الثلاثاء، أكتوبر 18، 2011

الحالّ والمرتحل

أنا رحالة من إسمى أنت تعلمنى ،السندباد
من بالتحديد أنا ، لا يهم ....
أنت المهم ،،
أنا رحالة فى الصحراء والبحار والقارات كلها،، ووجدت واحتك الجميلة فى وسط الطريق،، فهل عندك مانع أن أستريح قليلاً معك،،
ماؤك عذب وأشجارك ما شاء الله لا قوة إلا بالله باسقة ،،زادك الله من خيره
وجدت هذه النوادر فى طريقى ،، انظر ... يبدوا أنها أعجبتك
تفضل هذه لك
وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث ،، قال لى صاحب الواحة توقف عن الرحيل وأقم معنا،،فأنت انسان طيب المعشر 
قلت له:لو جلست معك ستمر الأيام وتمل من حكايتى التى ستنتهى حتماً وأعود شخصاً عادياً مثلى مثل أهل واحتك الجميلة
تنبه فجأة إلى المنطق وقال لى:إذن أرحل أنا معك !!!
قلت له: وأهلك وناسك !! 
قال لى:لا يهم،،سألازمك كظلك
قلت له:صدقنى أنا مرتحل وأنت حالّ لن يطيب لك عيش الترحال معى،،فقط ادع الله أن يقوينى على المسير وحدى فى رحلتى الطويلة،التى أبحث فيها عن شئ ما
قال:وما هو؟
قلت له:الله أعلم به،،المهم أنى سأكمل سفرى وحيداً وأنت لن تستطيع معى صبراً ،، وستتركنى فى النهاية وأنت مستاء منى لأسباب أنا لا ذنب لى والله فيها !!!
لذا سأرحل وأنا وأنت صديقان،،أتعب لأجل أهل الواحات الجميلة مثلك،،
وهم يدعون الله لى بالقوة على المسير،،،
بالله عليك ادع لى ولا تنسنى من الدعاء،،واغفر لى أى إساءة فى حقك حتى أرحل وأنا وأنت أصدقاء
إتفقنا
تمتم مدهوشاً:اتفقنا ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك تعليق واحد:

Ahmed يقول...

كلمة رائعة قليلة على المعنى الجميل !