الاثنين، ديسمبر 23، 2013

لماذا أصبحت ظاهرياً منذ أن كنت طالباً في كلية الهندسة :)

طيب يا عم وائل اشمعنى يعني المنهج الظاهري اللي اخترته عشان تنتسب له؟؟؟ ماله الحنفي ولا المالكي ولا الشافعي ولا الحنبلي !!!!
شوف يا سيدي، ماهو لما تروح لكل "شيخ" ويقول لك "تأويل" خاص به للآيات والأحاديث بناء على فهمه، وتحريم لأشياء بناء على هذا "التأويل" وتجدهم كلهم يقولوا إن تأويلهم هو الصح وتأويل المذاهب التانية غلط،
لما تلاقي كده تقول على طول أكيد ده مش الدين اللي ربنا تعبَّدنا به، دين لكل "شيخ" !!! ده شئ لا يمكن !! فضلاً عن ان الآيات تتكلم عن الرد في التنازع لله ورسوله ،، ولو الرد ده حيكون برضه بتأويل حسب كل واحد، يبقى الرد لله ورسوله عند التنازع مش حيحل المشكلة وحيفضلوا مختلفين برضه!!! طب ليه أمرنا ربنا بالرد لله ورسوله (القرءان وصحيح السنة) عند التنازع لو ده مش حل التنازع !!!
كنت متأكد إن فيه حاجة أنا معرفهاش هي الحل. لحد ما لقيت الشيخ الطبيب/جمال القصاص،، الذي حضرت دروسه في الفقه في أحد المساجد وكان يدرِّس من كتاب "فقه السنة"و"نيل الأوطار-للشوكاني"، وكان دائما ما يجادله الإخوة "السلفيون" كثيراً بأحاديث يرونها "حسن لغيره" وهو يقول ضعيفة !!! وكانوا يجادلونه بالقياس فيرد "أهل الظاهر لا يقيسون" ،، وكانوا يجادلونه بالتأويل والقصد فكان يقول "دلالة الظاهر هي الحق إلا عند استحالتها أو تعارضها مع ظاهر نص آخر"
فتعجَّبت من هذا الرجل -بارك الله في عمره وعلمه- من هم "أهل الظاهر" الذي يتكلم عنهم؟!!! ماذا يعني بأنهم لا يقيسون وان الحديث الحسن لغيره ضعيف !!!!
ذات مرة تحدَّث في مسألة مس المصحف للجنب و قال جائز !!! قلت يا خبر أبيض !!! وبعد ذلك اكتشفت أنه لا دليل ظاهر على المنع من ذلك، والأصل في الأشياء الإباحة،
وذات مرة أشار للجميع على الستارة الفاصلة بين النساء والرجال في المسجد وقال هذه بدعة !!! ولم تحدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان في مسجد سلفي :) فجادلوه أشد جدال فتبسَّم ولم يتراجع عن قوله
ومن ساعتها عرفت معنى الظاهرية ومن هم ، ولماذا لم يسموا أنفسهم "الحزمية" مثل المذاهب الأربعة.
وانضبطت النصوص كلها عندي على أصل ثابت هو الظاهر، هو اليقين، هو القرءان وصحيح السنة، لا للظنون لا للتأويل إلا فيما استحال حمله على الظاهر فقط. لا أحد يزيد في شرع الله ولا ينقص منه بالتأويل والقياس والرأي والاحتياط وسد الذرائع وتقليد الشيوخ.
لا اتباع إلا لنصوص الوحي، قرءان وصحيح سنة، فهم غاية البيان والوضوح، ظاهر لا باطن فيه، بيان لا لبس ولا غموض فيه، يقين لا ظن فيه، كمال بلا زيادة ولا نقصان.

ليست هناك تعليقات: