الاثنين، يناير 02، 2012

أرجوك اعطنى هذا الدواء

خلاصة ماحدث فى الثورة هو مشهد نجيب الريحانى عندما كان يشترى أشياء من الصيدلية وذهب الصيدلانى ليأتى له بالدواء فأسرع عبدالفتاح القصرى ينادى الصيدلانى أن يلحق الحرامى اللص! فانهالا عليه ضربا وكسروا عظامه وفى تلك الأثناء كان زميل القصرى يسرق صندوق المال من الصيدلية. حتى إذا فرغ أخذ عبد الفتاح القصرى نجيب الريحانى ليسلمه للقسم أو يحن ويرق لحاله الصيدلانى فيتركه يمضى إلى حال سبيله وكفاه ما أخذه من ضرب. ثم يذهب الجميع ليقتسموا المال ويفاجئ الصيدلانى متأخرا أنه سرق!!!
لنسقط ذلك المشهد على الثورة ونتخيل من الأبطال، الصيدلانى هو الشعب ونجيب الريحانى هو مبارك، وعبدالفتاح القصرى هو والحرامى الآخر الذى لا أذكر اسمه هم بقايا العصابة.
أراد الشعب أن ينتقم من مبارك ويخلعه فأتى المجلس وضربه وأعان الشعب ولكن فى تلك الأثناء كانت السرقة والتهريب للأموال شغال على أسرع وتيرة. وانشغل الشعب بالانتقام وتفريغ الغضب فى ما لا فائدة مثمرة منه سوى "فش الغل" ولما أدرك المجلس ذلك أفاض معه فى "فش الغل" لان هذا يشغل الانتباه عن الأهم.
والان ألن يستفيق الشعب!!!!!!!
أما آن له أن يدرك أن الثورة والمال يسرقان ويتفلتان من بين يديه!!!
أفيقوا يرحمكم الله.
لا تحضر الدواء الذى أرسلك نجيب الريحانى فى طلبه. الدواء فيه سم قاتل.
والله من وراء القصد.
أو هكذا أزعم.