصر.