الجمعة، أكتوبر 28، 2011

الفارس النبيل على فهمى وأنا

استأذنت صديقى التويترى @aly_fahmy أنى بعد لقائنا فى الاسكندرية سوف أكتب عن مقابلتى له فى مدونتى ،، فأجاب متواضعاً أنا اقل من هذا بكثير ،،، قلت له كما قلت له من قبل على التويتر أنت أكبر منّى وأنا ولدت قبلك ...
نبدأ الحكاية كالعادة،،
كان يا ما كان، يا سادة يا كرام، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
ظللت أنظر فى المرآة قبل النزول وأسأل نفسى هل أنا وائل الذى يظهر على تويتر ؟؟ لا التسريحة مخالفة قليلاً، أعدّلها وأنظر ثانية، هل أنا وائل؟ نعم أنت وائل فلقد حرصت طول عمرى أن أظهر فى كل مكان كما أنا بدون كذبٍ أو تجمُّل، حتى لا أخسر نفسى .
وصلت لعمارة شقته واتصلت من الأسفل بالموبايل فطلب منى الصعود لأن أخوه موجود معه ويريدنى أن أسلم عليه،فاستجبت على الفور لأنى "لزقة" أحب التعرف على الناس. سألته ما رقم الشقة فقال:سأكون فاتحاً الباب، لا تقلق .
وعندما صعدت الدور وجدت الأبواب مغلقة، وقفت مكانى أنظر للشقق كلها وأدور حول نفسى وشعرت أن تلك الثوانى وكأنها ساعات !! واسمحوا لى أن أتكلم ببعض العامية بين الحين والآخر ...... هو لسه ما صفرش ... لسه ..... حركة بالباب ولكن هل هو باب على أم شخص آخر وعندما يفتح سيجدنى أنظر إليه كالمجنون !!!
الحمد لله على .... أخيرااااااااااااااااااااااً
لنثبت الزمن قليلاً ونقول، هذا على، نعم نفس الابتسامة الهادئة ونفس النظارة الفنية، ونفس الوجه مع اختلاف طفيف فى امتلائه،ففى صوره أرفع قليلاً،، ومن قلة ذوقى قلت له انت تخنان شويه قال لى "سِنّة" ،،
المهم أنّى أحسست كأنى أقابل صديقاً قديماً أعرفه منذ سنوات الطفولة لم أشعر بالغربة أمامه وشعرت أنه صديقى المسافر منذ زمن بعيد ورجع من السفر وصافحته وأحتضنته بقوة لأنه واحشنى جداً جداً، على فكرة أنا لا أعرف على إلا منذ شهر 7 تقريباً ولكن نقاشاتنا واختلافاتنا قبل اتفاقاتنا وطدت علاقتى به جداً، ومحادثاتنا فى التليفون ، كلُ ذلك دعم الصداقة بقوة، وقِصَرُ الوقت لا شئ لأننا بدأنا الصداقة من القلب، ليس القلب الذى ينبض بالحب فقط، لا بل قلب الشخصية ولبها، لم نستغرق الوقت فى تقشير الخارج كالموز حتى تصل، بل فعلها التويتر وقدمنا على طبق من فضة للآخر .. لوزه مقشرة.
لنحرك الزمن مرة أخرى ولندخل الشقة وأصافح أخاه وأيضاً انسان دمث الخلق ودود، الحمد لله،
سألنى على أنجلس هنا أم فى البلكونة ؟ قلت له نقف سوياً فى البلكونة،
وقفنا وقد كان فى الدور الـ13 !! وكان المنظر رائعاً ووجهة نظر جديدة للدنيا بالنسبة لى فأنا اسكن فى الدور الثانى !!
قلت له وجهك مختلف قليلاً،، فقال لى مبتسماً انت وائل السنهورى مفيش فرق ،، أسعدتنى جداً هذه الكلمة لدرجة أنى سألته عنها لاحقاً فى وسط اللقاء ماذا تقصد؟ فأخبرنى أن لى صورتى مع "سلفيو كوستا" وهى قريبة العهد وقريبة أيضاً من أفاتارى على تويتر.... الغريب أنى قصدت ذلك فعلاً بصورتى مع "سلفيو كوستا" أن لا أتصنع أفاتاراً جميلاً مبتسماً ببدلة وكرافته فأنا لست كذلك طول العمر !!! أكيد باكشّر وبلبس عادى. ولكن البسمة لم تفارقنى حتى فى صورتى مع "سلفيوكوستا" .
تحدثنا عن جمهورية مصر العربية وعن جمهورية تويتر العربية .... تحدثنا وأنا أنظر إليه حتى لا تضيع قسمات وجهه من ذاكرتى ، ثم أنظر للمنظر من الأعلى بعين طائر محلق،، ترى هل يشعر الطائر عند هذا الارتفاع بالخوف أم السعادة !!! 
اتفقنا على أن ننزل ونتمشّى قليلاً ،، 
اتجهنا أولاً إلى زهران مول بسموحه ليذهب لفرع فودافون هناك للسؤال عن شئ ما، وفى الطريق تحادثنا عن التويتر وأفكاره وتياراته، والتايملاين وعندما يكتئب وعندما يفرح، وعن رأى على فى  مقابلتهم لفهمى هويدى، و .... و....... ثم عند انتهاء قصة فودافون قال لى لنذهب لنستمتع بالاسكندرية ، خروب سامى بقى ورز بلبن صابر و قعدة على البحر وكده،،،
كأنى أسمع تلك الأشياء لأول مرة،، ياااااااااااااه حنتمشى كده ده كله!! زى زمان وأنا فى الكلية وكده !!! 
تعرف أغنية فوازير نيللى اللى بتقول:أيواااااااااااااااااااااااااااه أيوه كده أخرج زى باقيت الناس ،آكل درة مشوى وجلاس،، حقيييييييييييى ومافرط فيهشى .........................
نفس الشعور انتابنى ،، رجعت مرة ثانية لسن العشرين ، وأنا فى الثامنة والثلاثين ،،،
- مستعد للمشى يا على ؟؟
- على مبتسماً : مستعد ولابس الكوتشى كمان
- ضحكت وقلت:أنا بقى مش لابس كوتشى ومايهمنيش
مشينا من زهران مول بسموحه حتى خروب سامى بالابراهيمية أبو قير، طعم الخروب هناك رائع بالمناسبة وطعمه مع اليوم أروع
نسيت ان أقول لكم أن لقاءنا بدأ بعد صلاة العشاء بقليل ،، 
المهم، يخبرنى علىّ أن والده برمجه على أن خروب يساوى خروب سامى،، لا يهدأ البرنامج الطالب للخروب إلا إذا ذاق خروب سامى ...
ثم توجهنا إلى صابر فى أول شارع اللاجيتيه بالابراهيمية ترام وسألته ماذا تحب:فأجاب رز بلبن بالجيلاتى بالمكسرات ...
ضحكت وقلت له كده يبقى باى باى ريجيم ،، مااااااااااااااااااشى 
وأخذنا الطبقين ووقفنا بالرصيف المقابل للمحل ،،
قلت له: تعرف يا على إيه أكتر تويتايه عجبتنى منك،، لما كتبت وصفتك لعمل الفراخ اللى انت عملتها ..... حسيت إنك إنسان، بسيط تحب الخير للناس،، حاجات صغيرة قوى تشعرك ان من تحدثه انسان عظيم قوى،، 
- انت بتاكل بسرعه قوى ليه كده يا على ؟
- أنا !!! انت اللى بتاكل بالراحة جداً
- ضحكت قوى وأعدت صياغة السؤال: انت ده معدّلك العادى فى الأكل 
-ابتسم على وقال : أيوه وده بطئ بالنسبة لاصحابى
كنت ساقول له عندما تكون فى سنى ستتبع الحكمة القائلة "مزمز ميرندا" ولكن لم أحب أن أبدو فى شكل الحكيم الفيلسوف .. فسكت مبتسماً
-يللا بحر ؟
-يللا بحر. 
ومشينا حتى نادى سبورتنج ومنه إلى سبورتنج على البحر،، متحدثين عن السياسة وتويتر والدين والدنيا .
ثم وصلنا للبحر . تحب نجلس على السور يا على ؟
-لا على الصخور المقاربة للماء
ابتسمت ونزلنا، صخرة، اثنين،ثلاثة، أربعة، خمسة، كل ذلك فى عمق البحر ثم جلسنا وأمامنا اربع صخرات من الحجم الكبير ولكن صخرتنا أعلى ...
جلست متربعاً وجلس على "مدلدل" رجل يهزها 
سرحت ببصرى للأفق وتنهدت ................................
الجو دافئ برغم اننا فى آخر شهر 10، الموج يسرع ناحيتنا ثم يرتطم بالصخور فيعلو لفوووووووووووق ناشراً رذاذه علينا ،، فنضحك ...
- تعرف يا على، آخر مرة قعدت القعدة دى من إمتى ؟؟؟ من حوالى 16 سنة ، نعم أنا أمشى على البحر، نعم أجلس على السور ، لكن لم اقترب منه هكذا منذ ايام الكلية !!!
آثرت الصمت قليلاً ، الموج جميل ونشيط سعيد بقوته يستعرض شبابه وأخاف أن أقترب منه كى لا أغرق ......... ماهذا الهبل !!!! لا يهم.
جلسنا حتى سرت بى قشعريرة برد، فقلت له لنستكمل المسير على الكورنيش...
فقمنا ومشينا وظللنا نتحدث ونتحدث ونمشى ونمشى حتى وصلنا سيدى جابر ..
فقال لى على : أن رجلى وجعتنى من كتر المشى
فرحت قوى إنى ماتعبتش ... وهو اللى لابس الكوتشى تعب ....
فجلسنا على السور لبعض الوقت ثم مشينا حتى رشدى على البحر ومنها إلى شارع أبوقير ،، وإن هذا المشى كله لو تعلمون عظيم...
وزى ما بدأناها بنيللى نختمها برضه بنيللى
حنقولِّك حاجه حتندهشى ،، حاجة إيهشى ،، جمدى قلبك ،، ليه عشانيهشى ،، إحنا فى نهاية الفزورة !!!!!!!!! هاه ؟؟!! حنروح ؟! طيب ،، سلااااااااااااااااااااااااام
صافحته بحرارة، واحتضنته،وهذه المرة بقوة أكثر لأنى سأفتقده كثيراً كثيراً،،،
ولكن بإذن الله سنلتقى مرات أخرى ،، 
علمت فعلاً أن الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها إئتلف وما تنافر منها اختلف !!!
وما التقينا وتقاربنا هكذا إلا لأن بنا شئ مشترك ،،،، أسمه الحب فى الله .....
صديقى الفارس النبيل على .......... أحبك فى الله ......